«العربية» تصبّ الزيت على الساحة اللبنانية!


عندما يحل الغيم في سماء بيروت، تمطر في الرياض، أو في دبي مركز استديوات «العربية». هكذا، يمكن وصف ما تقوم به الشبكة السعودية، بعيد الخطاب الأخير لرئيس الحكومة حسان دياب، الذي توجّه فيه للمرة الأولى، إلى حاكم المصرف المركزي رياض سلامة، ودعاه الى مصارحة اللبنانيين بشأن مصير الليرة اللبنانية.

منذ تلك اللحظة، بدأت «العربية» بدأت هجوماً مركزاً على «حزب الله، بوصفه المسؤول عن تدهور سعر صرف الليرة. ومنذ يومين متتاليين، تستضيف المحطة السعودية، شخصيات من 14 آذار. ففي ظل توقف البرامج السياسية المحلية، لصالح عرض الأعمال الدرامية الرمضانية، تنشط القناة في هذا المجال وتحاول «استنهاض» هذا الفريق المشرذم سياسياً منذ سنوات، واستنطاقه، في محاولة لإشاعة أجواء من شد العصب في شرايين الفريق، والتركيز إعلامياً على الهجوم على «حزب الله» وحلفائه السياسيين. هكذا، تجندت ريما مكتبي لإستضافة كل من رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس حزب «القوات» اللبنانية سمير جعجع. توزعت المقابلتان بين 10 و14 دقيقة فقط للقاء التلفزيوني الواحد (عبر سكايب).

جعجع الذي التزم الصمت طيلة المدة الفائتة عاد وهاجم الحزب والحكومة بشراسة، ومثله فعل جنبلاط. قد لا تكون «العربية» محط متابعة من العديد من اللبنانيين، لكن ما بالنا إذا تولت وسائل إعلام محلية، كـ mtv، مثلاً نقل هذه المواقف وعممتها على هواتف اللبنانيين ضمن خدمة الأخبار العاجلة! هكذا، نفذت على الفور الأوامر السعودية، بزعزعة المناخ اللبناني المشتعل أصلاً في الميدان وفي جيوب الناس، سعياً لتأجيجه أكثر، واستخدام وجوه لم يعد لديها الثقل الكافي للتأثير، كجنبلاط وجعجع، في سبيل تحقيق هذه الأهداف.

تعليقات: