تركيا تضخّ ليراتها.. حملةٌ لاستبدال الليرة السورية في الشمال


تزامنت الخطوة مع قرار «الحكومة المؤقتة» اعتماد تسعيرة لربطة الخبز بالليرة التركية (أ ف ب)

ضخّت السلطات التركية كميات من الليرة التركية، بفئات صغيرة، في مكاتب الصرافة التابعة لمديرية البريد التركية، والمنتشرة في ريف حلب الشمالي الذي تسيطر عليه أنقرة و«الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف المعارض».

الخطوة التي بدأت أمس وفق ما أفادت أوساط معارضة، جاءت توازياً مع حملة ترويج بدأتها المجالس المحلية في ريف حلب الشمالي، تدعو السكان إلى التعامل بالليرة التركية بدلاً من السورية، مبرّرة ذلك بالانهيار الكبير الذي شهده سعر صرف الأخيرة.

وكانت العملة التركية حاضرة في التعاملات التجارية وتحويل الأموال في تلك المناطق، ولكن بفئات كبيرة فقط، فيما لم تكن هناك وفرة في الفئات الصغيرة، وخاصة المعدنية، بشكل يتيح دخولها التعاملات اليومية. ومن شأن الخطوة المرعيّة رسمياً من أنقرة، أن تكون مدخلاً لطرح «استبدال العملة» بشكل شبه كامل.

وتزامنت الخطوة مع قرار سلطات «الحكومة المؤقتة» اعتماد تسعيرة لربطة الخبز بالليرة التركية، إذ تم تحديد ثمن الربطة الواحدة بنحو ليرة تركية واحدة.

وتحدثت أوساط محلية عن توجّه لتسعير الخدمات ــ وعلى رأسها الكهرباء ــ بالليرة التركية، فيما سجّلت الأسواق توجّه بعض المحالّ إلى التسعير بالليرة التركية.

وبدأت مجالس محلية، كما في بلدة أخترين، اعتماد الليرة التركية في تقييم أجور العمال اليومية والمُنتجات الزراعية. كما نُقلت تصريحات عن مسؤولين في «الحكومة المؤقتة» تقول إن هناك توجّهاً لإصدار قرار رسمي بهذا الشأن، يشمل المناطق التي تخضع لسيطرتها.

وبالتوازي، كان لافتاً إصدار «أمانة الجمارك» في معبر باب الهوى الذي يُعدّ الشريان الاقتصادي لمناطق إدلب ومحيطها، مقترحاً يتضمن إعفاء مواد الخبز الرئيسة (طحين وخميرة) من الرسوم الجمركية التي يتم تقاضيها عادة.


تعليقات: