كارثة مزدوجة... طلقة من بارودة صيد أنهت حياة ولدين على يد ولد


طلقة من بندقية صيد أصابت ولدين عن طريق الخطأ أنهت حياتيهما، حرمت عائلتيهما منهما، وحرمتهما من إكمال مشوارهما على الأرض... سقط حسين عبد الله وعلي عوض اللذان كانا يجلسان جنباً إلى جنب عندما كان شقيق علي يلهو بالبندقية، وإذ بها تغافله لتقع كارثة مزدوجة أمام عينيه وعلى يديه.

طلقة قاتلة

في السادس عشر من الشهر الجاري حلّت المأساة على عائلتي عوض وعبد الله في بلدة تلمعيان عكار، وبحسب ما شرحه مختار البلدة حسن خالد لـ"النهار" "كان الأولاد وهم أولاد خال في المنزل، حين أحضر أ. عوض البالغ من العمر حوالي الست سنوات بندقية صيد، وما إن اقترب من حسين (7 سنوات) وعلي حتى خرجت منها طلقة من طريق الخطأ أصابت الولدين، سقط حسين قتيلاً على الفور، بينما نقل علي إلى مستشفى رحال. وحاول الأطباء القيام بكل ما بوسعهم لإنقاذ حياته، إلا ان الموت كان أقوى لتعلن وفاته اليوم".

خسارة كبيرة

فتحت القوى الأمنية تحقيقاً بالحادث ولفت المختار "تسلّم مخفر العريضة البارودة، وبالتأكيد لم يتم توقيف أحد كون الكارثة حلّت على يد طفل صغير". وأضاف" كل ما نتمناه الآن أن يلهم الله عائلتيهما الصبر والسلوان، مع العلم أن حسين وحيد والديه كان أملهما في الحياة وإذ بهما يخسرانه في غفلة، كذلك علي كان ضحكة المنزل وابتسامته، يشع حيوية ونشاطاً، ماذا عسانا أن نقول، هو القدر شاء أن يفارقا الأرض وهما في بداية مسيرتهما".

حوادث متكررة

ليست الحادثة الأولى التي يسقط فيها ضحايا على يد أطفال عن طريق، فقبل ثلاث سنوات سقطت ابنة جويا فاديا كيوان على يد ابنها (سبع سنوات) الذي أراد ممازحتها، فأرداها قتيلة في الضاحية الجنوبية، وقبلها بسنة سقط ابن الأربع سنوات حلمي خويلد برصاصة من مسدس كان خاله ابن العشر سنوات يلهو به في بلدة تل حياة في سهل عكار، حيث كان حلمي الذي تربّى في بيت جده يلعب مع خاله سعد الدين، قبل أن يترك جده المسدس على الطاولة ويخرج من المطبخ، فأصابه سعد من طريق الخطأ برصاصة أدّت إلى وفاته مباشرة.

هو العدو المتربص داخل البيوت، يحتاج إلى إهمال بسيط حتى يكشر عن أنيابه ويخطف حياة ساكنيها، لذلك الانتباه والحذر من قبل الأهالي واجب، قبل وقوع الكارثة، حيث لا ينفع الندم!

تعليقات: