المواساة افتتحت مركز أحمد وجميلة البزري الاجتماعي


افتتحت جمعية المواساة في صيدا مركز أحمد وجميلة البزري الاجتماعي الواقع في شارع المواساة، وذلك بحضور دولة الرئيس فؤاد السنيورة، النائب بهية الحريري، النائب الدكتور أسامة سعد، النائب الدكتور ميشال موسى، النائب علي عسيران ممثلاً بالدكتور عزيز عسيران، مفتي مدينة صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في الجنوب الدكتور بسام حمود، أمين عام تيار المستقبل أحمد الحريري ممثلاً بالسيد رمزي مرجان، قائد منطقة الجنوب الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد غسان شمس الدين، آمر فصيلة درك صيدا الرائد رمزي الحاج، سيادة المطران إيلي بشارة الحداد ممثلاً بالأب توفيق حوراني، سيادة المطران الياس العمّار ممثلاً بالأب الياس الأسمر، الدكتور عبد الرحمن البزري، رئيسة جمعية المواساة عرب كلش، أبناء أحمد وجميلة البزري، أعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا، رؤساء بلديات وشخصيات اجتماعية وجمعيات أهلية، أعضاء جمعية المواساة.

افتتح الحفل النشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية، ثم رحبت أمينة السر في الجمعية رولا الشمّاع الانصاري بالحضور، وتحدث مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان حيث قال: بصبر الصابرين ووثوق الموقنين وجهدٍ لا يكل ولا يمل، ومع نخبة من الأعضاء والعاملين وبصمت فاعل وبعمل ناشط، قامت جمعية المواساة في صيدا لتؤكد حضورها ووجودها من خلال ثقافة العطاء، والشعور الإنساني والاجتماعي والصحّي والتربوي بمجتمعها الصيداوي، واليوم نلتقي هنا معها وبسم الله وبالشكر لله نفتتح مركز المرحومين جميلة وأحمد البزري ليضاف إلى نشاطاتها ومسؤولياتها لتحويل هذه الجمعية إلى مؤسسةٍ باقيةٍ سامية فاعلة، تؤدي دورها فيما رسمته لنفسها في خدمة الانسان ورفعته وتحقيق كرامته.

وأضاف، نحن بحاجة في هذه الظروف إلى مؤسسات وليس إلى جمعيات، وهناك فرق بين المؤسسة والجمعية، لدينا أشخاص ناجحون في عملهم في مواقعهم وفي أوضاعهم ولكن مؤسساتنا القليلة العدد تعاني في ظروفنا الحالية من أوضاعٍ صعبة ودقيقة ولها أسبابها، ندعو إلى دعمها ومساعدتها.

وتوجه بالتحية إلى أبناء المرحومين أحمد وجميلة البزري الكرام بالتحية والشكر والامتنان على هذا العمل والانجاز الرائع وسأل الله تعالى أن يتقبل منهم، وأن يجعله في ميزان حسنات والديهم.

ثم تحدثت رئيسة جمعية المواساة عرب كلش، قالت: يسعدنا نحن جمعية المواساة باسم أعضائها الستين وباسم 120 موظفة وموظف أن نرحب بالحضور الكريم لندشن معاً صرحاً اجتماعيا وثقافياً ليصبح معلماً مهماً من معالم مدينة صيدا وينضم الى عائلة جمعية المواساة ليتكون مجمعاً يحتوي على ثلاثة مبان رفعت بأيادي الخير والكرم.

وسردت مسيرة الجمعية التي تأسست عام 1956 حتى يومنا هذا والإنجازات التي قامت بها من خلال أقسامها المختلفة من تربوية وانتاجية واجتماعية وصحية.

وأضافت، العطاء لا حدود له، كذلك فإن شغفنا بالعمل العام لا حدود له، وبعد الاتكال على الله وعلى الايادي الخيرة، قمنا بشراء عقار بمساحة 3291 متراً مربعاً على أمل أن يكرمنا رب العالمين بأشخاص مؤمنين بالله، محبين للعطاء، عاملين بقول رسول الله وبتعاليم دينا الحنيف.

فكان أن أطل علينا أبناء أحمد وجميلة البزري مقترحين إقامة بناء يخلد ذكرى والديهم في مدينة صيدا، فتم الاتفاق على الترتيبات اللازمة لإنجاز هذا المشروع وفقاً للرؤيا الذي اقترحها المانحون وبالتشاور مع الجمعية وبحمد الله تم انجاز هذا المشروع بإتقان وبمواصفات عالية فكان هذا المبنى الذي ندشنه اليوم والمؤلف من 4 طوابق والذي سوف يكون مركزاً اجتماعياً مميزاً، مخصصاً للمناسبات المختلفة، اجتماعية كانت ام مهنية وورشات عمل لشركات ومؤسسات محلية ودولية، مكاتب إدارية، مطعم يتسع ل 120 شخص الذي سيستقبل الرواد ويقدم مأكولات مطبخ المواساة لاحقاً إن شاء الله وسوياً سوف نفتتحه.

إن هذا المبنى مجهز تجهيزاً كاملاً بكافة الوسائل الحديثة التي تسمح بإقامة كافة المناسبات.

واختتمت بالقول: كلمات الشكر لا تفي قيمة عطائكم، بوركت الايادي المعطاء التي قد تساهم في شفاء مريض أو في ستر عائلة محتاجة، ام في متابعة مسيرة العلم والمعرفة، شكراً لكم على هذه المكرمة السخية التي تمكن الجمعية من تغطية النفقات المترتبة عليها والعجز المالي الناتج عن الخدمات المجانية والنشاطات التي تقدمها الجمعية.

وتحدث باسم آل البزري وجيه أحمد البزري وقال: في مسيرة حياته الطويلة تنقّل الوالد المرحوم أحمد البزري بين صيدا وفلسطين ثم إلى بيروت بحكم ضرورات تطوير أعماله ليقيم وعائلته فيها، لكن حنينه الحقيقي بقي لمدينة صيدا حيث ولد وترعرع، فزرع في عائلته بذور المحبة للمدينة وأنمى الروابط معها، كما كان لصيدا في قلب الوالدة المرحومة جميلة العلايلي معزة وموقع خاص.

ما نقوم به اليوم ما هو إلا استمرار لنهج بدأه والدينا قائم على تشجيع كل مبادرة إنسانية وإنمائية من خلال دعمهما للمؤسسات الاجتماعية التي عُرفت بمصداقيتها في إيصال المساعدات لمن يستحق، ولم نتردد في أن نساهم مع جمعية المواساة في بناء هذا الصرح الاجتماعي لخدمة أبناء صيدا ومنطقتها لتلبية حاجاتهم، عبر مؤسسة كريمة عُرفت بسمعتها الطيبة ونشاطها الخيري على مختلف الصعد سواءً كانت اجتماعية أو صحية أو تربوية أو ثقافية.

وقال: لا بد من أن نقدّر عالياً جهود القائمين على هذه الجمعية والعاملين فيها الذين أعطوا بُعداً ومفهوماً جديدين للعمل الخيري من خلال تحديث برامجهم وأنشطتهم مواكبة للتغيرات، ونحن على ثقة تامة أنهم سيتابعون هذا العمل الإنساني بنجاح لما شهدناه لديهم من احترافية ورؤية ومثابرة.

وفي الختام جال الحضور في المبنى وتم دعوتهم إلى حفل كوكتيل من انتاج مطبخ المواساة.



















تعليقات: