مستشفى بهمن يكرّم الراحل الدكتور عبد الأمير فضل الله


كرَّمت اللجنة الطبية في مستشفى بهمن الدكتور الراحل السيد عبد الأمير فضل الله، تقديراً لإنجازاته الطبية والنقابية، باحتفال حاشد أقامته في قاعة المستشفى في حارة حريك، برعاية العلامة السيد علي فضل الله، وبحضور عدد من الأطباء والممرضين والممرضات والعاملين في المستشفى وذوي الفقيد.

استهلّ الحفل بآيات من القرآن الكريم للقارئ الحاج حسين حمدان، ثم ألقى الدكتور محمود برجاوي كلمة باسم اللجنة الطبيّة في مستشفى بهمن، أشاد فيها بمزايا الراحل، ومنوّهاً بقدراته الطبية والعلمية.

ثم كانت كلمة للعلامة فضل الله عبَّر فيها عن حزنه الكبير لخسارة هذه القيمة العلمية الكبيرة، معتبراً أنَّ الدكتور فضل الله لم يمرّ على هذه الحياة مرور الكرام، بل حرص على أن يترك أثراً طيباً فيها، فهو منذ انطلاقة حياته كان هاجسه كيف يستطيع أن يخدم هذا المجتمع ويخفّف من آلامه وأوجاعه، لذلك نجده قد اختار السفر إلى الخارج من أجل أن يتعلم مهنة إنسانية يعبّر فيها عن حبّه للناس ويخدمهم بها.

وأشار سماحته إلى أنَّ اختياره مهنة الطبّ لم يكن الدافع منها الكسب المادي أو الوصول إلى موقع أو منصب، بقدر ما اعتبر أنَّها تؤمّن له فرصة يستطيع من خلالها أن يساهم في بناء هذا المجتمع والنهوض به نحو الأفضل.

وقال سماحته إنَّ الدكتور عبد الأمير لم يكتفِ بالدراسة، ومن ثم ممارسة مهنة الطبّ فحسب، بل سعى دوماً إلى تطوير قدراته المهنية، من خلال حضوره الدائم للمؤتمرات والندوات العلمية ومتابعة كلّ الأبحاث التي تصدر من أجل أن يقوم بعمله على أكمل وجه، وأن لا يشعر بأيّ تقصير حيال أبناء مجتمعه.

وأضاف: "كم نحن بحاجة إلى هذه القيم الروحية الإيمانية والأخلاقية والإنسانية التي كان فقيدنا الغالي يتمتع بها ويعيشها في سلوكه مع مرضاه ومجتمعه، حتى تسود في واقعنا الذي أصبحت تتحكَّم فيه لغة المصالح والأنانيات والعصبيات".

وختم قائلاً: "حرص الدكتور عبد الأمير على أن يقدّم صورة نموذجية في الموقع الذي يتواجد فيه. ولذلك وجدناه خير ممثل للأطباء في نقابتهم، وعمل على الاهتمام بحاجاتهم ومطالبهم وتطوير إمكاناتهم. ونحن نشعر جميعاً بهذه الخسارة لهذه الشخصية المميّزة وهذه الطاقة المبدعة والمحبّة لكل الناس".

وفي الختام، سلَّم العلامة فضل الله والدكتور برجاوي درعاً تكريمية لعائلة المرحوم الدكتور عبد الأمير فضل الله.




تعليقات: