وداعاً للمهرجانات أهلاً باليونيفيل

للسنة الثانية على التوالي، تغيب مهرجانات صور الدولية عن المدينة. وبعدما كان شهر نيسان، ومنذ تسع سنوات، موعد إعلان برنامج الاحتفالات، أعلنت المديرة التنفيذية للجنة المنظمة رلى عاصي بأن المهرجان “لن ينظّم في تموز المقبل، بسبب عدم دعم الحكومة المادي للمهرجان الرسمي”. علماً بأن التمويل ملزم بقرار صادر عن مجلس الوزراء في عام 1996، والآلية المعتمدة كانت تنصّ على أن تتحمّل اللجنة المنظمة النفقات مع المموّلين، ثم تستعيدها في شيكات تُستحق بعد ثلاثة أشهر من انتهاء الفعاليات. وفيما تؤكد الجهات الرسمية عدم قدرة الدولة على تحمّل كل هذه المصاريف، تطرح العاصي تساؤلاً عن الدعم الذي تحظى به بقية مهرجانات المناطق اللبنانية، مشيرة إلى أن التبدّل في التعاطي مع “صور” قد يعود إلى أسباب سياسية.

وفي دورة المهرجان الأخيرة التي أقيمت في صيف عام 2005، لم تدفع الحكومة جزءاً من مستحقّات مموّليها إلا قبل شهر واحد. وكانت لجنة مهرجانات صور، قد استعاضت الصيف الماضي، عن احتفالات الملعب الروماني في المدينة، بسلسلة من المهرجانات الشعبية في القرى الجنوبية كبلدات مارون الرأس وقانا ومرجعيون وبنت جبيل وتبنين وأرنون. لكن العدوان الأخير بدأ قبل انطلاقها. وتحاول اللجنة العمل على إمكانية إقامتها هذه السنة “لإعادة بثّ الحياة في القرى المنكوبة”، علماً بأن المدينة الساحلية تشهد هذه الأيام فعاليات مهرجان صور للتراث والفنون. وبانتظار عودة الدعم الرسمي لمهرجانات صور الدولية، يخيّم الهدوء في أرجاء الملعب الروماني منذ سنتين. وتقتصر الحركة فيه، منذ انتهاء العدوان، على بعض الاحتفالات التكريمية التي تقيمها قوات اليونيفيل، بعدما ندر توافد السيّاح على المدينة. وكان المهرجان قد حقق حضوراً في خريطة المهرجانات اللبنانية، وأقيمت فيه حفلات غنائية، وأعراس شعبية، وأمسيات شعرية، إلى جانب احتضانه فرقاً عالمية، لعلّ أبرزها “أوبرا عايدة” قبل سنتين.

تعليقات: