صبحي القاعوري: من يحكم العالم؟


رؤوساء ثلاث دول عظمى اعضا ء دائمين في مجلس الأمن (اميركا، بريطانيا وفرنسا ) ظاهرياً هم من يتحكم في شؤون العالم بالكذب والنفاق ونحن في العالم العشرين " نصفق ".

ترامب ، منطقه منطق اولاد شوارع ، وتصرفاته تصرف رجل مجنون .

جونسون ، رئيس وزراء بريطانيا متقلب في اقواله ، وتصرفاته اشبه برجل غير واعٍ .

ماكرون ، رجل وصل الى السلطة بإنتهازيته ، وتصرفاته السياسية اشبه بتصرف الأولاد .

طبعاً الكل ، تساندهم الصهيونية العالمية (الماسونية ) ، واصبح معروفاً أنه لا يمكن لأي رئيس من هذه الدول الكبرى والصغرى أن يتبوء مركز الرئاسة إلا بموافقة عائلات ( روتشيلد ، روكفلر ومورغان ) ، وهذه العائلات هي من يتحكم بمصير الإقتصاد العالمي ، عائلة روتشيلد وحدها تملك نصف ثروة العالم .

الصهيونية هي من وضع للعالم نظامين اقتصادين " نظام رأسمالي ونظام الإشتراكي " .

من وجهة نظري أن النظام الإشتراكي بدأ بالإنتشار بين الشعوب لأنه يعبر عن طموحاتها اكثر من النظام الرأسمالي المتوحش . لماسونية تعمل من وراء الكواليس ، وسأضرب مثلاً القائد خوروتشيف الذي استلم الحكم عام 1953 بعد وفاة ستالين ، واراد الإنفتاح وتخفيف القيود الذي كان قد فرضها ستالين وكان ذلك عام 1956 ، ومن ثم عاد عام 1959 وتراجع عن هذا الإنفتاح تحت ضغط القيادة السياسية إلى أن اطاحت به عام 1964 لأسباب غير واقعية .

في الفترة نفسها انتصر ماوتسي تونغ في الصين عام 1949 واطلق عليها جمهورية الصين الشعبية وحكمها لعام 1959 ، ولكنه بقي زعيما للحزب الشيوعي لغاية وفاته 1976 ، بعد وفاة ماو القيادة الجديدة انتهجت نفس اسلوب ماو ولكنها انفتحت على التجارة الخارجية حتى اصبحت اكبر ثاني قوة اقتصادية في العالم بعد اميركا .

بعد التحول الصيني وخلافه مع الإتحاد السوفيتي اخذت الماسونية ترقب عن كثب التطور السريع الذي حققته الصين في عالم الصناعة والمال والحفاظ على مبادئ الإشتراكية والخروج عن سيطرتها ، وربما تنافسها في المستقبل وتحتل مكانها في قيادة العالم المالي خاصة وهي وحدها تشكل ثلث سكان العالم ، ناهيك عن اصدقائها .

عمدت الماسونية الى تفكيك الإتحاد السوفياتي الشيوعي والإتحاد اليوغسلافي الإشتراكي عن طريق مخابراتها وشراء بعض الشخصيات في القيادات السياسية ظناً بأن عملها هذا يضعف الإشتراكية وابقاء صراعها مع الصين ، ومن يعرف اليوم شعوب الإتحاد السوفيتي في الدول الأوروبية بالذات يتمنون عودة الشيوعية الى الحكم .

وبالرغم من تفكيك الإتحاد السوفيتي ، فإن الصين اصبحت اكبر قوة اقتصادية تهدد اميركا وتدين اميركا 1،2 ترليون دولار ، وهذا رقم مخيف بالنسبة للعائلات

اليهودية المنطوية تحت الماسونية ، ونمو الإقتصاد الصيني السريع قد يسحب البساط من تحت ارجلها .

عمدت هذه العائلات منذ ابتدأ نمو الإقتصاد الصيني1976 بالتخطيط إما لتدمير الصين او الإنضواء تحت عباءتها ، فكان وباء كورونا الذي ابتدأً من الصين حيث استوعبت هذه الأخيرة اللعبة وكانت الدولة الأقل خسارة بشرية ، ولم تقف عند هذا الحد بل كانت الأكثر ربحاً مادياً بشراء الشركات الأمريكية العاملة في الصين بأبخس الأثمان ، ومن ثم صدّرت الجرثومة " كورونا " الى اوروبا اولاً ومن ثم الى اميركا .

الصراع ما زال مستمرًا بالخفاء بين هاتين القوتين ، واصبح واضحاً بأن هناك نظام مالي جديد العالم إما صينياً او يهودياً ، والعرب بالذات في خبر كان او

اصبحوا من أهل الكهف .

النتيجة ، هذه الفئة التي تحكمت في رقاب العالم واشغلت العالم في الحروب اصبحت نهايتها قريبة لوجود قوة مالية ضدها صاعدة بسرعة الصاروخ ، فضلاً عن اتيان هذه الفئة برؤساء لدول عظمى مثل ترامب وجونسون وماكرون والظاهر بأن الواحد منهم لا يملأ الكرسي الجالس عليه ، وهذا يدل على التخبط التي تعيشه العائلات اليهودية الحاكمة .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: