خذوا أقصى درجات الحيطة والحذر.. هكذا لاحقته سيّارة من نهر الكلب إلى أدما!


هل علينا أن نتفاجأ أم هو أمرٌ وصلنا إليه والطامة الأكبر لا بُدّ آتية؟

البارحة، سرى خبر بين الشباب والشابات عن سيارة من نوع بيكانتو، لون أبيض، في منطقة الزلقا تحمل لوحتها الرقم 410340 ب وفي داخلها ثلاثة شبان يعمدون الى توقيف السيارات عنوة! وراح الشبان والشابات يحذرون بعضهم البعض من هكذا عصابات تسرح تحت عين الشمس وضوء القمر.

اللوحة مملوكة (أو كانت مملوكة) بحسب ما بيّن البحث، من فتاة تدعى زينب شريف، تسكن في منطقة الشياح - حي أسعد الأسعد - بناية منصور. اتصلت "نداء الوطن" بالفتاة التي أقسمت أنها كانت تملك سيارة من نوع "ب أم" باعتها منذ خمسة أعوام ولم يكن لديها البتة بيكانتو، وأكدت أن الإسم الثلاثي على اللوحة صحيح وهرعت الى أقرب مخفر للتبليغ. فهل تعرضت زينب ويتعرض الشباب والشابات والمارة الى نوع جديد من السرقات؟

الشاب وليد ه. أحد المارة الذين تعرضوا الى ملاحقة من السارقين الموتورين ليل الثلاثاء - الأربعاء، حين كان عائداً ليلاً من النقاش الى منزله في أدما، وعند وصوله الى نهر الكلب، لاحقته سيارة بيضاء من نوع بيكانتو، غير متأكد إذا كانت "سيراتو" أو "بيكانتو" وتضم شباناً ثلاثة، راحوا يصرخون عليه كي يتوقف جانباً فأجابهم "فشرتوا" وقاد بسرعة 150 كيلومتراً فتبعوه وراحوا "يكسرون" عليه، وهو امتلك الشجاعة كي "يكسر" بدوره عليهم. اتصل بأصدقائه وأبلغهم ما يحصل، وفتح شباكه، حين اقترب المعتدون، وراح يصرخ ليُخيفهم "معهم كيا بيضاء امسكوا بهم... أمسكوهم...". لكنهم ظلوا يلاحقونه الى ان وصل الى مفرق أدما وسلك طريق البيت بسرعة جنونية وحين نظر وراءه وحوله كانوا قد اختفوا. لم يُبلّغ الشاب المخفر قائلاً: "بلا وجعة راس تانية". لكن، ألا يخاف من الخروج مجدداً ليلاً؟ أجاب "أعتقد أن عليّ وعلى كل الشباب والشابات من الآن ولاحقاً أخذ كل تدابير الوقاية".

ثمة أمور غريبة تحصل في المناطق، على الأوتوسترادات، من سرقات وتشبيح وأعمال إجرامية، لكن الأكثر غرابة أن المواطن ما عاد يثق أن شكواه ستلقى صدى. هذا ما حصل ليل أول من أمس مع ابن أدما وما حصل مع آخرين، استعانوا بلوحة مسروقة وسيارة على الأرجح مسروقة. والآتي قد يكون أعظم.

في كل حال، نشير هنا الى ان أرقام الدولية للمعلومات أشارت الى ارتفاع صافي عدد السيارات المسروقة منذ بداية العام حتى نهاية شهر ايلول 2020 نحو 129 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2019. وفي مقارنة بين شهري ايلول 2019 وايلول 2020 سجلت ارتفاعاً بنسبة 177 في المئة. من جهة أخرى، ارتفع عدد القتلى 100 في المئة.

* المصدر: نوال نصر - نداء الوطن

تعليقات: