إحذروا القيام بهذه الأمور بعد الأكل!


هناك نصائح عدة مرتبطة بالأنشطة التي يجب الامتناع عن تطبيقها عقب تناول الطعام، لعلّ أبرزها تفادي السباحة لمدة 30 دقيقة على الأقل بعد الأكل. لكن ماذا عن الأمور الأخرى المجهولة التي يجب أيضاً عدم غضّ النظر عنها؟

كشفت أخيراً إختصاصية التغذية، كيلي بلاو، من كاليفورنيا 3 أفعال لا بدّ من تجنّب القيام بها فور تناول وجبة الطعام:

تنظيف الأسنان

إستهلاك مأكولات غنيّة بالكربوهيدرات والسكريات، كالصودا والخبز والكوكيز... يدفع بعض البكتيريا للتشكّل في الفم، وفق «Mayo Clinic».

اللافت أنّ هذا النوع من البكتيريا يهاجم مينا الأسنان، وبالتالي فإنّ تنظيف الأسنان مباشرةً عقب تناول الأطعمة المذكورة يساعد في منع هذه البكتيريا من التراكم. لكن من جهة أخرى، يجب الامتناع عن هذه العادة عقب استهلاك أي طعام يملك مؤشر حموضة عالٍ مثل النبيذ والحمضيات.

الأفضل الانتظار 30 دقيقة لأنّ تنظيف الأسنان فوراً قد يُدمّر مينا الأسنان. بدلاً من ذلك، يُنصح بتنظيف الأسنان قبل تناول المأكولات الحمضية وشرب كوب من المياه عقب ذلك مباشرةً للمساهمة في التخلّص من الأحماض الموجودة في الفم.

النوم

الخلود إلى الفراش فور تناول الطعام لن يقدّم أي حسنات عندما يتعلّق الأمر بتفادي الحرقة وتحسين جودة النوم. ووفق خبراء الجهاز الهضمي في «Mayo Clinic»، لا بدّ من التريّث 3 ساعات على الأقل بعد الوجبة الغذائية، حتى ولو اقتصر ذلك على السناك، قبل الاستلقاء.

يرجع السبب إلى أنّ عملية الهضم يجب أن تتمّ عندما يكون الجسم بوضعية عمودية لا أفقية. عند الأكل، تتمركز المأكولات في المعدة بمثابة وحدة تخزين قصيرة المدى. وفي حال النوم، يعجز حامض المعدة والطعام عن الاستمرار في متابعة الطريق إلى الأسفل. بدلاً من ذلك، يسهل عليهما التدفق مرة أخرى إلى المريء، الأمر الذي يسبب الحرقة.

إشارة إلى أنّ بعض المأكولات يكون معنيّاً بذلك أكثر من غيره، بحيث أنّ الأنواع المقلية والغنيّة بالدهون تكون أكثر ميلاً لتحفيز الحرقة. كذلك فإنّ الكحول والوجبات الغذائية الكبيرة المليئة بالدهون تُصعّب بدورها القدرة على الاستسلام للنوم وتوفير راحة جيّدة.

الرياضة

نصيحة الأهالي منذ القِدم بعدم السباحة بعد الأكل هي حتماً في مكانها، ولكن ليس لأنّ عملية الهضم تتطلّب الدم وتحوّله بعيداً من الأطراف، ما قد يسبّب التعب ويزيد احتمال الغرق كما هو شائع.

فصحيحٌ أنّ الهضم يحتاج إلى الدم للعمل بشكل صحيح، لكنّ الجسم يستطيع هضم الطعام والحفاظ على الوظيفة المطلوبة في أطرافه في آن، بحسب «Mayo Clinic». ومع ذلك، فإنّ ممارسة الرياضة أو الإفراط في الحركة بعد الوجبة الغذائية ليس بفكرة جيّدة عند البحث عن سُبل تفادي آلام المعدة أو أوجاع العضلات. عند الحصول على وجبة كبيرة، لا بدّ من الانتظار 3 إلى 4 ساعات قبل الانخراط في أي نشاط. أمّا بالنسبة إلى السناك أو الوجبة الصغيرة، فالمطلوب التريّث من ساعة إلى ساعتين.

وفي المقابل، أوصت بلاو بالقيام بهذين الأمرين لدعم عملية الهضم:

• المشي ببطء

صحيحٌ أنّ التمارين غير محبّذة بعد الأكل، لكنّ المشي البطيء، أي بوتيرة 2,5 ميل في الساعة، قد يشكّل وسيلة مُجدية لدعم الهضم عقب الوجبة الغذائية. إنّه يساعد أيضاً في تنظيم مستويات السكر في الدم، لذلك فإنّ المشي هو فعّال بعد طبق كبير.

ووجدت دراسة نُشرت في «Journal of Gastroenterology and Liver Diseases» عام 2008 أنّ المشي البطيء يحارب عادات أخرى شائعة تعقب الأكل مثل احتساء القهوة أو تناول قطعة بسكويت. المشي يُسرّع الهضم بنسبة 14 في المئة بعيداً من التعرّض لارتجاع المريء أو الحرقة.

• شرب كوب من المياه

تُعدّ المياه بدورها مفيدة للهضم لأنّها تدعم حركة الطعام في الجهاز الهضمي، خصوصاً عند استهلاك مأكولات غنيّة بالألياف. يُنصح باحتساء المياه مع كل وجبة غذائية لبلوغ الجرعة المطلوبة يومياً من جهة، وتوفير الهضم السليم من ناحية أخرى.

تعليقات: