ماذا تعرفون عن تقنية «Lamphone»؟


كشف باحثون عن تقنية جديدة للتنصّت من مسافات طويلة، لا تحتاج إلى معدّات اختراق وأي أجهزة معقّدة.

تسمح تقنية «Lamphone» الجديدة لأيّ شخص لديه جهاز كومبيوتر ومجموعة من المعدّات البسيطة مثل تلسكوب ومستشعر بصري كهربائي، بالإستماع إلى أيّ أصوات في غرفة تقع على بعد مئات الأمتار في الوقت الفعلي.

مراقبة الإهتزازات

تعمل التقنية الجديدة من خلال مراقبة الاهتزازات الضئيلة التي تولّدها تلك الأصوات على السطح الزجاجي لمصباح كهربائي في داخل الغرفة. وأظهر الباحثون، من خلال قياس التغييرات الطفيفة في ناتج الضوء من اللمبة التي تسبّبها هذه الإهتزازات، أنه يمكن التقاط الصوت بوضوح كاف لتمييز محتويات المحادثات. وبذلك يمكن رصد أي صوت في الغرفة من دون الحاجة إلى اختراق أي شيء ومن دون زرع جهاز في الغرفة، لكن هناك حاجة إلى وجود خط بصري بين التيلسكوب والمصباح أو اللمبة. ووضع الباحثون في تجاربهم سلسلة من التيلسكوبات على بعد نحو 25 متراً من المصباح الكهربائي للغرفة المستهدفة، ووضعوا أمام عدسة كل تيلسكوب جهاز استشعار كهربائي ضوئي، واستخدموا محوّلاً تناظرياً رقمياً لتحويل الإشارات الكهربائية من هذا المستشعر إلى معلومات رقمية. وقاموا أثناء الكلام في الغرفة البعيدة بتحليل المعلومات التي تمّ التقاطها من خلال جهاز كمبيوتر محمول مجهّز ببرنامج خاص لتحليل المعلومات. ووجد الباحثون أنّ الإهتزازات الدقيقة لمصباح الإضاءة الناتجة عن الاستجابة للصوت، والتي جرى تسجيلها، قابلة للقياس من خلال المستشعر الموجود على كل تيلسكوب. وتمكّنوا بعد معالجة الإشارة، من خلال برنامج لتصفية الضوضاء، من إعادة بناء تسجيلات الأصوات داخل الغرفة بدقة ملحوظة.

ترقية المعدات

على الرغم من بساطتها، ما زالت هذه التقنية تواجه بعض القيود حالياً، إذ استخدم الباحثون في اختباراتهم مصباحاً معلّقاً. وبذلك لم يكن من الواضح هل يهتزّ المصباح الثابت أو مصباح السقف بدرجة كافية لكشف النوع نفسه من الإشارة الصوتية؟.

يذكر أنه خلال التجربة، كانت المحادثات الصوتية التي تمّ التقاطها أعلى صوتاً من متوسط المحادثة الإنسانية العادية، إذ تمّ وضع مكبّرات الصوت قريبة بما يكفي من المصباح الكهربائي، مع رفعها إلى أقصى قدرة لها. لكنّ فريق الباحثين أشار إلى أنهم استخدموا مستشعراً كهربائياً بصرياً ضعيفاً نسبياً ومحولاً تناظرياً رقمياً بطيئاً، وأكدوا أنهم يعملون على ترقية هذه المعدات لالتقاط محادثات أكثر هدوءاً في المستقبل.

تعليقات: