جراح أبناء صيدا ما زالت مفتوحة على مخطوفيها

يسرى حسين الزين تحمل صورة ولدها حسين
يسرى حسين الزين تحمل صورة ولدها حسين


<نريدهم أحياءً أو أمواتاً>·· شعار يتمسك به أهالي المخطوفين والمفقودين ويؤكدون عليه كل عام في ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية، التي إندلعت في 13 نيسان من العام 1975، ذلك أن مآسيهم وجراهم ما زالت نازفة ومفتوحة على ذكريات أليمة لا تنسى، تترجم كل يوم دموعاً صامتة، ودعاء من قلوب أمهات، أصبحت كل أمانيهن أن يحضن من فقدن قبل موتهن، فيما آخريات تجرعن كأس الحسرة ومتن لوعة دون أن يلتقوهن·

منذ <إتفاق الطائف> في العام 1989، الذي أوقف الحرب الأهلية وفرض السلم الأهلي بعد حل الميليشيات وتجريدها من سلاحها، وهؤلاء يطالبن بكشف مصير أزواجهن أو فلذات أكبادهن أو أشقائهن، كي يتمكن من طي صفحة الماضي والعفو، شريطة أن يعرفن مصيرهم على قاعدة <نريد الحقيقة ولا شيء سواها< و<كفى صمتاً وتقصيراً وإهمالاً في معالجة هذه القضية الوطنية والإنسانية>·

اليوم تطل الذكرى، وهاجس هؤلاء وكل اللبنانيين والمواطنين معهم لا يقتصر على معرفة مصيرهم، بقدر خوفهم من تكرار الماضي بسبب إستفحال الأزمة الداخلية والخلافات السياسية التي خلفت أجواءً طائفية ومذهبية مشحونة·

<لـواء صيدا والجنوب> يتوقف مع بعض هذه العائلات في منطقة صيدا، التي ما زالت تعيش الحزن والعذاب رغم مرور سنوات طويلة، لينقل مواقفها في الذكرى السنوية لاندلاع الحرب الأهلية على قاعدة عدم نكء جراح الحرب ومآسيها، بل كشف ومعرفة مصير المئات من الذين خطفوا وفقدوا على أيدي جهات لبنانية معروفة··

عثمان

تعود بهية أحمد عثمان 24 عاماً إلى الوراء، لتستعيد ذكرى خطف زوجها خير سعيد يونس في 14 كانون الثاني عام 1984، وما زالت تحتفظ بالمحضر الأمني الذي سطرته في الحادثة الأليمة التي ما زالت جراحها نازفة ألماً وحزناً حتى اليوم إذ حرم أولادهما الثلاثة: الكبرى في ذلك الوقت غدير (5 سنوات)، رامي 4 (سنوات) ويامن (عام ونصف العام) من عطف ورعاية الأبوة·

وتقول: كان زوجي يعمل سائقاً بالأجرة، ويملك سيارة مرسيدس 230 جديدة، ثمنها 18 ألف ليرة لبنانية في ذلك الحين، وذهب لتوصيل إمراة مسيحية من طنبوريت - قضاء صيدا إلى منزلها، حيث كانت تزور أحد المرضى في <مستشفى حمود> في صيدا، وقد روت لنا بعدها أنه تم إعتراضه عند بلدة مغدوشة، قرابة الرابعة والنصف من ذلك اليوم - أي ما يقارب أذان المغرب من قبل أشخاص، بحجة أن سيارتهم قد تعطلت ويريدون منه توصيلهم، فأبى وقد ساعدته على الرفض، ولكن يبدو في طريق العودة أجبروه على ذلك·

وأضافت: أتذكر في ذلك اليوم أنه قضى سعد حداد، وكانوا يريدون دفنه في اليوم التالي، فخطفوه وإستولوا على السيارة من أجل المشاركة في موكب التشييع، وعندما بحث أقاربي لاحقاً في السيارة التي تركوها في المكان، وجدوا بطاقة هوية تعود إلى إنطوان كنج، وسألنا عنه، وعلمنا أنه كان يتعامل مع العميل لحد·

وتابعت <أم رامي>: منذ ذلك الوقت إنقلبت حياتنا رأساً على عقب، تبدل كل شيء ولم نعرف الفرح، ومع هذا الخطف بدأت رحلة البحث عن المصير <المجهول>·

وتروي: <لم نترك مكاناً إلا وسألنا عنه، وكل ما توصلنا له من جماعة لحد الذين كانوا يحتلون <مستشفى الهمشري> على طريق المية ومية انه كان عندهم ونقل إلى بيروت، دون أن يعطوا أية تفاصيل، فحررت محضراً بالواقعة في مخفر مغدوشة، وما زلت أحتفظ بنسخة عنه حتى الآن>·

وبتنهد لا يخلو من الأسى، قالت عثمان: لم نترك أسيراً محرراً أو مفقوداً عاد من أي سجن كان، إلا وقصدناه، وسألناه دون جدوى، كان لدينا أمل أن يكون في <معتقل الخيام> ولكن بعد تحرير الجنوب في أيار 2000، وسؤال الأسرى المحررين أكدوا لنا انهم لم يسمعوا بإسمه، وقد ذهبت إلى المعتقل، وإطلعت على اللوحة التذكارية التي تحمل أسماء الأسرى، والذين ماتوا منهم تحت التعذيب، ولم يكن من بينهم·

وتابعت: اليوم نعيش على آخر أمل تبقى لدينا، أن يكون في <سجن النقب> الإسرائيلي، وهذا السجن لا يستطيع <الصليب الأحمر الدولي> زيارته، وأخبار من فيه مقطوعة عن العالم، لقد جاء منذ سنوات من قال لنا <يُمكن أن نبحث عنه هناك>، ولكن يريدون مالاً، ولم ندخل في هذا الأمر، رغم أنهم وعدونا بإحضار ورقة منه·· ويوماً بعد آخر بدأنا نفقد الأمل، ونحاول جاهدين عدم نكء الجرح·

ورفضت <أم رامي> بغضب <دعوة البعض طي صفحة الحرب الأهلية والعفو عن الماضي في ذكرى 13 نيسان دون أن يتضح مصير زوجها خير ومعه كل المخطوفين، لتؤكد <حتى الأمس القريب كنا نتحرك إحتجاجاً وننظم الإعتصامات، ونرفع الصوت من أجل معرفة مصيرهم، نريد أن نعرف الحقيقة، إذا كانوا أحياءً أم أمواتاً، حتى لو قالوا لنا إنه دفن في المكان <الفلاني> نعرف أنه مات، ولا نعترض على قضاء الله وقدره، ولكن أن يبقى الجرح نازفاً، فهذا صعب ومؤلم كثيراً، ولا يجوز أن نبقى حائرين بين مقابر جماعية ورفات مدفونة هنا وهناك بين الحين والآخر>·

وختمت بدعوة <زوجات المخطوفين وأقاربهم للصبر، الله يصبركم على هذا البلاء الدائم، ولن نعفو وننسامح حتى نعرف مصيرهم واليوم قبل الغد>·

الزين

أقسمت الحاجة يسرى حسين الزين <أن تبقى الساعة الواحدة ظهراً من يوم الخميس من شباط العام 1985 خالدة في ذكراها إلى الأبد، لأنه في ذلك اليوم الأسود، حضر 3 أشخاص مجهولين إلى المنزل في حارة صيدا، وطلبوا من ولدها حسين نعيم الزين (17 عاماً) أن يرافقهم، حاولت أن تلحق بهم، فإذا بالسيارة تنطلق مسرعة دون أن تتمكن من رؤيتهم أو معرفتهم، بعدما إعتقدت خاطئة أنهم من رفاقه في مهنية صيدا، حيث تخرج فنياً في الكهرباء والديكور أيضاً>·

تروي الحاجة <أم علي> - وهي دامعة العينين وكأن ما جرى بالأمس: كان يشرب فنجاناً من القهوة في ذلك الوقت، نادى عليه بعض الأشخاص وأخذوه في السيارة، خرجت مسرعة لمحاولة معرفة ماذا جرى دون جدوى، سألت الجيران وأصحاب بعض المحال المجاورة، فقالوا: إن سيارة خضراء وبداخلها 3 أشخاص قد خطفوه، لم أترك مكاناً إلا وسألت عنه فيه، تنقلت بين <القوات اللبنانية> و<الكتائب> و<جماعة لحد> ولم أحصل على جواب يطفىء نار قلبي، التي إشتعلت ولم تهدأ حتى اليوم·

وأضافت بحسرة ولوعة الأم: قصدت كل الأماكن من الشرق إلى الغرب والجنوب حتى وصلت إلى الخيام ومرجعيون وعاينت الموتى في أكثر من مقبرة جماعية ومكان، باحثة عن فلذة الكبد دون جدوى، ومن كثرة ما جلت وتنقلت، أقعدت ولم تعد قدماي قادرة على حملي· وأكدت الحاجة الزين <لم أعرف سبب خطفه، ليس له أعداء ولم يكن على خلاف مع أحد، وكل ما عرفته في مرجعيون ما قاله لي أحدهم لقد ورد هذا الإسم عندنا وغداً نتأكد منه، وفي اليوم التالي كذب علي وقال لم أجده، إبحثي في مكان آخر، هل يعقل أن يعترفوا به وهكذا دواليك؟>··

وقالت وهي تمسح دمعتها: في ذكرى الحرب الأهلية في نيسان أطالب بكشف مصير إبني حسين وكل المخطوفين، فلا يمكن طي صفحة الماضي دون إقفال هذا الملف الإنساني، في العام 1991 صدر قانون العفو العام، ونحن نؤكد اليوم أنه لا عفو دون معرفة مصير هؤلاء كي لا يبقى جرحاً نازفاً في خاصرة الوطن والعائلات معاً·

وختمت الحاجة <أم علي> بالقول: لم أفقد الأمل بالعثور عليه حياً، وأملي بالله كبير، لأن الدولة اللبنانية لا تسأل عنهم، وكأنها غير معنية بهذا الملف الإنساني، الذي هو أساس المصالحة الوطنية، وأمنيتي أن أراه قبل أن أموت، أضمه إلى صدري وأحضنه، لقد إشتقت اليه كثيراً، وطيفه لا يغادر مخيلتي رغم كل هذه السنوات، أحلم أنه يدخل المنزل فجأة، وأريد أن يتحول هذا الحلم إلى حقيقة·

الزعتري

لم يكمل الدكتور زياد الزعتري، الذي كان يملك عيادة ومحلاً لبيع الأدوية البيطرية في صيدا ويعمل كمراقب صحي من قبل البلدية في مسلخ المدينة وموظفاً في وزارة الزراعة فرحته الكبرى، اذ إختار رفيقة حياته وإرتبط بها خطوبة لم تدم أكثر من أربعة أيام قبل أن يتم خطفه في الأول من شباط عام 1985 على يد 3 أشخاص مجهولين ويتحول الفرح إلى ترح·

وتقول شقيقته ملكة الزعتري: في الساعة الحادية عشرة من ذلك اليوم <الشباطي>، حضر إلى العيادة 3 أشخاص وطلبوا من الدكتور زياد مرافقتهم إلى طنبوريت، لأن لديهم بقرة مريضة ويريدون علاجها، وقد كان شقيقي أحمد (الذي توفى قبل عام) معه وسمع الحديث، ولم يكن الدكتور زياد يرتاب منهم لأنهم قصدوه قبل 3 أيام تحت نفس <الحجة>، وأبلغوه أن البقرة المريضة لم تستفد من الدواء، لذلك يجب معاينتها، فطلب من الوالدة إعداد القهوة وقدم لهم الضيافة قبل أن يغادر معهم·

وأضافت: أراد أن يستقل سيارته الخاصة، فقالوا له وهل يعقل ذلك <يا حكيم>، تصعد معنا ثم نعيد توصيلك!، ذهب ولم يعد حتى هذا اليوم، سألنا عنه كثيراً وقيل لنا إنهم من طنبويت وربما عند <القوات اللبنانية>، قصدنا المكان ولم يتبين أن هناك مزرعة، أو أي أثر لهؤلاء الأشخاص، فبدأت رحلة البحث، توجه شقيقي إلى جزين وإلتقى جان عزيز (قبل أن يتوفى)، أجرى إتصالات كثيفة مع مختلف قوى <الأمر الواقع> ولم يلقَ جواباً شافياً، حتى أنه دخل إلى بعض المراكز وشاهد بعض الموقوفين دون جدوى، ثم توجه إلى بيروت وقابل الرئيس الدكتور سليم الحص ومفتي الجمهورية آنذاك الشيخ حسن خالد (قبل استشهاده)، والرئيس عادل عسيران (قبل وفاته) وكان وزيراً للزراعة ولم نصل إلى أي خيوط تقود إلى معرفة مصيره أو مكانه·

وتابعت ملكة - وهي تذرف الدمع وتقف أمام صورة كبيرة له رفعت في صدر المنزل وبيدها الأخرى تحمل صورة صغيرة له أثناء خطوبته: <ما ذنبه، هل لأنه كان يرفض المشاركة في معارض كانت تقام أيام الإحتلال الإسرائيلي؟، لقد كان مقصوداً، أرادوا الإنتقام منه، وما ذنب والديه كي <يشربا> حسرته>·

وإستعادت ملكة كيف إنقلبت حياة الوالدين بعد عملية الخطف، <فالوالد هجر سريره ورفض النوم فيه، كان يجلس طوال الليل على <الأريكة> ويغفو عليها جالساً، وعندما نطلب منه النوم في سريره، كان جوابه كيف أنام وزياد لا ينام ولا يأكل ويتعذب·· إستمر على هذا الحال حتى مرضه ووفاته في شهر آب من العام 1988 بعد 3 سنوات من الحادثة>·

وقالت: أما الوالدة فلم تعد تعرف معنى الفرح، كانت تقرأ له القرآن دوماً وتدعو أن يفرج الله كربته، وكانت تحتفظ بجميع ثيابه، وعندما كنا نخرج من المنزل ونعود إليه، نجدها أمام <خزانته>، تتأمل ثيابه وتقول كم كانت جميلة عليه، وفي نهاية الأمر تم توزيع الثياب حتى لا تصاب الوالدة بحالة نفسية، ولكنها أوصت قبل وفاتها في العام 2002 أن نحتفظ بثياب خطوبته، ما زالت ذكرى جميلة لإنسان كان يعيش في هذا المنزل وخطف ولم يعد·

وصبت ملكة جام غضبها على كل الدعوات التي تطلق لطي صفحة الماضي، والعفو دون أن يعرف مصير المخطوفين، قائلة: إنها مهزلة، يريدون أن يموت المرء بصمت ولا يرفع الصوت، نريد أن نعرف الحقيقة، حتى لو حصلنا على الجثة، حتى تطفىء نار الحزن المستمر منذ 23 عاماً·

عمار

وتحاول الحاجة نذيرة الشيخ عمار، زوجة المختار فاروق الحبال، أن تكفكف دمعتها وهي تروي تفاصيل خطف ولدها فادي من على حاجز في الشمال في 17 شباط 1983، وكان عمره آنذاك 19 عاماً، فتقول بعد 25 عاماً على خطفه، إن الجرح لم يتلئم ما زال نازفاً، ونعيش معه أياماً سوداء، لم نعرف فيها معنى الفرح والحياة، لأننا لم نصل بعد إلى خاتمة، لقد توفي والده منذ عام ونيف حسرة عليه، وكانت أمنيته أن يحضنه إلى صدره ويراه يملأ المنزل حياة وحركة·

ووصفت الحاجة <أم فادي> ولدها البكر بأنه شاب عاقل <كان يتعلم في <المدرسة المهنية> في بيروت، وأثناء تنقله بين بيروت والمناطق خطف، راجعنا كثيراً وفي كل مرة كانوا يقولون لنا إنه قيد التحقيق، إما يُسلم للدولة أو تروه يقرع جرس المنزل فجأة، مضت سنوات طويلة، وتبين أن ذلك مجرد كلام ووعود معسولة>·

وبتنهد يظهر مدى اللوعة، أكدت الحاجة نذيرة <لم نترك وسيلة لإنقاذه من الموت، بحثت كثيراً عن معارف وعلاقات، وكنت في كل مرة أصطدم بجدار من اليأس وتضارب المعلومات، حتى إننا كنا في العام 1985 قاب قوسين أو أدنى من إطلاق سراحه، إذ أفرج عن 35 سجيناً في تلك الفترة وسلموا إلى <دار الفتوى>، وكان إسم ولدي فادي في عدادهم، لكنه لم يصل مع المفرج عنهم، قريبتي سمعت إسمه في التلفزيون والراديو، وروى لنا الذين أطلق سراحهم، انه نقل إلى المتحف مع 3 أشخاص، وتم تسليمهم إلى جهة ما·· وما زال الأمر على حاله منذ ذاك الوقت>·

وشددت <أم فادي> <نريدهم أحياءً أو أمواتاً>، داعية المسؤولين إلى <وضع نهاية لهذا الجرح النازف، إذ لا يجوز أن تطوى صفحة الحرب والخلافات، وما زالت في أوراقها عناوين سوداء، عن المخطوفين والمفقودين، لأن معالجة هذه القضية بداية لمصالحة حقيقية لنسيان الماضي برمته>، مشيرة إلى <أنه قبل أيام قليلة كان عيد ميلاد <فادي> الـ 44، نتمنى أن نحتفل به لو كان بيننا ومعنا>·

أبرز أسماء المخطوفين والمفقودين من منطقة صيدا

في ما يلي أسماء أبرز المخطوفين والمفقودين من منطقة صيدا: محيي الدين حشيشو (صيدا 14 أيلول 1982)، فادي فاروق الحبال (حاجز البربارة - طرابلس 17 شباط 1983)، محمد مصطفى الصباغ (بين الدامور والحدث أيلول 1982)، سمير الطويل (صيدا آذار 1983)، سمير الخرفان (فوار صيدا 30 تشرين الأول 1983)، خالد شحادة (صيدا 16 آذار 1984)، نزيه بشير البزري (الهلالية 7 آذار 1985)، زياد الزعتري (صيدا 10 شباط 1985)، سعد الدين نزيه المغربي (الهلالية 8 آذار1985)، محمد محمود ادريس (عبرا الجديدة 6 آذار 1985)، أحمد الطبشي (القناية 11 شباط 1985)، بهجت البركة (الدكوانة 24 آب 1985)، نعيم زيدان (صيدا 10 تشرين الأول 1982)، سمير الحوراني، نجيب عبد اللطيف جلال الدين (علمان تشرين الأول 1982)، حسن محمد أبو ظهر (صيدا آذار 1983)، محمد محمود زيدان (عبرا 3 كانون الثاني 1983)، صبحية محمد هاشم (بيروت 12 آذار 1982)، عماد زكريا يونس (بيروت 16 تموز 1981)، محمد غالب حسين زيدان (القناية 23 تشرين الأول 1984)، محمود محمد قاسم (عبرا الجديدة 3 كانون الثاني 1983)، عبد الحفيظ عباس حمادة (حارة صيدا 3 أيلول 1982)، علي عباس حمادة (حارة صيدا 3 أيلول 1982)، محمد ديب حمادة (حارة صيدا 30 حزيران 1984)، محمد راغب الزين (27 كانون الأول 1984)، حسين نعيم الزين (حارة صيدا شباط 1985)، نبيل قلقاس، عماد يونس، عصام كيلاني (القياعة 9 تشرين الثاني 1982)، إبراهيم أحمد الكبش (صيدا 1984)، علي محمد تكلي (29 حزيران 1984)، باسم محمد كايد (أيار 1984)، خير سعيد يونس (درب السيم 14 كانون الثاني 1984)، عبد اسماعيل الخطيب (15 كانون الثاني 1984)، رشيد علي حمادة، نبيل محمد البنا (جسر الأولي 1 آب 1982)، هاني طه أسعد ياسين (صيدا 1984)، صلاح أحمد حليحل

(1982)، غسان يوسف عابد (أيلول 1982)، أنور إبراهيم شرقاوي، أيمن محمود بلعوس (9 تشرين الثاني 1982)، خضر عبد الحميد السعدي (11 تشرين الأول 1983)، ماجد ابراهيم بليبل (الهلالية قرب مستشفى النقيب 8 أيلول 1982)، أحمد خليل الصالح (عين الحلوة 8 أيلول 1982)، علي محمد السعدي (9 أيلول 1982)، توفيق عبد الكريم عربية (1982)، محمد عبد الرحيم مرعي (30 تموز 1982)، عيسى مصطفى العلي (30 حزيران 1982)، فادي عبد الكريم ( الهلالية قرب مستشفى النقيب - نيسان 1984)، علي أحمد

أبو فرج (القياعة 7 أيلول 1982)، علي عيسى الأفندي (عين الحلوة حزيران 1982)، حسام يوسف جبر (عين الحلوة حزيران 1982)، صالح سعيد العلي (سوق الغرب 30 تموز 1982)، كمال أحمد كيلو (صوفر 1982)، نزيه راغب آغا (الهلالية 1982)، سعدو أحمد عبد العال (الجية 1983)، خضر محيي الدين (1983)، محمد محمود اليمن (بين بيروت وصيدا 1980)، محمد أحمد حجازي (1982)، بلال أحمد الجمال (الكولا) وأحمد ديب حمادة

تعليقات: