زهرة حصن الوزاني: إفتتاح الموسم اليوم.. أول أيام عيد الفطر المبارك


السيدة زهرة عباس عبدالله صاحبة مشروع "زهرة حصن الوزاني":

- مشروعنا السياحي صديق للبيئة، سيما وأنا رئيسة جمعية حماة البيئة التي تولي إهتمامًا كبيرًا لنظافة البيئة من النفايات والصرف الصحي وما شابه

- إفتتاح الموسم أول أيام عيد الفطر المبارك الذي أتمنى أن يعيد الله على العالم أجمع بالخير والسعادة والإستقرار

- أخذنا الإحتياطات اللازمة من الناحية الصحية وتلافي إنتقال عدوى فيروس كورونا

- لن نستسلم للأزمات الإقتصادية ولن نرفع الأسعار سوى ما يوازي 10% وخفضنا سعر الشاليهات عن السنة الماضية

- بإمكان الزبائن إحضار أكلهم وشربهم وفقط يستأجرون الطاولات

- إستعضنا عن اللحوم بالدجاج والأسماك، خاصة السمك النهري الشهي المتميز به نهر الوزاني


"زهرة حصن الوزاني" مشروعًا سياحيًا بيئيًا رأسماله الوحيد هو الوفاء للوالد الحاج عباس عبدالله الذي أوصى بالتثبت بالأرض بكل ما يعنيه ذلك، وما يتطلبه من تكاليف باهظة الثمن من جهد وسهر وتعب ومصاريف قد تفوق في بعض الأحيان إنتاجه، وصية حفظها قلب صاحبته السيدة زهرة عباس عبدالله أيقونة وحرز مبارك، عن والد أحب الأرض وتمنى أن تزهر بزهرته وإبنته الحبيبة حصنًا منيعًا متحديًا، فكانت الوصية عهد وفاء لم تضعفها المشاكل والعقبات والمطبات الداخلية والخارجية التي واجهتها، بحيث لم تخلِ سنة من مشكلة تؤثر على مسار العمل ومن أبرزها إهمال الدولة للطرقات والكهرباء والهاتف وتنظيف النهر والتعديات والإستفزازات المتكررة من العدو الصهيوني، لكنها استمرت بإستقبال الزوار ببسمة رضا ومحبة وتقدم أفضل الخدمات لزبائن الحصن الذين يقصدونه من كافة المناطق اللبنانية وخاصة المغتربين الذين تعودوا لقمته الطيبة ويعتبرون زيارتهم له من ضمن برنامجهم وتجسيدًا للمعاني الوطنية والسياحية والجمالية والراحة التي يجدونها في جلسات الماء والبسين وظلال الأشجار الوارفة والخدمات الممتازة وطيب اللقمة المغموسة بالمحبة.​

ولإلقاء الضوء على مشروع "زهرة حصن الوزاني" في ظل هذه الأوضاع القاسية، كان هذا اللقاء مع صاحبته السيدة زهرة العبدالله..

*مجلة كواليس التي واكبت بناء وإنطلاقة هذا المشروع السياحي المتميز منذ العام 2010، وكان بمثابة تحدي سلمي للعدو الصهيوني المتربص بنا شرًا.. بحيث رافقتكم الكثير من المصاعب والعقبات، وها نحن اليوم نقف أمام منعطف خطير وتحدٍ من نوع آخر متمثلًا بالوضع الإقتصادي المتردي، وغلاء سعر صرف الدولار الذي وصل لحدود الـ 4500 ل.ل، وأهم من ذلك كله تفشي فيروس كورونا الذي إجتاح العالم بأسره، إضافة إلى الثورة على الفساد وعلى ساسة البلد والوضع العام في البلد، فكيف تواجهون هذا الواقع المجهول المصير وعلى ماذا تراهنون في الإستمرارية؟

لا شك اللبناني بشكل عام والجنوبي بشكل خاص متعلق بأرضه إلى ابعد الحدود وأرتبط بها إرتباطًا وثيقًا وما هذا المشروع السياحي الذي يقع على تماس مباشر مع الحدود اللبنانية الفلسطينية والجولان المحتلان إلا نموذجًا لهذا الإرتباط والتحدي، ولم نكن نبغي الربح المادي بقدر التثبت بالأرض وإستثمارها على الوجه الصحيح خاصة نهر الوزاني ومياهه العذبة النظيفة الخالي من أي تلوث الذي يسير في الأراضي اللبنانية على مسافة 3 كلم ويصب في بحيرة طبريا ومنها إلى نهر الأردن، إضافة إلى وجود محاذير دولية تمنع حدوث أي تلوث النهر الذي يصب في بلد آخر. ومشروعنا السياحي صديق للبيئة، فمعظم المنتوجات النباتية والخضار من أرضه وطبيعته، سيما وأنا رئيسة جمعية حماة البيئة التي تولي إهتمامًا كبيرًا لنظافة البيئة من النفايات والصرف الصحي وما شابه.

وإذا جاز لي التحدث عن المراهنة، لبنان كله يمر في أزمة إقتصادية ونحن لن نستسلم وأجرينا دراسة معمقة لواقعنا وكيفية تحديد أسعار التقديمات والوجبات ما يناسب الزبون، ولم نرفع الأسعار سوى ما يوازي 10% عن السنة الماضية، وإذا ما كانت هناك بعض المواد في ذروة الغلاء كاللحوم مثلًا، إستعضنا عنها بالدجاج والأسماك، خاصة السمك النهري الشهي المتميز به نهر الوزاني.

وإذا ما أراد أحد الزبائن من لحوم وبإمكانه تحمل سعرها فهي بالطبع متوفرة، إضافة لذلك وبصورة إستثنائية هذا الموسم وتحسسًا مع وضع المواطن أعطينا مساحة وفرصة للزبون أن يُحضر معه ما يريد من مأكل ومشرب وعليه يستأجر طاولات للجلوس، وقبل كل شيء أخذنا الإحتياطات اللازمة من الناحية الصحية وتلافي إنتقال عدوى فيروس كورونا، فقبل دخول أي شخص يخضع لفحص على المدخل والإلتزام بوضع كمامات وكفوف، ونعمل بدورنا على إجراء تعقيم عام للطاولات والكراسي وأرضية المشروع بشكل دائم ومياه البيسين التي تخضع أيضً للتعقيم والإستبدال اليومي كما المراقبة الصحية للعاملين في المشروع وكذلك المطبخ والحمامات وأهم ما نهتم به هو التأكد من سلامة الغذاء ومن مدة صلاحية المواد الغذائية التي نستعملها في المشروع.

وفيما خص الشاليهات، خفضنا الأسعار حيث كانت الغرفة بـ 100 دولار أميركي أصبحت بـ200 الف ليرة لبنانية، ونحن نعّول على قوات الطوارئ الدولية المتواجدة ضمن هذه المنطقة، كذلك الجيش اللبناني، أضف إلى ذلك هناك العديد من الزبائن من كافة المناطق اللبنانية الذين تعودوا علينا.

*الا تعتبرين أنك تضعين نفسك ومؤسستك في المجهول؟

بالطبع هذا صحيح، إنما أرادتنا القوية وإيماننا بما نملك من مقومات وصمود وتحدٍ وطبيعة خلابة، يبقى الأمل كبيرًا للإستمرارية، وقد تم إفتتاح الموسم أول أيام عيد الفظر المبارك الذي أتمنى أن يعيد الله على العالم أجمع بالخير والسعادة والإستقرار وشكرً دائمًا لإهتمامكم، وأنتم من أهل البيت.

* فؤاد رمضان - مجلة كواليس










تعليقات: