بلدية الخيام.. «طبيب يداوي الناس وهو عليل»


كان لافتاً البيان الذي صدر مساء اليوم بإسم بلدية الخيام والذي جاء بعد الإعلان عن إصابة أحد المواطنين الخياميين بفيروس كورونا.. حيث دعت البلدية في بيانها الجميع إلى «الإلتزام الكامل بالإجراءات الصحية اللازمة و عدم التهاون في الوقاية و شروط التباعد الإجتماعي والابتعاد عن التجمعات ( عزاء، اعراس، مناسبات) والبقاء في المنارل و عدم الخروج منها الا للضرورة...»

هنا لا بدّ من السؤال هل كانت البلدية تعتمد «الوقاية وشروط التباعد الإجتماعي والابتعاد عن التجمعات الخ...»؟

الجواب موجود في الصورة المرفقة لإجتماعات "خلية الأزمة" التي كانت تعقد في إحدى قاعات البلدية دون كمامات ودون مراعاة التباعد الاجتماعي.

لتحتفظ بلديتنا بنصائحها (التي ذكرتها في بيانها) لنفسها، إذ يصحّ فيها القول «طبيب يداوي الناس وهو عليل»..

...

سؤال آخر: هل حققت خلية الأزمة في الخيام أهدافها؟

في الصورة نرى عشرات الشبّان والشابات الذين دفعتهم شهامتهم وغيرتهم الوطنية للتطوع عبر البلدية لمساعدة الأهالي في مواجهة خطر انتشار فايروس الكورونا، ومن خلالهم جرى تشكيل "خلية أزمة" في البلدة، إلا أن تلك الخلية لم تحقق أهدافها، بسبب سوء الإدارة لدى من قرر أن يتولى بنفسه إدارة كافة شؤون البلدية بعد تهميش المجلس البلدي ومنعه عن القيام بدوره، بطريقة غير قانونية، متحججاً بـ "الكورونا".

عندما نرى في الصورة كيف كانت خلية الأزمة تجتمع بحضور "الرئيس" من دون كمامات ودون مراعاة التباعد الاجتماعي، نجد أن تلك "الخلية" ولدت ميتة بل كانت تحت خطر انتشار العدوى بين أفرادها بسبب اللامبالات وعدم مراعاة الحد الأدنى من الاحتياطات الواجب اتخاذها والتي جاءت اليوم البلدية لتتحفنا بها عبر بيانها...

والأخطر من ذلك، أنه في الأسابيع الأخيرة عادت الحياة في الخيام إلى طبيعتها، وكأنه تم القضاء نهائياً على الفايروس ، وتهاونت البلدية إلى أقصى حد مع كل من يقرر إحياء المناسبات ومجالس العزاء... فبات القلق اليوم مخيّماً فوق الجميع!

البيان الصادر عن بلدية الخيام

شؤون خيامية وبلدية

تعليقات: