الفنان الحرفي محمد سعادة يجعل الخشب ناطقا


بكثير من المودة والتآلف بينه والخشب الذي صار جزءً منه ورفيق دربه خلال مسيرة عقود من الزمن مرافقا” اياه منذ يفاعته مطواعا” له في التكيّف لصناعات اشغال حرفية متطورة عبارة عن مجسمات ومعدات واليات وديكورات فاخرة على طبيعتها دون ادخال ايٌ من التكنولوجية

فقط من خلال افكاره الخلاقة وبصمات ذوقه ومهارة لا مثيل لها، قد تبهر المشاهد لرونقها وجمالها وهندستها ، كل ذلك جعل من اعماله قبلة للزائرين الى محترفه في بلدة عربصاليم- قضاء النبطية.

وبلقاء مع موقع مجلة كواليس كان هذا الحوار:

لكل موهبة أو حرفة أساس وانطلاقة، كيف كانت إنطلاقتكم الأولى ودخولكم في حرفة الصناعات الخشبية المتطورة بهذا الحس المترافق مع الذوق الفني المتميز؟

الحقيقة من عمر التسع سنوات ظهرت لدي هذه الموهبة، بدءًا من استعمال صناديق الكرتون أصنع منها منازل صغيرة جدًا ومقاعد وكراسي مع التطعيم بخشب بسيط، إلى ان طورت هذه الموهبة بعد مدة بالإعتماد على الخشب دون سواه. وصنعت كسارة بحص حجم صغير تعمل بشكل طبيعي وتراكتور وكميون وبعدها جبالة باطون مع السقالة الخاصة.

وكرت السبحة معي بعد ان استفدت ماديًا من بيع بعض تلك الأشغال.

هل هذه الحرفة اتت من دراسة هندسية او تصميم، أم من تلقاء ذاتك وبنات أفكارك؟

لم تكن عبر دراسة، بل موهبة ربانية في وقت لم يكن متوفر جهاز الكمبيوتر والتكنولوجيا خاصة بتلك الأشغال. كما تعلمت تلقائيًا تصليح الأجهزة الالكترونية، إلى ان طورت الأعمال الكهربائية بإبتكار الريموت كونترول منذ أكثر من ٢٥ سنة لفتح واغلاق الابواب الجرارة على أنواعها.

وقد نفذت العديد من المشاريع الخشبية: عرزال، ديكورات خشبية متعددة للصالونات والابواب وجلسات حول البيسين وتلبيس حيطان وأسقف، حيث للخشب رونقه الخاص وجماليته، ويمكن التحكم بأي موديل كما تريد او بناء على طلب الزبون.

كما نفذت تراكتور وقطار وسيارة ومن المميز صناعة جرافة مع جنزير بكامل مواصفاتها، بشكل طبيعي وتدور لكافة الإتجاهات.

ومن ضمن الاشغال، تنفيذ عدة مشاريع للمهندسين أو طلاب الهندسة لدى تخرجهم، على سبيل المثال: منازل، فلل وغيرها.

حتى منزلي، يتفاجأ الزائر إليه أنه من تصميمي وتنفيذي في جميع مراحل البناء والديكورات، كل ذلك بفضل الله والموهبة التي أمتلكها.

هل سبقك احد إلى تلك الأشغال والحرفة، وكيف تواكب عملية التطوير ومن مشاركات في معارض؟

هناك عدة شباب لديهم أفكار وإبداعات وإبتكارات، كل وفق إمكانياته ومهاراته وذوقه الفني، إنما لا نلمس أي دعم من أية جهة لأجل التشجيع والإستمرارية وتنمية القدرات الذاتية.

وشخصيًا إتكلت على ذاتي وقدراتي في كل شيء وقد ابتكرت مطب الكتروني لوضعه على الطرقات يفتح أوتوماتيكيًا لدى زيادة سرعة السيارة عن ال ٦٠كلم، عرضته على بعض البلديات، لكن للأسف لم الق جوابًا او أي اهتمام.

لتواصل مع الفنان الحرفي محمد سعادة: 03/904107 (عربصاليم)

* المصدر: مجلة كواليس

حوار رئيس التحرير فؤاد رمضان












تعليقات: