كفرفيلا هي فاتحة إقليم التفاح من ناحية صيدا

النبطية -

جرى في مكتب محافظ النبطية القاضي محمود المولى وبإشرافه انتخاب وفيق ذيب قاسم رئيسا لبلدية كفرفيلا ووسام حسن فقيه نائبا له، حيث فازا بالتزكية، ويأتي هذا الانتخاب بعد وفاة رئيس بلدية كفرفيلا المرحوم الدكتور محمد حمدان.

------------- ------------ ------------

كفرفيلا هي فاتحة إقليم التفاح من ناحية صيدا، ومنتهاه الشماليّ الغربيّ من ناحية النبطية، تركن بهدوء في أسفله، تتلقّى الغيث المتدحرج من جباع المثيل لتدحرج شروق الشمس من ناحيتها، فبين الجّارتين ثمّة تلاصق متفاوت الإرتفاع، يتجاوز 250 متراً.

إسمها المرجّح آراميّ Fila ومعناه قرية الفيل. وقيل أن معنى الإسم هو قرية "الصّدع" أو "الفجّ"، أي شقّ وانفراج بين جبلين، وقد يعود ذلك إلى وجود صدع يدعى (شقّ أمّ زين) في مرتفع شرقي البلدة، عند "عريض الحوّارة" ناتج عن زلزال قديم، يسيل منه نبع "ابن عقيل" الذي يروي معظم أراضي البلدة الزراعيّة، وعين ماء تتجمّع في خزّان تتفرّع منه المياه إلى السّاحة، بحسب الأهلي.

أرضها زراعية خصبة، غنيّة بمنابع المياه ووفرتها، لذا تشتهر بإنتاجها الزراعيّ الموسميّ، خصوصاً البصل الأبيض الفاخر الذي بات مقصداً للمؤونة من مناطق صيدا والنبطية ويفوق عشرة أطنان سنوياً، فضلاً عن كروم الزّيتون والتّين والكرمة والفاكهة الصّيفيّة.

تبعد 62 كيلومتراً عن بيروت، و20 كيلومتراً عن مدينة النبطية، ترتفع 510 أمتار عن سطح البحر، وتبلغ مساحتها نحو ستّة كيلومترات مربعة. أهلها حوالي 2000 نسمة، يقيم نصفهم فيها، بينما يتوزع النّصف الآخر بين العاصمة بيروت والأطراف. فيها حوالي 430 وحدة سكنية تنتشر في أحياء غير متباعدة، منها: الجزاير، الميدان، الحوطة، السّراج، الخرّوب، القلع، الحارة الشمالية، والحارة القبليّة.

فيها العديد من المغاور المنحوتة بالصّخر، قد تعود إلى العصر الرّوماني ومعظمها مدفنيّة وتتوزّع بين "الخربة" و "كروم العتاق" و "حرمش". عثر في جنوبيّ البلدة في محلة "الخربة" على آثار قديمة، كناية عن فخّاريات وكؤوس زجاجيّة ملوّنة، وكانت فيها مطاحن قديمة أضحت أطلالاً.