كان متوجّهاً لشراء الطعام حين غافله الموت... علي رحل قبل أن يتسنّى له الإفطار

قبل موعد الإفطار بنصف ساعة، حلّت الكارثة على عائلة القصاب التي فقدت ابنها بحادث سير مروّع على أوتوستراد زحلة
قبل موعد الإفطار بنصف ساعة، حلّت الكارثة على عائلة القصاب التي فقدت ابنها بحادث سير مروّع على أوتوستراد زحلة


توجّهَ لشراء الطعام لشقيقه قبل الإفطار، وإذ بالموت ينتظره على الطريق ليخطفه وهو في عزّ الشباب... رحل ابن بلدة سعدنايل علي القصاب قبل أن يتسنى له تناول الفطور بعدما أمضى نهاره صائماً.

لحظات الكارثة

يوم الأحد الماضي، وقبل موعد الإفطار بنصف ساعة، حلّت الكارثة على عائلة القصاب التي فقدت ابنها بحادث سير مروّع على أوتوستراد زحلة وبالتحديد على دوار شمسين كسارة، حيث اصطدمت سيارته بعامود كهرباء ما أدى إلى وفاته على الفور. وبحسب ما قال صديقه جلال عبد الحليم لـ"النهار": "قبل أن يتمكن علي من الوصول إلى الفرن وشراء الطعام لشقيقه، كُتب عليه أن يفارق الحياة، المعلومات تشير إلى أنه كان في بثّ مباشر على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك حين انحرفت المركبة، وبما أنه كان مسرعاً أدت قوة ارتطامه بعامود الكهرباء إلى تحطمها بشكل كامل لا يمكن وصفه إلا من خلال الصورة التي التقطت للكارثة"، وأضاف: "في المكان الذي توفي فيه علي سبق أن مات عدد من الأشخاص، فمن المعروف أن الطريق متعرجة هناك، لذلك نطالب وزارة الأشغال التدخل لوضع حد لعدّاد الموت المستمر".

ألم الفراق

قبل وفاته بيوم، مرّ علي من أمام محل صديقه جلال، مازحه ليفرّق بعدها الموت بينهما، حيث قال: "كنا ننتظر أن نفرح به ونزفه إلى عروسه إلا أن القدر شاء أن نزفه عريساً إلى مثواه الأخير، كل من عرفه بكاه، فقد كان شاباً هادئاً لم يفتعل يوماً إشكالاً، كما كان طموحاُ الى أبعد الحدود، امتلك نادياً رياضياً ومن ثم معرض سيارات، صبّ اهتمامه بالعمل لتأمين حياة كريمة، لكن للأسف لم يمنحه العمر مزيداً من الوقت لتحقيق كل ما يحلم به، فرحل تاركاً غصة في قلب والديه لن يمحوها الزمن، وكذلك في قلب أقربائه وأصدقائه".

أصدقاء علي نعوه في صفحاتهم على "فايسبوك" حيث عبّروا عن حزنهم العميق لفقدانه، مؤكدين أن ذكراه الطيبة ستبقى ترافقهم، متمنين من الله أن يرحمه وأن يصبّر عائلته على مصابها.

ابن بلدة سعدنايل علي القصاب
ابن بلدة سعدنايل علي القصاب


تعليقات: