اعتصام في النبطية‎ احتجاجا على خطف حسن جابر


النبطية –

نظم اهالي مدينة النبطية وقفة تضامنية حاشدة امام السراي الحكومي احتجاجا على عملية الخطف التي تعرض لها ابن المدينة حسن جابر في مطار العاصمة الاثيوبية اديس ابابا الاثنين الماضي ومايزال مصيره مجهولا حتى اليوم .

ورفع الاهالي لافتات كتب على بعضها " من يحمي المغتربين"، و" الى متى سيبقى المغترب الجنوبي دون حماية"، و" وزير الخارجية :من يحمي المغتربين"، و" نناشد الرؤوساء الثلاثة التحرك الجدي لمعرفة مصير المواطن حسن جابر"، و" الوطن صار غربة والغربة صارت ضياع" ، و" العين بالعين والسن بالسن" ،و" كلنا حسن جابر".

وشارك في الوقفة التضامنية النائبان هاني قبيسي وياسين جابر، الامين العام للتيار الاسعدي المحامي معن الاسعد، الامين العام للمجلس القاري الافريقي ابراهيم فقيه، والمستشار الاعلامي للمجلس الزميل علي بدر الدين، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور احمد كحيل، الشيخ احمد صادق ممثلا امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق، وشخصيات وفاعليات ومخاتير ومواطنين.

وألقى النائب ياسين جابر كلمة اعلن فيها اننا " نشارك اليوم أهلنا في النبطية هذه الوقفة التضامنية مع المخطوف حسن جابر ومع عائلته، واقعا استنكارا لعملية القرصنة التي حصلت في مطار اديس ابابا ، ومن غير المقبول ان انسان يمر ترانزيت في هذا المطار ويتعرض لاختفاء بدون ان يكون هناك اي معلومات عن ماذا معه، وواليوم حكومة اثيوبية مسؤولة بشكل تام عن هذه القضية ، ونحن منذ اللحظة الاولى تواصلنا مع الخارجية اللبنانية وبالذات مع الوزير جبران باسيل وبدأت الخارجية بالتحرك وبالامس استطاعت ان تجبر القائم بالاعمال الاثيوبي على الحضور الى وزارة الخارجية ووجهت له انذار حتى يوم الاثنين حتى يكون هناك معلومات واضحة عن ما حصل لرجل الاعمال حسن جابر، والامر اليوم لم يعد فقط يمس حسن جابر ، بل الموضوع اليوم يمس كل مغترب لبناني يمر في اديس ابابا وكما تعلمون هناك الوف اللبنانيين عبر هذا المطار على متن الخطوط الاثيوبية ، اذا اليوم يشعر الجميع انه في خطر من خلال الطيران الاثيوبي وعبر المرور بمطار اديس ابابا.

وقال: لا بد ان نوجه الشكر لحكومة الغابون التي تبذل جهودا كبيرة في هذه القضية ، ان كان على مستوى رئيس الوزراء او وزير الخارجية الغابونيين ، وللاسف لا يوجد اي تعاون حتى اليوم من قبل السلطات الاثيوبية في كشف مصير حسن جابر، واليوم هذه الوقفة التضامنية تهدف الى تحرك جدي وسريع من قبل السلطات المعنية في لبنان لكشف مصير حسن جابر، وولقد كلفني الرئيس نبيه بري الذي يتابع هذه القضية ، كلفني كرئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان بان اولي اهتمام قدر المستطاع ولقد تواصلت مع كل من يعنيه الامر في لبنان ، وهذا الموضوع موضع اهتمامنا وسنتباع مساعينا حتى نستطيع ان نكشف ما حصل مع حسن جابر.

وألقى النائب هاني قبيسي كلمة اعلن فيها " التضامن مع حسن جابر ومع عائلته، ومع ابناء مدينة النبطية ، حتى كشف مصيره ، معلنا " انه يجب ان ننضال و نكافح على مستوى موقعنا في المجلس النيابي كدولة لبنانية لنطالب الحكومة بمتابعة هذا الامر بكل تفاصيله فهذا الامر غير مقبول ان تتعرض حرية تنقل المواطن اللبناني على مساحة العالم بهذه الطريقة من القرصنة المدعومة دولياً وهذل الامر غير مقبول، المسؤولية على الحكومة ان تتابع هذ الامر بكل تفاصيله ونحن لن نألو جهداً بقيادة دولة الرئيس نبيه بري لمتابعة الموضوع على كافة المستويات لان حسن جابر هو مواطن لبناني ابن منطقة جنوبية ضحت بكل ما تملك في ساحات المقاومة والجهاد واعتداءات مدعومة دولياً فما تقوم به اسرائيل على مساحة وطننا هو اعتداء ومن حق كل جنوبي ان يدافع عن ارضه فلا يجوز لاي دولة في العالم ان تعاقب من قاوم وما حصل يعتبر قرصنة دولية واعتداء على حرية الانسان والدولة الاثيوبية مسؤولة بكامل اجهزتها عن سلامة حسن جابر ونحن نتضامن بالكامل مع العائلة وما يجري ان كان خاضع لتعليمات دولية غربية بابتعرض للبنانيين على مساحة العالم بلقمة عيشهم وبتنقلاتهم هذا امر علينا مواجهته بما اوتينا من قوة فمن رفض الاستسلام لاسرائيل لن بستسلم لاحد حرية حسن جابر من حرية اللبنانيين بالكامل من حرية الدولة اللبنانية

وألقى عضو بلدية النبطية الدكتور عباس وهبي كلمة اعلت فيها " شجب واستنكار المجلس البلدي في مدينة النبطية لعمل الاختطاف الارهابي الذي تعرض له ابن المدينة رجل الاعمال المغترب الحاج حسن جابر، محملين السلطات الاثيوبية المسؤولية بضرورة الكشف الفوري عن مصيره ، مناشدين الرؤوساء الثلاثة والكتل النيابية التدخل الفوري على المستوى الدولي والاثيوبي ونطلب وزارة الخارجية والمغتربين التحرك بشكل مجدي .

وكانت كلمة لشقيق المخطوف جابر الحاج ادهم جابر شكر في مستهلها ما قامت به الجهات الإدارية في وزارة الخارجية اللبنانية أخيراً من استدعاء القائم بالأعمال الاثيوبي والطلب إليه الإجابة عن مصير الحاج حسن، مع أنّنا نعتبر أنّ تدخل وزارة الخارجية جاء متأخراً قليلاً، حتى كدنا نظنّ أننا غرباء عن هذا الوطن، وليس لنا من يحمي أبناعَنَا المغتربين في مشكلة كهذه المشكلة، التي بدأت تتكرر هنا وهناك، وهي تنذر بمال خطير على أكثر من مستوى، إذا ما سكتت الدولة اللبنانية هذه المرة، مثلما سكتت سابقاً عن كثير مثل هذه القضايا تجاة الرعاية اللبنانيين في دول الاغتراب

وقال: نشكر جزيل الشكر كل ما قامت به الدولة والسلطات الغابونية تجاه هذه القضية، وهي لا تزال تواصل اتصالاتها وتحركاتِها في هذا الإطار، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هذه السلطات تولي رعاياها والعاملين في بلادها أهمية الإنسانِ تجاة الإنسان. وهي تدرك تماماً أن لا ممارسات غير منضبطة أو مشبوهة للحاج حسن، وأنّ سلوكه العملي والأخلاقي لا غبار عليهما، منذ ذهابه إلى هناك، أي منذ العام 1983، وكذلك أن لا علاقات حزبية أو سياسية له مع أي طرف كان. لذلك نعتبر أنّ أي تسيس لقضية الحاج حسن، هي سياسيّ ومشبوهة، ونحن إذ أتحنا أمام الجهات الحكومية في لبنان الوقت الكافي لكي تتحرك تجاه هذه المشكلة، نطالب الآن أن يكون التحرّك على أعلى المستويات من أجل حماية أبناء الوطن المغتربين، الذين يشكلون ثروة البلاد الاقتصادية والسياحية والاغترابية، ونحن ننبه، ونحذر في آن معاً، من أنّ هذه الثروة باتت مهددة ولن تكون تبعاتها الخطرة على أشخاص بحد ذاتهم بل على الوطن بأكمله، وفي الوقت عينه نعلن اننا لن نبقى ساكتين كثيرا اذا لم نحصل خلال يوم او يومين بالحد الاقصى على اجوبة مفيدة محملين شركة الطيران والسلطات الاثيوبية كامل المسؤولية عن سلامة الحاج حسن جابر وعن عودته معافى الى وطنه وعائلته.

وتلا المحامي شريف الحسيني بيان صادر عن عائلة ومحامي السيد حسن جابر جاء فيه:

بدايةً نتوجه بالشكر لكل من يقف إلى جانبنا في هذه المحنة ولكل مؤيدٍ ومناصٍر لنا في هذه القضية الإنسانية المتعلق بشخص هو عنوان للتواضع والطيبة والعطاء.

وا ازء هذا العمل الإرهابي الذي اعتدى على كل القيم الإنسانية وداس على جميع المواثيق الدولية بما فيها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ومع الأسف إن أثيوبيا من الموقعين عليه بموجب ميثاق أديس أبابا لعام 3691.

ولأن الإنسان هو سيد الكون الذي أ ارد الله له أن يقود حركة الكون، من خلال ما أودعه فيه من طاقات ومن قوى يمكن أن تتيح له القيام بهذه المهمة الكبيرة،

عليه نناشد الرؤساء الثلاثة للتحرّك الجِـدّي والفاعل حرصاً على ك ارمة الإنسان في وطنه وفي مغتربه، وخاصة ان هذا العمل الإرهابي يمكن أن ينال من أبناء الوطن كافة من أية منطقة كانوا ولأية طائفة انتموا.

لذلـك نطالب الحكومة:

اولا" - أن تتبنى حملة وطنية لمقاطعة الخطوط الجوية الأثيوبية التي أصبحت بعيدة كل البُعد عن ثقة الناس.

ثاني اً– العمل على وقف إعطاء سمات الدخول الى لبنان للمواطنين الأثيوبيين حتى يتم كشف مصير السيد حسن جابر، وجعل هذا الأمر ورقة ضغط بيد الخارجية اللبنانية.

ثالث اً – إرسال بعثة دبلوماسية وأمنية إلى أثيوبيا لتكون مهمتها كشف ما حصل للسيد حسن جابر.

اربع اً – نطالب الحكومة بالعمل على إيجاد خطوط جوية مباشرة من لبنان إلى إفريقيا والعكس، ضماناً لحماية المواطنين.

خامس اً– وضع خطة عمل اردعة لأية جهة تفكّر بتك ارر ما حصل حتى يعلم العالم أجمع أن المواطن اللبناني ليس لقمة سائغة في فـم الإرهاب الدولي وجهات الإستخبا ارت الدولية وأن وارءه دولة تحميه.

ثم ألقيت كلمات للعديد من المواطنين طالبت جميعها الدولة اللبنانية بالتحرك لكشف مصير حسن جابر.













تعليقات: