إبل السقي أحيت يوم شهداء اليونيفيل بقداس لراحة أنفس 27 نروجياً واسبانياً

أمام النصب التذكاري في إبل السقي. (رونيت ضاهر)
أمام النصب التذكاري في إبل السقي. (رونيت ضاهر)


مرجعيون:

احياء ليوم "شهداء اليونيفيل"، اقامت بلدية ابل السقي قداسا لراحة انفس 21 جندياً نروجياً سقطوا في لبنان منذ عام 1978، ولجنود الكتيبة الاسبانية الستة الذين سقطوا في حزيران الماضي قرب بلدة الخيام.

ترأس القداس الذي اقيم في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس الخوري طوني حداد في حضور قائد الكتيبة الاسبانية الكولونيل سيباستيان فيغا والضابط السابق أشغيردالان ممثلاً جمعية المحاربين القدامى في الجيش النروجي الذين خدموا في لبنان، اضافة الى ممثلين للكتيبتين البولونية والهندية ورئيس البلدية فؤاد سعادة وحشد من الاهالي.

وبعد القداس القى سعادة كلمة حيا فيها الكتيبة النروجية التي خدمت في لبنان اكثر من 20 عاماً وقدمت عشرات الضحايا من اجل امن لبنان واستقراره. وذكّر بأن ابل السقي "تحتفل اليوم بالذكرى الثلاثين لمجيء اول جندي نروجي الى البلدة، تزامنا مع عيد استقلال دولة النروج" شاكراً لجمعية المحاربين القدامى كل الدعم الذي تقدمه الى البلدة التي اقامت توأمة مع مدينة نروجية.

من جهته، حيا عضو البلدية الياس اللقيس الكتيبة الاسبانية على تضحياتها من اجل لبنان. بعد ذلك توجه الجميع الى ساحة البلدة ووضعوا اكاليل على نصب الشهداء النروجيين.

---------------------------------------

وكتبت الأنوار:

رئيس بلدية إبل السقي : بلدتنا ازدهرت بفضل النروجيين ولا يزالون يساعدونها

الكتيبة النروجية أحيت عيدها الوطني وذكرى شهدائها الـ21 في الجنوب

أحيت الكتيبة النروجية في بلدة ابل السقي عيدها الوطني وذكرى شهداء كتيبتها الـ 21 الذين سقطوا اثناء تأدية واجبهم في مهمة حفظ السلام في جنوب لبنان، جريا على عادتها، في السابع عشر من شهر أيار من كل سنة.

وأقيم للمناسبة قداس احتفالي قبل ظهر أمس، في كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس، في حضور ممثل جمعية قدامى اليونيفيل الكولونيل النروجي آسيير داهلن، وعدد من ضباط وأفراد الكتائب النروجية الذين خدموا سابقا في إطار قوات الطوارئ الدولية في الجنوب، وبمشاركة ممثل قائد قوات يونيفيل في القطاع الشرقي الكولونيل فيغا، إلى عدد من ضباط من الوحدات الدولية الإسبانية والهندية والبولونية، وجمع من أهالي إبل السقي وقرى الجوار التي خدمت فيها الكتيبة النروجية آنذاك، وأعضاء المجلس البلدي فيها، تقدمهم رئيس البلدية فؤاد سعادة.

كما أقيم، جناز لراحة أنفس شهداء الكتيبة النروجية الـ21، وشهداء الكتيبة الإسبانية الستة، الذين قضوا في تفجيرٍ إرهابي إستهدف آليتهم في الـ25 من حزيران 2007 في سهل الدردارة، ترأسه كاهن الرعية الأب أنطوان حداد، الذي ألقى عظة نوه فيها بـالمهام الإنسانية التي تقوم بها اليونيفيل إلى جانب مهمتها الرئيسية في حفظ السلام والأمن في جنوب لبنان، وقال: نصلي من أجل راحة أنفس شهداء النروج، وشهداء الكتيبة الإسبانية، هؤلاء الأحباء الذين سقطوا في هذه الأرض الطيبة، في سبيل إحلال السلام، دفاعا عن حريتنا وكرامتنا.

رئيس البلدية

وفي ختام القداس، ألقى رئيس البلدية سعادة كلمة، شكر فيها مملكة النروج على الدعم الذي قدمته من خلال كتيبة بلادها في المنطقة، والتضحيات التي بذلها ضباطها وجنودها إبأن عملهم في خدمة السلام طيلة عشرين سنة، مهنئا النروجيين بذكرى استقلالهم، الذين دأبوا على إحيائه منذ ثلاثة عقود في إبل السقي بمشاركة الأهالي، تقديرا لدور جنود القوة الدولية وخصوصا النروجيين الذين قدموا حياتهم لأجل السلام، متمنيا إستمرار العلاقة في المستقبل، والعمل على تطويرها وتمتينها. وشكر الكتيبتين الهندية والإسبانية على كل ما تقدمانه من أجل سكان جنوب لبنان.

وتناول سعادة في كلمته، تاريخ العلاقة الوطيدة التي ربطت بلدة ابل السقي بالنروج، والتي وصلت إلى حد التوأمة مع بلدة Kongs Vinger، وتعدت حدود الصداقة العميقة إلى المصاهرة، وإقامة متحف للكتيبة، منذ مجيء أول جندي نروجي إلى البلدة قبل ثلاثين سنة، وقد ظل الأهالي أوفياء على العهد، لمن ساعدهم وشد أزرهم، وسهل عودتهم وقدم لهم كل معونة، وساهم في إنعاش الحركة الإقتصادية في المنطقة، مؤكدا أن البلدة إزدهرت بفضل النروجيين، الذين لا يزالون يقدمون المساعدة، وأشاد بالكتيبتين الإسبانية والهندية، شاكرا اليونيفل على الجهود التي يبذلونها من أجل الحفاظ على أمن المنطقة وسلامها.

وأشار سعادة إلى أنه كان مقررا إقامة إحتفالات كبيرة للمناسبة، يحضرها خصيصا وفد نروجي كبير من المسؤولين في الدولة والجيش، ويضم قرابة مائتي ضابط وجندي من قدامى المحاربين الذين خدموا في المنطقة، لكن الأحداث الأمنية الأخيرة التي حصلت في لبنان حالت دون ذلك، واكتفي بإقامة قداس لراحة أنفس الشهداء ووضع إكليل من الزهر عند النصب التذكاري، الذي ينتصب فيه أحد أجنحة المروحية التي قضى في سقوطها عدد من الجنود.

من ثم، توجه الجميع من الكنيسة، في مسيرة رفع خلالها العلم النروجي، ولوح الصغار بالأعلام اللبنانية والنروجية، إلى النصب التذكاري للشهداء النروجيين في الحديقة الخاصة التي تحمل إسمهم في وسط الساحة العامة للبلدة، حيث وضع كل من ممثل قدامى المحاربين ورئيس البلدية وممثل قائد اليونيفيل القطاع الشرقي والضباط الدوليون، أكاليل الزهر عند المنصة التي تحمل أسماء الشهداء الـ21، الذين سقطوا دفاعا عن السلام في الجنوب.

تعليقات: