قصد الصرّاف الآلي للتأكّد من تحويل راتبه فهاجمه ملثّمون.. سرقة 50 مليون ليرة من بيك آب نقولا!


حمل حقيبة عمله، بداخلها 50 مليون ليرة، وتوجّه فجراً مع زميله الى الشركة. في طريقه، قرّر التوقّف للكشف على مكنة الصراف الآلي، والتأكد في ما اذا تم تحويل راتبه، من دون أن يتوقع أنّه سيتعرض لل#سرقة والطعن على يد ملثّمين، حملوا الحقيبة من البيك آب وفرّوا... هو نقولا فاضل ابن بلدة كوسبا الكورة، الذي نجا من الموت بأعجوبة.

طعنات غادرة

عائلة فاضل تحمد الله أنّ الطعنات التي تعرض لها نقولا (66 سنة) لم تكن مميتة، وأنّه لا يزال بينها. وعما جرى، قالت زوجته لـ"النهار": "يعمل زوجي سائقاً لدى شركة لصنع الـ(بون جوس)، غادر المنزل فجراً متوجّهاً الى عمله، وكوننا في بداية الشهر أراد معرفة إن كان الراتب قد دفع في المصرف. ترك زميله الذي كان يرافقه في البيك آب، وإذ بملثمين يهاجمونهما. لم يُحرك مَن كان معه ساكناً، في حين تعرّض زوجي الى طعنات في كتفه ويده، عندما حاول منع المجرمين من سرقة الحقيبة، الا أنّهم تمكنوا من أخذها قبل أن يفرّوا من المكان الى جهة مجهولة، لينقل بعدها نقولا الى المستشفى حيث تلقّى العلاج، وبعدها توجّه للادلاء بإفادته لدى القوى الامنية".

"الوضع #الأمني تحت السيطرة"

ما حصل مع نقولا يزيد من مخاوف المواطنين من مواجهة المصير عينه، عند الوقوف امام الصراف الالي لسحب النقود، فالوضع الاقتصادي الكارثي والبطالة التي يعيشها الشبان، إضافة الى انتشار تعاطي المخدرات والحبوب المهلوسة عوامل تجعل من جرائم السرقات تزداد، وخير دليل ما شهده #لبنان في الفترة الاخيرة من سرقات طالت الصيدليات وغيرها مما تيسر للسارقين. عن ذلك تحدث مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار"، قائلاً: "الوضع الامني مقبول بالنسبة لما يشهده الوضع الاقتصادي. نعم ازدادت الجرائم، لكن هناك ملاحقات فورية حيث نحدد السارقين ونوقف سريعاً كل العصابات التي تقوم بالارتكابات الجنائية ومحاولة ترويع المواطنين، وعادة يتم استرجاع المبلاغ الكبيرة"، متمنياً "الا يزيد عدد الجرائم اكثر مع الوضع الاقتصادي الضاغط، إلا أنّ الامور لا تزال تحت السيطرة".

من سرق نقولا قد يكونون على علم بالمبلغ المالي الذي يحمله، راقبوه ونفذوا مخطّطهم، وهم عصابة من عصابات عدة تنشط في الفترة الأخيرة لسلب الناس والحصول على المال بسهولة، وان كلفهم ذلك ارتكاب جريمة.

تعليقات: