تهريب البنزين بمئات الصهاريج إلى سوريا والصفيحة بـ65 ألفاً

إضافة إلى عمليات التهريب هناك من يخزّن المحروقات (مصطفى جمال الدين)
إضافة إلى عمليات التهريب هناك من يخزّن المحروقات (مصطفى جمال الدين)


بعيداً عن تفسير ما يحصل مؤخراً في قطاع المحروقات، وعما إذا كانت طوابير السيارات أمام المحطات ناتجة عن تقنين في بيع المحروقات أو عن أزمة في استيراده، فلم يعد هناك من شك بأن كميات كبيرة من البنزين يتم تهريبها إلى سوريا وبيعها بأسعار مضاعفة عما هي عليه اليوم.

ويؤكد مصدر في قطاع المحروقات في حديث إلى "المدن" أن مئات الصهاريج المحمّلة بنزين تغادر الأراضي اللبنانية من معابر عدّة في البقاع الشمالي إلى الأراضي السورية، حيث يتم بيع صفيحة البنزين بما يعادل 65 ألف ليرة لبنانية.

وينقل المصدر المشهد في قرى ومناطق البقاع الشمالي، ما يوضح أن عمليات التهريب لا تتم خلسة في أغلب الأحيان "فالجميع يرى الصهاريج وحتى الكميونات الصغيرة أو ما يعرف بالـ"بيك أب" التي تحمّل خزانات الألف ليتر معبأة بمادة البنزين وتتجه باتجاه الحدود"، ويكشف المصدر أن بعض العمليات "تتم من خلال تفريغ الصهاريج الكبيرة في محطات محروقات تقع في القرى الحدودية، ليتم سحبها من قبل صهاريج أخرى من الجانب السوري وإدخالها إلى الأسواق السورية".

وإضافة إلى عمليات التهريب هناك من يخزّن المحروقات (بنزين ومازوت) في خزانات بعيدة عن محطات المحروقات، تهرّباً من أعين الأمن. وعلى سبيل المثال، يخزّن صاحب محطة محروقات م.س. في بلدة بدنايل البقاعية البنزين والمازوت في خزانات تحت منزله، كذلك ض.د. من بلدة قصرنبا يخزّن المحروقات في خزانات خاصة تحت المنازل، وح.ع. من بلدة بدنايل كذلك الأمر، وغيرهم كثر يخزنون المحروقات تحت المنازل، لاحتكارها وبيعها لاحقاً بأسعار مرتفعة، أو تهريبها إلى سوريا، معرّضين سلامة السكان إلى الخطر، ومتجاوزين كافة القوانين التي تمنعهم من بيع منتجات مدعومة وتصديرها إلى سوريا.

تعليقات: