الشّمال السوري: معارك بلا توقّف.. وتحذيرات من «موجة لجوء مليونية»


دخلت المعارك العسكرية في شمال غربي سوريا أسبوعها السادس على التوالي، وسط تحذيرات دولية من "موجة لجوء مليونية" جديدة بسب القتال.

وبحسب تقريرٍ نشرته "سكاي نيوز"، اليوم الأربعاء، فإنّ ريفَيْ حماه وإدلب إضافة إلى جزء من ريف اللاذقية تشكّلُ مسرحاً للاشتباكات بين الجيش السوري من جهة، و"جبهة النصرة" ومجموعات مسلّحة من جهة أخرى.

الجيش السوري يتحرك على جبهتي حماة وإدلب.. والمعارضة دفعت بآلاف المقاتلين

هل يشارك "حزب الله" في معارك إدلب؟

مصادر سورية أفادت عن احتدام المعارك في وقتٍ تمكّن فيه الجيش السوري من تحقيق تقدم ميداني في ريف حماه، في إطار عملية للوصول نحو مدينة السقيلبية، إلا أنّ قوات الجيش السوري أخفقت، بحسب المصادر، بالتقدّم في محور كبانة في ريف اللاذقية، في إطار هجمات متواصلة برية وجوية حيث تمكنت المجموعات المسلحة من صدّ الهجوم.

ويلفت التّقرير إلى أنّ ريف إدلب "يئنّ" تحت وطأة غارات جوية للجيش السوري مما أدّى إلى سقوط عشرات القتلى معظمهم من المدنيين، حيث تتركز الغارات في خان شيخون وعدد من البلدات المجاورة.

تحذير من موجات اللجوء

ومع تصاعد المعارك، تستمر معاناة سكان هذه المناطق، مع نزوح أعداد من السكان باتجاه الحدود التركية، ودفع هذا الوضع الأمم المتحدة إلى التحذير من احتمال لجوء أكثر من مليونَيْ شخص باتجاه الحدود التركية، هرباً من المعارك المستمرة.

وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية بانوس مومسيس: "نخشى إذا استمر ذلك واستمر ارتفاع أعداد النازحين واحتدم الصراع أن نرى فعلا مئات الآلاف.. مليون شخص أو مليونين يتدفقون على الحدود مع تركيا".

القتال أوقف المساعدات

وأعلن برنامج الغذاء العالمي أنه اضطر لوقف توزيع المساعدات بشكل مؤقت في الأجزاء الجنوبية من إدلب بسبب النزاع.

وتقول المسؤولة في برنامج الغذاء العالمي، مروى عواد، إنّ البرنامج منذ أيار الماضي لم يتمكن من الوصول إلى نحو 7 آلاف شخص في منطقة قلعة المضيق التي شهدت قتالا عنيفا مؤخراً.

وتظهر أرقام مصادر محلية سورية أنّ نحو 1000 شخص قتلوا منذ اندلاع المعارك في أواخر نيسان المقبل، كما فرّ 300 ألف سوري من منازلهم صوب الحدود التركية، ولجأ قرابة 200 ألف آخرين قصدوا بساتين الزيتون لعدم وجود أماكن في مخيمات اللاجئين، بحسب الأمم المتحدة.

* المصدر: سكاي نيوز

تعليقات: