وادي النهر الغائر ـ حاصبيا.. شريان حياة وفرادة جمال وعبق شهداء


هناك عند المثلث اللبناني – السوري– الفلسطيني جنوباً، في تلك الزاوية من الوطن تستلقي منطقة حاصبيا من حوض الحاصباني حتى مزارع شبعا، حقولاً وبساتين وأحراجَ صنوبر وسنديان وبيادر من أشجار الزيتون في كل القرى والدساكر، ومساكب من الزهور والورود، وحفافي (وربابيع) تضجّ بالحياة هذه الأيام بعيداً عن الوباء الكوروني والسياسي.

فتفتح عينيك على دهشة زهور الخوخ والتفاح الموشحة بالأحمر والأبيض بانتظار اللقاح، وزهور الزعرور والوزال الرافعة الأصفر مقاومة حتى الوطن من شمال الشمال لجنوب الجنوب يتحرّر، في وادٍ تقاطر إليه المقاومون قوافل وما زال يعبق بأرواح الشهداء وعطور دمائهم.

ومزارع انتهز فرجة الصحو في نيسان ليفلح حقله ويزرع شتول البندورة والخضار زراعة عضوية صحية بعيداً عن وحوش الغلاء والأسعار وطيران الدولار من كواسر التجار. ورحلة إلى جوار النهر الغائر ومقلى بطاطا على نار الحطب وجلسة متي او إبريق شاي وسط احتفاء حقول الزيتون وجوقات العصافير الفرحة بالشمس والسلام والحياة.

مشاهد لفرادة وادي التيم في حاصبيا التاريخ والسلام

* المصدر: صحيفة البناء









تعليقات: