تعرفي الى أحدث أسباب التجاعيد... وسبل الوقاية


صحيح أن التجاعيد هي إحدى علامات التقدم في السن، لكن ثمة عوامل أخرى تؤدي دوراً في ظهورها في مرحلة مبكرة أحياناً. قد يكون التحكم ببعض العوامل المسببة للتجاعيد صعباً وخارجاً عن إرادتنا لكن في الوقت نفسه بعض المسببات ترتبط بنمط الحياة ويمكن العمل على تجنبها قدر الإمكان بهدف الحد من ظهور التجاعيد أو تأخير ظهورها على الأقل. أحدث العوامل المسببة للتجاعيد هو بين أيدينا يومياً، لا بل في معظم أوقات النهار. فقد تحدثت إحدى الدراسات التي نشرت مؤخراً على موقع Medisite الطبي الفرنسي عن الإشعاعات الصادرة من الهاتف الخلوي والتي تلعب دوراً في زيادة التجاعيد. الطبيب الاختصاصي في الأمراض الجلدية الدكتور اسماعيل معتوق تحدث عن مسببات التجاعيد وطرق الوقاية منها، معلقاً على هذه الدراسة الاخيرة التي تدعو إلى الحد من استخدام الهاتف لحماية البشرة في الوقت الذي يرافقنا في كل لحظة من حياتنا.

تظهر التجاعيد في مواضع مختلفة في الوجه والعنق، لكن يلاحظ أنها تختلف أحياناً في شكلها واللافت أكثر بعد ظهورها في سن مبكرة بحيث تبرز صعوبة الوقاية منها بمختلف الطرق، لكن بحسب معتوق "لا تقسّم التجاعيد بحسب شكلها أو نوعها كما قد يتصور البعض، بل إن سببها هو المعيار في تصنيفها. فيما يشير إلى تجاعيد التعبير التي تظهر حول الفم وحول العينين والتي لا يمكن الوقاية منها بل هي موجودة من سن مبكرة ولا يمكن التحكم في ذلك".

أهم مسببات التجاعيدأما التجاعيد التي ترتبط مسبباتها بنمط حياتنا التي يمكن تجنبها قدر الإمكان بطريقة أو بأخرى، فلا علاقة لها بالتعبير بل تظهر في الوجه عندما يكون في حالة جمود. أما أبرز المسببات التي يتحدث عنها معتوق فهي التعرض لأشعة الشمس كسبب أساسي لا بد من أخذه بعين الاعتبار والعمل على تجنبه قدر الإمكان لأن "كثرة التعرض لأشعة الشمس والأشعة ما فوق البنفسجية يمنع التجدد التلقائي للجلد. ففيما يتأثر الجلد بهذا النوع من العوامل الخارجية كالشمس والتدخين وغيرها من العوامل يفقد من مطاطيته ومن وظائفه الاساسية في التجدد والموجودة فيه بشكل طبيعي، وتظهر علامات التقدم في السن او التجاعيد في مرحلة مبكرة. فقد تبدو عندها سيدة في سن صغرى وكأنها أكبر سناً نتيجة ذلك. هذا دون أن ننسى ما ينتج من كثرة التعرض المباشر لأشعة الشمس وما ينتج عنه من ارتفاع في خطر الإصابة بسرطان الجلد. أما ظهور التجاعيد بشكل طبيعي في مرحلة مبكرة ومن دون وجود العوامل المسببة فله علاقة بالعوامل الجينية الوراثية ويزيد احتمال ظهورها في حالات معينة كما بالنسبة إلى الاشخاص الذين يتمتعون ببشرة بيضاء والذين يعتبرون اكثر عرضة للتجاعيد في سن مبكرة مقارنةً بذوي البشرة السمراء".

هل الهاتف الخلوي مسبب فعلاً؟فيما لا نفارق الهاتف لحظة في حياتنا، أثبتت دراسة حديثة ان الشمس ليست السبب الوحيد والأساسي في ظهور التجاعيد بل تأتي الإشعاعات الناتجة من الاشعة الزرقاء والتي لطالما اعتبرت مصدر أذى للعينين، لتسبب ظهور التجاعيد المبكرة وتسبب أضراراً في البشرة. علماً أن الهاتف لا يعتبر المصدر الوحيد لهذه الاشعة بل أيضاً الاجهزة الالكترونية كال IPad والكمبيوتر المحمول. يعلّق معتوق على هذه الدراسة بالقول: "تحدثت دراسات عديدة عن هذه الشاشات وتحديداً الأشعة الزرقاء كسبب لارتفاع خطر الإصابة بسرطان الدماغ، إضافة إلى أضرارها على العينين. لكن علمياً وطبياً ثمة حاجة إلى المزيد من الوقت لملاحظة التغيير الفعلي الذي يمكن أن يطرأ نتيجة التعرض لأي عامل مسبب. فقبل سنوات عديدة في عام 1950 لم تكن أضرار التدخين محتمة وتطلب إثبات أنه عامل مسبب رئيسي لسرطان الرئة سنوات عديدة. كذلك في ما يتعلّق بدور الأشعة الزرقاء في ظهور التجاعيد ثمة حاجة إلى المزيد من الوقت لأن الجسم يحتاج إلى وقت طويل حتى تظهر الآثار الجانبية لأي عامل فيه وبشكل واضح. وبالتالي لا يمكن أن نؤكد مدى صحة ذلك قبل ظهور الآثار الجانبية واضحة وخلال فترة طويلة، فيما يمكن ان يكون ذلك صحيحاً ويثبت ذلك لاحقاً".

الوقاية ممكنةنظراً لوجود عوامل خارجية ترتبط بنمط حياتنا، من المؤكد أن الإجراءات الوقائية ممكنة من خلال تغييرات بسيطة. إذ إن ثمة عوامل تساهم في مساعدة الجلد على التجدد وتسمح بالوقاية:

-تجنب التعرض المباشر والمتواصل لأشعة الشمس خصوصاً بين الساعتين الـ 11 والثالثة بعد الظهر.

-الحرص على استعمال الكريم الواقي من الشمس بالطرق الصحيحة وحتى عندما يكون الطقس غائماً.

-الحد من الجلوس لساعات طويلة أمام الشاشة لاحتمال وجود أضرار ناتجة منها.

-تجنب التدخين

-استخدام الكريمات المرطبة الصحيحة، وفي حال ظهور تجاعيد تعبير واضحة من العشرينات ينصح باستخدام هذه الكريمات في مرحلة مبكرة أكثر. علماً أنه ثمة كريمات طبية وأخرى تجارية ومن الافضل التركيز على تلك الطبية.

-قد يساعد البوتوكس والحقن بمواد التعبئة كحماية احياناً بحسب الحالة التي يحددها الطبيب.

-يجب اختيار الكريمات المرطبة التي تلائم بشرة الشخص المعني والطبيب هو الذي يحدد النوع الانسب.



تعليقات: