ﻳﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺭﺟﻼ ﺯﻭّﺝ ﺍﺑﻨﺘﻴﻪ: ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻓﻼﺡ، ﻭ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺇﻟﻰ ﺻﺎﻧﻊ ﻓﺨّﺎﺭ..
ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﻟﻴﺰﻭﺭ ﺍﺑﻨﺘﻴﻪ ﻓﻘﺼﺪ ﺃﻭﻻً ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﻔﻼﺡ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺑﻔﺮﺡ.
ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﺎ ﻗﺎﻟﺖ: ﺍﺳﺘﺄﺟﺮ ﺯﻭﺟﻲ ﺃﺭﺿﺎ ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﻥ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺒﺬﻭﺭ ﻭ ﺯﺭﻋﻬﺎ..
ﻭﺇﺫﺍ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺄﻟﻒ ﺧﻴﺮ ﻭ ﺇﻥ لم تﻣﻄﺮ
ﻓﺈﻧﻨﺎ ﺳﻨﺘﻌﺮﺽ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻴﺒﺔ ..
ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻻﻭﻟﻰ.. ﻭﺫﻫﺐ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺯﻭﺟﺔ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ، ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻪ ﺑﻔﺮﺡ ﻭﻣﺤﺒﺔ.. ﻭﻓﻲ ﺟﻮﺍﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺆﺍﻟﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﻗﺎﻟﺖ:
ﺍﺷﺘﺮﻯ ﺯﻭﺟﻲ ﺗﺮﺍﺑﺎ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﻭﺣﻮﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﻓﺨﺎﺭ، ﻭﻭﺿﻌﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻟﻴﺠﻒ ..
ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﺗﻤﻄﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻨﺤﻦ ﺑﺄﻟﻒ ﺧﻴﺮ.. ﺃﻣﺎ ﺇﺫﺍ
ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﺨﺎﺭ ﺳﻴﺬﻭﺏ ﻭﺳﻨﺘﻌﺮﺽ ﺇﻟﻰ ﻣﺼﻴﺒﺔ
ﻭﻟﻤّﺎ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻟﻰ ﻋﺠﻮﺯﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺃﺣﻮﺍﻝ إﺑﻨﺗﺎﻬﺎ ﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ:
ﺇﻥ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻓﺎﺣﻤﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻤﻄﺮ ﻓﺎﺣﻤﺪﻯ ﺍﻟﻠﻪ.
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺣﺎﻝ
وهذا حال الدنيا .
فواز حسين منقول حزيران 2019
تعليقات: