80 ألف طالب في «اللبنانية» مهدَّدون بضياع العام الجامعي


فيما ترقص المنطقة على ايقاع التوتر الايراني الاميركي وتصاعد الحديث عن احتمال وقوع حرب لا تنحصر في البلدين المعنيين، بل تمتد مفاعيلها على كل المنطقة، وتترك تداعيات على مجمل الوضع الدولي، يستمر لبنان غارقا في متاهات الداخل، وسط تشنجات التغريدات والمواقف ما بين المكونات المتصارعة، وهب توترات مرشحة للتصاعد فيما لو اقتحم ملف التعيينات طاولة #مجلس_الوزراء الاسبوع الطالع مع توقع ان تعقد الحكومة جلستين في اسبوع بسبب تراكم الملفات المتأخرة. واذ تردد ان الوزير سليم جريصاتي يتحرك على هذا الخط، قالت وزيرة التنمية الادارية مي شدياق لـ"المركزية": "لم نتبلغ أي شيء رسمي حول الموضوع، لكن تبدو تعيينات المجلس الدستوري على نار حامية، وله الأفضلية على سائر التعيينات. واكدت اننا مصممون على اعتماد آلية تعيينات كي تكون بعيدة من الاستنسابية والمحاصصة وتعيين الشخص الكفوء في المكان المناسب، خاصة ان في وزارة التنمية الادارية آلية، اعتُمِدت في نحو 70 في المئة من تعيينات الفئة الاولى، واستبعدت في الحكومة الماضية فقط".

من جهة ثانية، صوّت مجلس المندوبين في #الجامعة_اللبنانية خلال اجتماع الهيئة التنفيذية على نقض قرار تعليق الإضراب في الجامعة ما يعني العودة الى الاضراب الاثنين المقبل.واتت النتيجة كالاتي "94 صوتاً مع نقض قرار تعليق الإضراب و46 ضدّ نقضه وورقة بيضاء مع إلغاء ورقتين". وتبعا لذلك، اعلن رئيس الهيئة التنفيذية في الجامعة اللبنانية الدكتور يوسف ضاهر العودة إلى الإضراب، وقال: "لا تعليم يوم الإثنين". واعتبر وزير التربية اكرم شهيب انه انتصار لديموقراطية الاساتذة، وهو اذ يحترم خيارهم فانه لن يتوانى عن بذل مزيد من الجهد ابتداء من الاثنين للوقوف على مطالبهم.

وقال في بيان "نحترم قرار الأكثرية في مجلس مندوبي الجامعة اللبنانية بنقض قرار الهيئة التنفيذية لرابطة أساتذة الجامعة بوقف الاضراب مؤقتا، وسيقوم بالجهود اللازمة لاستكمال الحوار الهادئ والبناء مع الهيئة التنفيذية والعمل مع المسؤولين في الدولة على تحقيق ما يمكن تلبيته من المطالب المشروعة للأساتذة وإنقاذ العام الجامعي الذي هو مسؤولية الجميع".

وختم شهيب بدعوة الأساتذة إلى "تجاوز الانقسام والتحلّي بالوعي لادراك خطورة ما يترتب على ضياع العام الجامعي لأكثر من 80 ألف طالب".

وكان ضاهر دعا المندوبين إلى التفكير بمصير الرابطة، الجامعة، الأساتذة والطلاب قبل أن يصوّتوا ويأخذوا القرار المصيري، مؤكداً أنه سيرحب بقرارهم كيفما كان.

وفي خلال كلمة مباشرة قبل بدء المندوبين بعملية التصويت لتحديد الموقف من إضراب الجامعة اللبنانية قال "لا نكون في لبنان إذا قلنا لا ضغوط لكن الملفت رفض الأساتذة للضغوط السياسية".

واعتبر "ان السلطة ستبقى تكرهنا مهما كانت نتيجة التصويت، وما يحدث نتيجة تراكم تهميش الجامعة وعدم النظر إليها كأحد أركان البناء اللبناني".

وتابع ضاهر: "لقد حرموا الجامعة من موازنتها التي لا تكفيها بالرغم من المليارات الكثيرة المنهوبة في المطار والمرافئ والأملاك البحرية والكهرباء وغيرها".

وتساءل: "أين المشكلة ان أعطيتم الجامعة حفنة من المال المنهوب، فطالب الجامعة اللبنانية تنقصه أدنى حقوقه، وتسألون لماذا الغضب عند كل الأساتذة الذين يضربون والذين لا يضربون".

ورأى ضاهر أن "السلطة قد تترك الجامعة تنهار من أجل القيام بـ"بزنس" في الجامعات الأخرى والجامعات "الدكاكين".

وأسف لوضع النقابات، وقال: "لقد ضُربت النقابات في لبنان وصوتها خفت".


تعليقات: