ديما صادق.. وقرار بلدية الحدت منع سكَن المسلمين فيها


النقاش المحقّ الذي فتحته الاعلامية ديما صادق اليوم في مواقع التواصل، حول قرار بلدية الحدت منع سكَن المسلمين فيها، أحيل، للأسف، الى نظرية "المؤامرة"، وقرأه ممانعون على أنه استهداف لورقة التفاهم بين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، واستغلال الظرف السياسي ووجود "سوء نية".

وافتتحت صادق النقاش بنشر صورة لمنشور محمد عواد في "فايسبوك"، يتحدث فيه عن إحجام صاحبة منزل في الحدت عن تأجير مسلمين، تطبيقاً لقرار البلدية. وكتبت: "قلتولنا انتو مش عنصرية، انتو مع لبنان. طب المسلم شو؟ مش لبناني؟ انتو زرعتو افكار مخيفة بعقل ونفسية شبابنا. العنصرية والطائفية اللي عّم بتغذوها خطر مرعب، ونحن لن نسكت عليها، لن نسكت!".

واستُتبع الأمر بنشر مقطع صوتي لمسؤول في البلدية أكد الموضوع، بالنظر الى انه قرار قديم، وهو ما فتح النقاش مرة أخرى دفعت رئيس بلدية الحدث جورج عون للتصريح، قائلاً للـ"MTV"، أنّ قراراً حازماً قد اتخذ منذ 9 سنوات، وتحديداً في أيّار/مايو 2010، بعدم تأجير أو تمليك أحد من المُسلمين في المنطقة، مضيفاً: "من العام 1990 حتى 2010، تملّك إخواننا الشيعة بنسبة 60% من الحدت، ما دفعنا الى اتخاذ هذا التدبير". وختم: "مفكّرين حالن كمشونا عغلطة، يتركونا نحافظ على مسيحيّتنا".

وأثار الملف استنكار الكثير من رواد مواقع التواصل، بوصف ما يجري "عنصرية"، وأنه تأكيد اضافي على أن اللبناني لم يخرج من خوفه من الآخر اللبناني أيضاً، وأن آثار الحرب لا تزال قائمة. وقال البعض إن رئيس البلدية، لو كان "قواتياً"، لكان خطاب جمهور "حزب الله" مختلفاً.

وفيما ذهب البعض الى اعتبار الموضوع طعنة في ورقة التفاهم بين "الوطني الحر" و"حزب الله"، وأن الأمر لم يكن قائماً عندما كان رئيس البلدية قبل 2009 تابعاً لـ"القوات اللبنانية"، استنكر جمهور الحزب، وحاول كثيرون التبرير، وهو ما وسّع النقاش ليأخذه البعض الى فحوى "المؤامرة" من ديما صادق على ورقة التفاهم.


تعليقات: