موظفو «المستقبل»: مماطلة جديدة في دفع التعويضات

من الاعتصامات
من الاعتصامات


لم تنته حكاية موظفي «تلفزيون المستقبل» مع القائمين على القناة التي جمّدت برامجها قبل أشهر ولم تدفع التعويضات لأكثر من مئتي موظف موزعين بين مقدمين وتقنيين. يتعرض المصروفون لما يشبه «مؤمرة» يتم تنفيذها من قبل بعض الموظفين والادارة معاً، لطمس التحركات التي يقومون بها ليرفعوا صوتهم ضدّ الإدارة. ففي تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، أعلن سعد الحريري رئيس الحكومة السابق في بيان أصدره، عن تعليق العمل في التلفزيون الذي أسسه والده في التسعينيات من القرن الماضي. منذ تلك اللحظة، راحت الشاشة تعيد عرض أرشيفها. يومها، إتفق الحريري بالتعاون مع رمزي جبيلي رئيس مجلس إدارة «المستقبل» والموظفين على دفع المستحقات مقسّطة على 25 شهراً. لم يجد المصروفون حلاً غير القبول، لكن تلك الخطوة كان ثمنها غالياً. فقد وقّع المصروفون على أوراق تشبه إسقاط حقوقهم، مقابل تعهّد إدارة «المستقبل» بدفعها كاملة بالتقسيط شرط دفعها بالعملة اللبنانية وليس بالدولار الاميركي. من هذا المنطلق، منذ تشرين الاول الماضي لغاية اليوم أي بداية شهر آذار الحالي، حصل المصروفون على ثلاث دفعات فقط، وسط تقصير واضح من قبل الادارة بالالتزام بالدفع شهرياً. إتبعت إدارة «المستقبل» سياسة المماطلة بالدفع، وبدل أن يحصل الموظف على تعويضه شهرياً، أصبح الأمر يتم كل شهرين مرة. هكذا، كان شهر كانون الثاني (يناير) آخر موعد حصلوا فيه على دفعة من التعويض، وغابت الادارة كلياً عن السمع. أمس قرر المصروفون الاعتراض على الإهمال عبر التظاهر أمام بيت الوسط، ليفاجأوا بأن عددهم قليل جداً مقارنة بعددهم العام الذي يفوق المئتين. في المقابل، قرر المتعصمون الذين بلغ عددهم قرابة عشرين، أن يلتقوا بجبيلي، لكن الاخير رفض بحجة أنه لا شيء يمكن التحدث فيه. ليعود المصروفون ويؤكدوا أن هناك بعض الموظفين الذين مالت كفتهم لصالح الادارة، فخفت التظاهرات المطالبة بحقوقهم. ويجمع المصروفون أنهم قبلوا بحصولهم على أتعابهم بالليرة اللبنانية التي خسرت قيمتها مقارنة بالدولار، ولكن الادارة لا تزال تماطل في الدفع. ويبدو كأنها تستغل إرتفاع الدولار الجنوني لتعطي وعوداً زائفة بالدفع.

تعليقات: