33 مهاجراً من طرابلس حاولوا الهرب إلى قبرص

مهاجرون من الميناء إلى قبرص
مهاجرون من الميناء إلى قبرص


منذ الصباح الباكر تم التداول على مواقع التواصل الاجتماعي بصورٍ لشبان قيل إنهم من مدينة الميناء قرروا الهروب عبر البحر متوجهين إلى قبرص اليونانية مقابل مليون ونصف ليرة لبنانية "ثمن التهريبة إلى خارج الوطن" وأُرفقت الصور بالتالي:

شباب منطقة الميناء ـ طرابلس أصبحوا خارج لبنان عبر البحر، وهاشتاغ "شبابنا تهاجر أيّها الحاكم الفاجر".

المعلومات المتداولة أشارت إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها "تهريب "شبان وعائلات من الميناء، أن أعداداً كبيرة "هربت "سعياً وراء لقمة العيش بعدما فقد الشباب الأمل في العيش بوطن الارز.

الصور التي نشرت اليوم قيل إن الشبان المهاجرين أرسلوها من البحر؛ وفور شيوعها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توالت التعليقات عليها محمّلة السلطة والفساد رحيل الشباب عن لبنان وهجرتهم إلى المجهول دون أية مساع لعمل أو إقامة أو لجوء.

باسكال لوقا كتب معلقاً: سجّل يا تاريخ... البحث عن سبل العيش والركض وراء الحلم... هل الحلم سيجدونه في المجهول أم ستكون صدمتهم أكبر؟ ولكن عند اليأس هذه الخطوة أحياناً ضرورية والمجازفة لا بدَّ منها... أزفُّ إليك آخر الأخبار يا تاريخ لكي تٌسجّل وتعبّئ صفحاتك الحزينة، وفي كل يوم خبر جديد حزنُه مرسوم على الوجوه... يكفي أن تتفحصها لكي تُسطّر كلماتك... يهربون من صفحاتك ليلتقوا تاريخاً بعيداً لا يخصهم بل هو تاريخ الآخرين ولكنهم يعللون بأن يكون أكثر رأفةً بهم، فسيحاولون ارتداءه والاندماج به بصعوبة بادئ ذي بدء ثم يتعودون عليه أو يتعود عليهم قسراً... ويبقى الحنين إلى ماضيهم موجعاً، ويُصبح ذكرى وانتظاراً بأمل العودة الذي يطول ويطول في مدة تتلاشى فيها الكثير من الأمور وتختفي فيها أوجه أحببناها ويكثر الألم... ويتزايد الأسف وسيتساءلون إن كان هذا الخيار صحيحاً فيأتيهم الجواب طبقاً لحالتهم النفسية... أحياناً نعم وأحياناً لا، تماماً كما حصل مع من سبقهم، ولكن خطوة البداية هذه ضرورية لإيجاد الذات بعد محاولات الفشل المتتالية في بلد اعتقدوا به وخذلهم حكامه غير عابئين بهم فرحلوا هم وبقي وسيبقى هؤلاء المجرمون الذين كانوا سبباً وما زالوا لهجرة الكثيرين... ساعِدهم يا تاريخ ولا تتركهم يفقدون الأمل بغدٍ أفضل... ترأف بهم يا بحر".

لكن ومنذ بعض الوقت أفيد أن سلطات قبرص اليونانية قامت بإرجاع قارب إلى لبنان وصل يوم أمس إلى ليماسول يحمل 33 لاجئاً (30 لبنانياً وثلاثة سوريين) حيث استأجرت سلطات قبرص قاربًا خاصًا محملاً بالطعام والضروريات الأساسية، مع أعضاء MMAD وأعضاء خدمة الأجانب ومترجم وممرضات، وبحلول الساعة 3.30 صباحًا، اكتمل نقل المهاجرين من سفينة إلى أخرى، وفي وقت مبكر من الصباح، غادر القارب الخاص إلى لبنان برفقة أفراد خفر السواحل.

وهذه هي المجموعة الثانية التي تصل إلى قبرص يوم السبت، إذ أفيد أنه في وقت سابق، نزل 51 مهاجراً في المنطقة العازلة في منطقة كاباريس القبرصية وعبروا إلى المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة القبرصية، وكان المركب الأول وصل إلى فماغوستا.


تعليقات: