العتمة في لبنان.. مَصيرٌ لا مَفر مِنه!


مجددًا يعود اللبناني ليحيا تحت رحمة أصحاب المولدات، فاتورة اشتراك المولد تتربّصه مطلع كل شهرٍ وهي أصبحت من الالتزامات الأولية البديهية، ولكن بفارق هذه المرة ان التسعيرة تضاعفت، لتصل في بعض الأحياء البيروتية الى 300 ألف ل. ل. لكل 10 أمبير! والسبب شحّ المازوت بل انقطاعه في بعض المناطق، ولم يعد يشفع للمواطن كثرة همومه المعيشية في ظلّ الصرف الجماعي في بعض القطاعات لتزداد لياليه سواداً ويغرق بالعتمة...

بالطبع المعالجات والحلول التي اتخذت في هذا الاطار بقيت موضعية، خصوصاً ان البعض اعتبر ان الأزمة مردّها الى تهريب مادتي الديزل والبنزين المدعومتَين، وقد اتفقت وزارتا الطاقة والمياه والاقتصاد على اعتماد آلية مشتركة، بدأ تطبيقها بداية الأسبوع، ترتكز إلى إعطاء شركات توزيع المحروقات المادّة مباشرةً من منشآت النفط، تحت إشراف المديرية العامة للأمن العام، وتتبع توزيع الكمية المستلمة في المناطق كافة وصولاً إلى آخر نقطة قبل الاستهلاك (المحطات)، ومن شأن هذه الآلية أن تساهم في ضبط الاحتكار والتهريب وبالتالي سعر المازوت.

وفي هذا المجال إستطلع "ليبانون ديبايت" بمشاركة "mysay" آراء اللبنانيين حول أزمة انقطاع الكهرباء وزيادة ساعات التقنين لهذا المرفق الحيوي الذي يمدّ جميع المرافق الاخرى بالحياة، من خلال السؤال التالي:

بين وعود وزير الطاقة برفع التغذية الاسبوع المقبل وبين التقنين القاسي في الكهرباء، مقبلون على:

1-انفراج بعد تغذية المعامل بالغاز أويل والفيول

2-زيادة في التقنين واعتماد كلّي على المولّدات

3-عتمة وانقطاع كلّي في الكهرباء

أظهرت نتائج الاستطلاع مجدداً انعدام ثقة اللبنانيين بكل وعود المسؤولين، ويعتقد 48،52% منهم اننا مقبلون على "العتمة" مع انقطاع كلي للكهرباء. واشار الصحافي الاقتصادي ربيع ياسين الى ان "نتيجة الاستطلاع تظهر أن الناس تشعر بالإحباط بعد تراكم سنوات من الأزمات ولا حلول في اي قطاع، بعد كل المليارات التي انفقت والخطط التي رسمت للمعالجات، اليوم بلغ التقنين في الكهرباء 21 ساعة اي بمعدل 3 ساعات تغذية في اليوم".

ورأى ياسين ان "الأزمة ستطول وتتصاعد لأن الحلول الفعلية لم تطبق بعد، ولا حلول جذرية لموضوع الطاقة مع عدم وجود نيّة لدى القوى السياسية بشكل عام البحث عن حلول للملفات العالقة، على الرغم من تأكيد المجتمع الدولي ومنه الوفد الفرنسي اليوم على ضرورة إيلاء الاصلاحات أهمية وعلى رأسها الكهرباء".

وختم: "خطط الكهرباء التي وضعت حتى اليوم غير مجدية، وبالطبع في ظل هذه الاوضاع ذاهبون للاسوأ..."

اليوم الكل يطلب التحوّل من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج والسؤال كيف سيتم ذلك دون مصدر للطاقة؟ من سيقدم على الاستثمار في قطاع الكهرباء لدينا بعد كل الأموال التي صرفت؟

وجاءت نتيجة الاستطلاع النهائية، التي طالت 2000 لبناني، بحسب الفئات العمرية والجنس والتوزّع على كافة المحافظات اللبنانية،كالتالي:

بين وعود وزير الطاقة برفع التغذية الاسبوع المقبل وبين التقنين القاسي في الكهرباء، مقبلون على:

1-انفراج بعد تغذية المعامل بالغاز أويل والفيول 26،39%

2-زيادة في التقنين واعتماد كلّي على المولّدات 25،09%

3-عتمة وانقطاع كلّي في الكهرباء 48،52%

وأتت نتيجة الاستطلاع بحسب الجنس:

بين وعود وزير الطاقة برفع التغذية الاسبوع المقبل وبين التقنين القاسي في الكهرباء، مقبلون على:

1-انفراج بعد تغذية المعامل بالغاز أويل والفيول - للذكور(28،4%) - للإناث (22،5%)

2-زيادة في التقنين واعتماد كلّي على المولّدات - للذكور(24%) - للإناث (27%)

3-عتمة وانقطاع كلّي في الكهرباء - للذكور(47،6%) - للإناث (50،5%)

وبحسب الفئات العمرية، كانت النتيجة:

بين وعود وزير الطاقة برفع التغذية الاسبوع المقبل وبين التقنين القاسي في الكهرباء، مقبلون على:

1-انفراج بعد تغذية المعامل بالغاز أويل والفيول - 10-30 (22،5%) - 31 -50 (28،6%) - 51-80 ( 28،8%)

2-زيادة في التقنين واعتماد كلّي على المولّدات - 10-30 (22،6%) - 31 -50 (24،9%) - 51-80 (32،7%)

3-عتمة وانقطاع كلّي في الكهرباء - 10-30 (54،8%) - 31 -50 (46،4%) - 51-80 (38،5%)

وبحسب المحافظات اللبنانية، كانت النتيجة:

بين وعود وزير الطاقة برفع التغذية الاسبوع المقبل وبين التقنين القاسي في الكهرباء، مقبلون على:

1-انفراج بعد تغذية المعامل بالغاز أويل والفيول - بيروت (26،6%) - جبل لبنان ( 27،9%) - الشمال (26%) - النبطية (24،7%) - الجنوب (16،7%) - عكار (29،4%) - البقاع (29%) - بعلبك/الهرمل (32،4%)

2-زيادة في التقنين واعتماد كلّي على المولّدات - بيروت (24،9%) - جبل لبنان (24،7%) - الشمال (26%) - النبطية (21،9%) - الجنوب (27،8%) - عكار (23،5%) - البقاع (26،2%) - بعلبك/الهرمل (23،5%)

3-عتمة وانقطاع كلّي في الكهرباء - بيروت (48،5%) - جبل لبنان (47،4%) - الشمال (48%) - النبطية (53،4%) - الجنوب (55،6%) - عكار (47،1%) - البقاع (44،9%) - بعلبك/الهرمل (44،1%).

تعليقات: