استهل رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، جولته الجنوبية من بلدة جديدة مرجعيون، حيث وصل الى البلدة على رأس وفد كبير وبمواكبة أمنية مشددة، وكان في استقباله مناصرو التيار ومحازبوه، وعقد لقاء مغلقا مع هيئة ومجلس القضاء في منسقية حاصبيا مرجعيون في التيار.
ثم انتقل الجميع للمشاركة في القداس الإلهي في كنيسة مار جرجس في القليعة الذي ترأسه المونسنيور منصور الحكيم وعاونه الاب انطونيوس فرح، بحضور ممثل الوزير طلال ارسلان وسام شروف، النائبين سليم عون وسليم خوري، الوزير السابق طارق الخطيب، قائمقام حاصبيا احمد كريدي ورئيس بلدية القليعة حنا الخوري.
وبعد القداس توجه الوزير باسيل والحضور الى قاعة مار يوسف في البلدة حيث عقد لقاء مع الاهالي والمحازبين والمناصرين من أقضية حاصبيا ومرجعيون وجزين.
دعيبس
بداية ألقى الدكتور يوسف دعيبس كلمة باسم أهالي القليعة مرحبا بالوزير في "قلعة الابطال قرية ال200 شهيد وبلدة القديس جاورجيوس البطل الشجاع شفيعها القائد،
قائلا: "تميزت القليعة على مدى التاريخ بتنوع انتماءاتها السياسية، لكننا نعلم يقين العلم أننا لبعضنا البعض وهدفنا واحد وهمنا واحد وهو ان نكون يدا واحدة في مواجهة كافة الازمات وان تعم هذه الثقافة كل الوط ، ونحن مرتاحون جدا بتبني التيار هذا المفهوم".
ثم عدد المشاكل التي يعاني منها اهالي المنطقة بشكل عام وبلدة القليعة بشكل خاص كإقرار قانون العفو عام 2005 والذي لم يشمل أهلنا المشردين.
واضاف: "نحن فرحون بعودة الدولة إلى القليعة وعودة القليعة إلى الوطن ولكن لا يكتمل الوطن الا بعودة أبنائه وفرحة القليعة لا تكتمل الا بعودة اهلها الى منازلهم. نتأسف بقولنا هذا ولكن الدولة بعيدة عنا. فمجلس الجنوب يتوقف عند مداخل بلدتنا وكأنها بلد غريب، والهيئة العليا للاغاثة لم تسمع اننا نتعرض للاضرار من العوامل الطبيعية أسوة بغيرنا، وزارة الاتصالات لا تعير البلدة اهتماما في ما يتعلق بإزالة عامود إرسال للشركات الخليوية الموضوع فوق رؤوس أطفالنا وعائلتنا وتتغاضى النظر عن الأمراض التي يمكن ان يتسبب بها، ووزارة الزراعة لا تعيرنا اهتمامها وغائبة عنا رغم اننا نعتبر بلدة زراعية ولدينا انتاج كبير من الخضار والزيتون، وأخيرا وليس آخرا نحن اليوم مجتمعون في قاعة مار يوسف التابعة لراهبات مار يوسف دو ليون اللواتي اتين الى البلدة عام 1959 وأسسن مدرسة تحت اسم مدرسة مار جرجس المجانية، ولكنها للاسف اغلقت ابوابها اليوم، وبعد مرور 60 عاما، بسبب عدم دفع الدولة مستحقاتها منذ اربع سنوات وتدني عدد طلابها، فكيف لها ان تستمر في ظل هذه الازمة الاقتصادية التي تسبب في ازدياد وتيرة هجرة الشباب الى الخارج. لذا نطلب مساعدتكم بهذا الملف وان تولوه اولى اهتماماتكم".
واختتم شاكرا التيار لاهتمامه بموضوع تلوث مياه الشفة الذي يسببه مخيم مرج الخوخ ل13 بلدة في قضاء مرجعيون، وتقديم الشكوى الى وزارة البيئة وبإنتظار اخذ الاجراءات الضرورية والاساسية في ازالة هذا المخيم الذي بات عدد اللاجئين فيه يفوق استيعابه.
مسعود
ثم كانت كلمة لمنسق التيار الوطني الحر في مرجعيون وحاصبيا ايلي مسعود، شكر فيها الوزير على اهتمامه بحقوق المسيحيين وبشؤون المنطقة مطالبا بازالة مخيم مرج الخوخ للنازحين السوريين في خراج ابل السقي قضاء مرجعيون.
باسيل
بعدها ألقى الوزير باسيل كلمة تطرق فيها الى عودة اللبنانيين الموجودين داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة ضمن قانون، مشيرا الى "حقهم بالعودة الى وطنهم، وان وزير العدل ألبرت سرحان سيتقدم بمشروع مرسوم لوضع آلية تطبيق للقانون الذي يساعد على عودة المبعدين وعلى بدء مسيرة العودة"، مؤكدا أننا "ملتزمون بهذه القضية كالتزامنا بالسيادة وسنعمل على هذا القانون كما عملنا للمبعدين في السويد حتى يبقوا هناك لأن السويد دورة اوروبية وعملنا بحسب واجبنا ولم نقبل ان يعودوا الى لبنان"، آملا أن "نستطيع ردهم في ظروف أفضل ولا يخسروا كل ما بنوه في حين انه يجب العمل على اعادة المبعدين الى وطنهم".
واكد انتصار لبنان على اسرائيل قائلا: " لقد انتصرنا سياسيا وعسكريا ولكن لم ننتصر اقتصاديا وواجب علينا ان نؤمن المقاومة الاقتصادية"، مشيرا الى "اننا بوزارة الخارجية بدأنا بالاهتمام كيف سنصدر الانتاج اللبناني ومنه الزيت والزيتون الى الخارج".
وتناول موضوع الزراعة في المنطقة والسعي لتصدير الانتاج من قبل الدولة الذي يساعد في تمسك الاهالي بأرضهم ووطنهم، مؤيدا المطالبة بازالة مخيم مرج الخوخ للنازحين السوريين بسبب الضرر البيئي وما يسببه من ضغط اجتماعي في المنطقة.
واختتم بالتطرق الى موضوع الدولة المدنية، لافتا الى أننا "نتحدث عن هذا الموضوع بقناعة وعبره يستطيع المواطنون أن يأخذوا حقوقهم"، مشددا على "أنه المشروع الذي يساعدنا على الوصول الى لبنان الذي نحلم به والى ذلك الحين يجب ان نعيش المساواة بين المسلمين والمسيحيين تحت سقف الدستور".
وفي نهاية اللقاء قدم له المحازبون درعا تقديرية وشتلة زيتون. بعدها غادر الوزير باسيل منطقة مرجعيون متوجها الى بنت جبيل.
تعليقات: