صدمة ورثاء.. وفاة الشاب الخلوق حسن وهبي بحادث سير مروّع

الشاب الخلوق حسن وهبي
الشاب الخلوق حسن وهبي


يُخيّم الموت على طرقات لبنان كالشبح. يخطف أرواح شبّانٍ بعمر الورد. مشهدية تلاحقنا لتزيد من وجع أيامنا وجع آخر. اعتدنا أخبار حوادث السير حتّى باتت جزءاً من يومياتنا. الاعتياد على الموت. مع كلّ خبر وفاة شاب أو صبية جديد، نعيش صدمة مضاعفة، ونُعيد إحياء آلامنا المكدّسة داخلنا، لندرك حتماً أنّ أحلامنا باتت تدفن في أرضنا، في وطن القهر.

صدمة رحيل الشاب حسن علي وهبي، ابن بلدة جباع الجنوبية، كانت كبيرة جدّاً على كلّ من عرفه. دقائق بعد إعلان خبر الوفاة ب#حادث سير مروّع على أوتوستراد الرئيس إميل لحود باتجاه الصياد، حتّى غصّت صفحات التواصل الاجتماعي بصوره المبتسمِة دوماً.

كلمات النعي لم تكفِ لرسم صفاته، حتّى أنّ عدداً من رواد السوشيل ميديا نعاه من دون معرفة مسبقة، بل فقط تأثّراً بكلام رفاقه المقربين.

المنشورات أجمعت على صفة واحدة: "الشاب الخلوق"، حيث كتب أحدهم: "لقد كان شاباً مؤمناً وخلوقاً وصاحب القلب الطيب"، فيما قال آخر: "الطيبون دائماً ما يرحلون باكراً".

كما استذكر الرفاق كلمات كان قد نشرها حسن في 16 تموز الماضي عبر صفحته في "فايسبوك": "فانية... فكُن لطيفاً".

حسن، وحيد عائلته، رحلَ تاركاً غصّة لأهله ورفاقه: "الله يرحمك يا خي، رحت بكّير يا غالي يا وحيد أهلك، والله فجعتنا بموتك".

وفي منشور لافت، كتب أحمد ياسين: "استوقفني خبر وفاة الشاب #حسن وهبي رغم أنّي لم اعرفه قبل مماته. لفتني حجم المحبه والعمل الحسن الذي خلفه المرحوم بين اهله واحبائه، وكمّ المشاعر التي ملأت صفحات اصدقائة حزناً على موته. هذا يضعنا امام قاعدة واضحة: لا يبقى منك سوى الأثر الطيب والعمل الحسن الذي يذكرك فيه احبابك. ثانياً ان الحياة رخيصة لدرجة ان اتفه الاسباب قد يتسبب بموتك. تحننوا على احبائكم واتركوا اثراً طيباً. مثل كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين".

الحادث المؤسف الذي وقع على أوتوستراد الرئيس لحود بالقرب من سوق الأحد باتجاه الصياد، عصر اليوم، أدّى إلى سقوط قتيلين، وفق ما أفادت غرفة "التحكم المروري".

الشاب الخلوق حسن وهبي
الشاب الخلوق حسن وهبي


تعليقات: