إطلاق النار على القاضي كمال المقداد.. سقوط لهيبة السلطة!

المحامي العام الاستئنافي في بعلبك القاضي كمال المقداد
المحامي العام الاستئنافي في بعلبك القاضي كمال المقداد


أفادت معلومات أمنية أنّ المحامي العام الاستئنافي في بعلبك القاضي كمال المقداد تعرّض لإطلاق نار من قبل مجهولين خلال مروره بسيّارته على طريق عام بعلبك – مقنة وكانت معه زوجته من دون أن يصاب أحد بأيّ أذى.

وفي معلومات خاصة أنّه بمجرّد وصول سيّارة القاضي المقداد إلى حيّ الشراونة في بعلبك، اعترضت طريقه سيّارتان وتقدّم منه سائق إحداهما وسأله عن هويّته فأخبره المقداد باسمه وصفته وما كان من المسلّح إلاّ أن طلب منه عدم الحضور والمرور من هذه المنطقة، فأكمل المقداد طريقه وما ان سار بسيّارته مسافة قليلة حتّى عاجله المسلّحون داخل السيّارتين برشقات نارية استقرّت في الواجهة الخلفية وتناثر الزجاج وتمكّن القاضي المقداد من السيطرة على السيّارة، فيما لاذ المسلّحون بالفرار إلى جهة مجهولة.

وحضرت القوى الأمنية وباشرت تحرّياتها لمعرفة الفاعلين وتوقيفهم.

...

نادي قضاة لبنان يستنكر إطلاق النار على المقداد

وفي وقت لاحق صدر عن نادي قضاة لبنان البيان التالي:

"يستنكر نادي قضاة لبنان حادثة إطلاق النار التي تعرّض لها المحامي العام الاستئنافي في البقاع القاضي كمال المقداد أثناء انتقاله بسيّارته على الطريق العام لبعلبك الهرمل، حيث اعترض طريقه حاجز لمسلّحين في وضح النهار وقاموا بإطلاق النار على سيّارته، وقد حالت العناية الإلهية دون إصابته، في حين أصيب أحد أفراد عائلته بجروح طفيفة.

إنّ النادي، إذ يحمد الله على نجاة القاضي كمال المقداد، يدين هذا الجرم الشنيع ويؤكّد على ضرورة فرض الدولة لهيبتها على جميع الأراضي اللبنانية وإلغاء كلّ المحميات الأمنية والمناطق العصية على القانون التي تشكّل ملاذاً للمطلوبين والمسلّحين، لا سيّما منطقة بعلبك الهرمل التي لطالما كانت مدينة الشمس والعلم.

ويحذّر النادي من مغبّة سقوط الحصن الأخير لهيكل الدولة، حيث الانتقال إلى الفوضى وشريعة الغاب، ما يوجب الإسراع للضرب بيد من حديد للإقتصاص من المجرمين."

...

خلف: إطلاق النار على القاضي المقداد سقوط لهيبة السلطة

ورأى نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف أنّ إطلاق الرصاص على القاضي كمال المقداد في منطقة بعلبك هو "مؤشّرٌ إضافيٌّ على أنّ الدولة تواجه خطر الإنهيار والسقوط، انهيار القِيَم وسقوط هيبة السلطة."

وقال خلف في بيان أصدره ليلاً: "اليوم ضربَ وحش التفلّت الأمني ضربة في كيان الوطن فأصاب القضاء.

مجموعة أشرار أطلقت الرصاص على القاضي كمال المقداد –المحامي العام الإستئنافي-، خلال مروره بسيارته في منطقة بعلبك، دون أنْ تنال منه.

إنّه رصاص الجّهل والضّعف والتخلّف.

إنّها محاولة إغتيالٍ سافرة.

إنّها محاولة يائسة لإسقاط العدالة.

إنّه استهدافٌ لمفاهيم دولة القانون.

إنّه مؤشّرٌ إضافيٌّ على أنّ الدولة تواجه خطر الإنهيار والسقوط، انهيار القِيَم وسقوط هيبة السلطة.

وقوعُ جريمة على قاضٍ هو، بالنسبة لنا، وقوع جريمة على محامٍ، كما على كلّ مواطن.

إذ نستهجن وندين هذه الجريمة، نطالب المعنيين بالإسراع في ملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم لكي يكونوا عبرة لغيرهم ولكي يبقى لنا وطن."

تعليقات: