إصابة فتى بطلق ناري بعد مطالبته براتب شقيقته


توجّه سراج المقداد البالغ من العمر 16 عاماً برفقة ابن عمه، مساء الخميس، في 17 من الشهر الجاري، عند حوالى الساعة السادسة مساءً، ليطلب من صاحب متجر أسلحة صيد على جادة هادي نصر الله أن يدفع له راتب شقيقته سمر التي كانت تعمل لديه، والتي تركت العمل بعد خلاف. يسرد سراج : «ذهبت إليه وطلبت منه راتب أختي، فهزّأني ونادى أحد العاملين لديه لطردي من المتجر، وهددني متوعداً بأنه سيطلق عليّ النار إذا بقيت»، يضيف، «ذهبت عندها وأحضرت عدداً من أصدقائي، دخلت إليه مكرراً طلبي بشأن حق أختي، فشتمني وبدأ بإطلاق النار في الهواء داخل المتجر وبين أقدامنا. حاولت منعه من الاستمرار في إطلاق النار، ففاجأني أخوه من الخلف وأطلق النار فأصابني في قدمي اليسرى». بعد ذلك تدخل الجيران ونقلوا المصاب إلى مستشفى السان جورج. وتبيّن حسب أحد الأطباء الذين عاينوه أن إطلاق النار قد جرى عن قرب، وأدى إلى كسور في العظم و«تهتّك» في الأنسجة والأعصاب، مشيراً إلى احتمال أن تؤدي هذه الإصابة إلى عطل جزئي في قدم المقداد.

لم تنته القصة عند هذا الحد، فقد تجمهر أصدقاء سراج أمام المتجر، محاولين الدخول للوصول إلى مطلق النار، إلا أن تدخّل أشخاص من آل المقداد حال دون دخول الشبان الغاضبين إلى المتجر، قبل أن يقفلوه على من بداخله لحمايتهم ولمنع وصول أصدقاء ابن المقداد إلى داخله. وقد استمر الوضع كذلك إلى أن وصلت دورية من فوج التدخل الرابع في الجيش، حيث ألقى عناصرها القبض على مطلق النار حسن س. شقيق حسين س. الذي حصل معه الإشكال.

أقفل المتجر المخصص لبيع أسلحة الصيد، والواقع على أوتوستراد هادي نصر الله، ريثما يسوّى الموضوع بين العائلتين. وحسب مصادر العائلتين، فإن المصالحة باتت وشيكة. أما سراج المقداد، الفتى الذي أصيب، فلا يزال في مستشفى السان جورج، حيث يخضع للعلاج، ومن المفترض أن يخرج خلال هذا الأسبوع .

تعليقات: