بعد إدّعاء أبو فاعور.. واصف الحركة يعلن مواجهة مفتوحة

المحامي واصف الحركة
المحامي واصف الحركة


تقدّم عضو "اللقاء الديموقراطي"، النائب وائل أبو فاعور، اليوم الإثنين، بشكوى ضدّ المحامي واصف الحركة في جرم القدح والذم وتلفيق الأخبار الكاذبة، على خلفية اتهام الأخير لأبو فاعور بإرسال أدوية السرطان إلى السويداء في سوريا، خلال توليه مهام وزارة الصحة، ما أدّى إلى انقطاعها عن المواطنين اللبنانيين.

وغرّد أبو فاعور عقب ذلك، قائلاً: "قدمت دعوى أمام مدعي عام التمييز متنازلاً فيها عن حصانتي النيابية، وإذا كنت مخطئاً فليأخذ القضاء مجراه وإذا كان واصف الحركة مخطئاً فليتقدم باعتذار من اللبنانيين ومن الثورة التي يتحدث باسمها".

إلى ذلك، ردّ الحركة في تغريدة أعلن فيها أنه: "أمام إدعاءات أبو فاعور، سيكون لنا مؤتمر صحافي قريب نرد به، لنعلنها مواجهة لا تراجع عنها لتبيان ملفات الفساد والتقصير في عهود كل الوزراء الذين توالوا على الوزارة من مختلف القوى السياسية، ومن ضمنهم الوزير السابق ابو فاعور. هذا عهدنا لشعبنا دون أي خوف أو تردد أن نواجه كل فساد السلطة".

وكان الحركة قد عقد قبل يومين ندوة في راشيا، ووجه فيها الاتهامات المذكورة إلى أبو فاعور، ما دفع الأخير إلى الردّ عبر تغريدة قال فيها وقتها: "إذا ثبت أنّ الحركة على حق، أتعهد مجدداً أمام الشعب اللبناني بالإستقالة من المقعد النيابي لأنني أكون لا أستحق شرف تمثيل المواطنين، وبالإستقالة من الحزب التقدمي الإشتراكي لأنّني أكون لا أستحق شرف الإنتماء إليه".

عندها غرّد الحركة معلقاً على كلام أبو فاعور، حيث قال: "يهمني قبل التأكيد على مجموعة نقاط، الطلب بأن يبادر أبو فاعور إلى التنازل عن حصانته النيابية هو وكامل من سبقه ومن لحقه فى وزارة الصحة، كي نستطيع عبر القضاء محاسبة كل من ارتكب أي فعل جرمي خلال ولايته في وزارة الصحة".

وأضاف الحركة: "يبدو أن السيد ابو فاعور أزعجه الحضور الواسع في اللقاء، الذي كان حضوراً خارجاً عن الاصطفافات الطائفية والحزبية الضيقة وسط إجماع الحضور على مسؤولية كل أفرقاء السلطة على ما وصل إليه البلد"، مشيراً إلى أنه منذ بداية اللقاء حضر ثلاثة أشخاص من مناصري السيد ابو فاعور، ولم يكن همهم الحوار والنقاش الذي دار حول فكر الشهيد كمال جنبلاط، بقدر ما كان همهم الدفاع عن السيد ابو فاعور، علماً أن احداً لم يذكر اسمه أو يتوجه إليه بإتهام شخصي كما يظهر بالتصوير المباشر على الصفحات ومنها صفحتي".

واعتبر الحركة أنّ "ما أثاره السيد أبو فاعور في تغريدته هو محاولة لذر الرماد في العيون بحيث اني استشهدت بكلام الدكتور اسماعيل سكرية في مقابلته مع الاعلامي فادي شهوان على قناة "إم تي في" اللبنانية، بعكس ادعاءات الوزير. وكان النائب السابق الدكتور سكرية قد أوضح سابقاً انه خلال مدة اختفاء الادوية السرطان، أوقف عناصر الجمارك ثلاث شاحنات محملة بالأدوية وترافق ذلك مع أخبار عن تواجد الادوية المفقودة في محافظة السويداء السورية".

وختم بالقول: "نعاهد كل المواطنين إننا سنتابع ملف دواء السرطان إلى النهاية حتى يحاسب كل شخص هدر أو اختلس المال العام في هذا الملف".

بموازاة ذلك، تشهد مواقع التواصل في اليومين الأخيرين حملة تضامن واسعة مع الحركة، حيث غرّد الإعلامي رياض طوق قائلاً: "بالرغم من كل شيء، ومن ردّ الوزير أبو فاعور ونفيه للاتهامات، يبقى أن يقيم واصف الحركة ندوة في راشيا في عقر دار الحزب الاشتراكي، ويحضرها أكثر من 300 شخص ويصفقوا له عند فضحه لسمسرات وصفقات هو بحدّ ذاته دليل على أن المنظومة السياسية الحزبية باتت تقف على رمال متحركة".

وكتبت إحدى المغردات: "المحامي واصف الحركة هزيت عروشهم البالية، أكثر الثوار صدقا، و لا يقبل الظلم على الشعب بكل أشكاله، فكان من ابرز المنادين للحرية و قبع الفساد من وكره. نحن نعلن تأييدنا لهذا المحامي النظيف و المناضل ضد كل الحملات المشبوهة التي تقوم بها السلطة المهترئة على سرير الموت".

عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور
عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور


تعليقات: