وجوه مميزة في انتفاضة صيدا.. خلود علي حاموش «الثورة أنثى»


ذاقت خلود علي حاموش طعم ومرارة التهجير من بلدتها عديسة على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة حيث اضطرت عائلتها إلى ترك البلدة العام 1970، والانتقال إلى مدينة النبطية ومن ثم إلى صيدا، ولم يعد بإمكان العائلة العودة إلى مسقط رأسها بعد الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة الشريط الحدودي في العام 1978.

ذاقت مرارة التهجير والغربة في بلدها، وتزوجت من غير لبناني وعاشت في الخليج وفي كندا طوال نحو عشرين عاماً ولم تجد نفسها لأن الجنسية الكندية لا تشبهها، وليس بمقدورها حتى الآن الحصول على بطاقة هوية لأولادها الثلاثة الذين أجبروها على العودة إلى الوطن الأم بعد أن أصابهم الاكتئاب في الغربة في كندا، وشاءت الصدف بعد عشرة أيام من عودتها من الخارج إلى لبنان أن تندلع الانتفاضة الشعبية التي اجتاحت معظم الساحات اللبنانية، وهذه الانتفاضة التي كانت تنتظرها وتحلم بها وهي في الغربة وحتى قبل أن تهاجر كانت بمثابة فرصة ذهبية بالنسبة لها. وعلى الفور انخرطت فيها منذ اليوم الأول لاندلاعها يوم الخميس في 17 تشرين الأول الفائت خصوصاً وكما أكدت لـ"النهار" أن موضوع عودتها إلى لبنان هذه المرة هي نهائية وأنها ستواصل النضال حتى تحقيق مطالب وحقوق الشعب، سيما حقوقه الإنسانية والمدنية والاجتماعية، بما فيها إعطاء حق الجنسية لأولادها على قاعدة يا "قاتل يا مقتول"، وهي تعتبر أن هذه الحقوق لا تتوقف حتى لو توقفت الانتفاضة اليوم.

خلود علي حاموش 45 عاماً متزوجة من فلسطيني من رام الله تعرفت إليه في مخيم قومي عربي ولديهما ثلاثة أولاد هاجر 16 عاماً وآرام 12 عاماً ونصف ولامارا 10 أعوام.




تعليقات: