بلدية الخيام.. تملّق ودهونة!


تحت عنوان "دعوة للمصارحة" نشرت بلدية الخيام عبر وسائل إعلام رئيس البلدية مقالة، موقعة من السيد أحمد حسان، فيها الكثير من التملق والدهونة وقلب الحقائق.

في بداية المقالة ذكر صاحبها (السيد أحمد حسان) أنه تلقى دعوة من رئيس بلدية الخيام وأنه كان اللقاء المباشر والأول معه، وأنه تمنى عليه إدارة الحوار الخ...

حول هذه النقطة:

_ أولاً: هنا علامة استفهام.. كيف يكلف الرئيس شخصاً لا يعرفه، وبهكذا مهمة، ولم يكن قد التقاه مطلقاً في السابق؟

- ثانيا: السيد حسان لم يدر الجلسة، إنما كان طيلة مدة الحوار يحاول طرح الأسئلة المتملقة ويعمل على إعاقة الآخرين في طرح الأسئلة، وهذا ما سأبيّنه لاحقاً. علماً أن الأسئلة التي كنت أعمل على طرحها جرى طلب الإطلاع عليها مسبقاً بناءً لطلب الرئيس.


- في بداية الحوار، حاول السيد حسان ذر الرماد في العيون، حيث توجه بالسؤال المتملّق إلى رئيس البلدية "يتهمونك بمخالفة قرارات المجلس البلدي.. فما هو ردّك؟"

- هل كانت مهمة السيد حسان إدارة الجلسة أم طرح الأسئلة؟

- أنا هنا أجريت مداخلة وأجبت على هذا السؤال.. بأن "لا أحد يتهم الرئيس بمخالفة القرارات، لكن الرئيس كان يحول دون اتخاذ القرارات التي لا يرغب باتخاذها، حيث كان يطيل فترة دعوة المجلس البلدي إلى عقد الإجتماعات أقسى ما يمكن.. وكان هو من يحدد البنود المدرجة في جدول الاجتماع، وفقاً لمزاجه ورغبته، وأي بند يقترحه الأعضاء لا يرضي خاطره كان يرفض إدراجه. وهنا باتت قرارات المجلس البلدي خارج إرادة الجماعة، محكومة بإرادة الفرد. ومن الواضح أن الرئيس لم يكن يخالف القرارات، إنما كان يتحكم بالقرارات ويشلّ دور المجلس."


في مقالته يقول السيد حسان أن "بعض الأسئلة كان يستبطن فيها الاستفزاز والتحدي.. والاتهامات"

- هنا أود طرح السؤال التالي: أين كان يكمن الاستفزاز والتحدي والاتهام؟:

- هل كان عندما سألت الرئيس عن المشاريع الغير مجدية التي انفقت فيها مئات ألوف الدولارات على حساب صيانة توسعة الطرق وشق طرق جديدة؟

- هل كان عندما سألت الرئيس عن سبب عدم إعلان أسماء المصابين بالكورونا؟

- أم عندما سألته عن سبب عدم تفعيل عمل لجان البلدية؟

- أم عندما سألته عن سبب إلغاء لجنة إعلام البلدية واستبدالها بمكتب إعلامي للرئيس؟

- أم عندما سألته عن سبب استخدام وسائل إعلام البلدية لنشر إعلانات تجارية والدفاع عن محتكري المازوت وتسخيرها لإعلانات تافهة لا تليق بمؤسسة رسمية كالبحث عن هر مفقود..؟

- أم عندما سألت عن إساءة استخدام الصلاحيات الممنوحة للرئيس، على حساب استبعاد دور المجلس البلدي؟

- - أم عندما سألته عن سبب عدم ترك حرية اختيار الرئيس من قبل الأعضاء بدل فرضه عليهم فرضاً من قبل القوى السياسية؟

- أم عندما سألته عن ما قدمته البلدية في سبيل إيجاد فرص عمل للشباب؟

- أم عندما استوضحته عما فعلته البلدية لتعزيز المقاومة الصناعية والزراعية؟

- أم عندما سألته عن سبب عدم تأمين الاحتياجات لمعمل فرز النفايات، وعدم إطلاق الفرز من المصدر.. وعدم الاعلان عن رفض تنفيذ مشروع مكب النفايات في ابل القمح؟

- أم عندما سألته عن سبب عدم قيام البلدية بتطبيق القوانين بموضوع الدردارة؟

- أم عندما سألته عن سبب التراخي وعدم التشدد واتخاذ أقصى الإجراءات بحق مخالفي تعليمات الإلتزام بالوقاية للحدّ من انتشار الفايروس؟

- أم عندما سألته عن سبب عدم الإفادة من خبرات وكفاءات الخياميين بكافة الاختصاصات وتوظيفها في سبيل خدمة البلدة، بعد أن كانت البلدية قد استحصلت على الأسماء وأرقام الهاتف؟


- هل تلك الأسئلة كانت استفزازاً.. أم تحدياً؟

- أتهام واحد أعترف أني وجهته لرئيس البلدية عندما سألته عن سبب عدم تنفيذ تعاميم المحافظ، بمن فيها السلامة الصحيّة والسلامة الأمنية!

لنعود إلى المقالة التي نشرتها البلدية عبر وسائل إعلامها،


إحصاءات تؤكد التملق الفائق في مقالة السيد أحمد حسان:


أولاً: كلمات كثر تردادها:

- الرئيس: سبع مرات

- حضرة / سعادة: أربع مرات

- المجلس البلدي: مرة واحدة فقط (وردت في إطار الحديث عن رئيس "المجلس البلدي").. وكأن البلدية هي رئيس وليست مجلس بلدي!


ثانياً: عبارات فاقعة في التملق للرئيس كتبها السيد حسان:

- ما لفتني في اللقاء حضوره الهادىء وسرعة بديهته وقدرته الكبيرة على التنظيم والتخطيط والإحاطة بكافة التفاصيل الإداريّة والقانونيّة والفنيّة والتنفيذيّة لعمله.

- كان يتلقى أسئلة الحضور برحابة صدر وانتباه

- لكنه بصبره وجديته ودبلوماسيته وثقته بنفسه

- كان يجيب بصراحة وشفافية وبأدق التفاصيل

- شعرت معه كم يعاني من التعب والقهر والاستفزاز بسبب ما يتعرض له يومياً

- شعرت كم أنه يقدم التضحيات لإيمانه العميق بما يقوم به من أجل بلدته وأهلها ومن أجل النجاح في أداء مهماته

- لم أستغرب معاناتك وتعبك حضرة الرئيس المهندس عدنان عليان

- لم أستغرب قرارك الذاتي بالحجر لمخالطتك أحد المصابين عن قرب والإعلان عن ذلك بكل شجاعة

- كان استغرابي هو صمودك الأسطوري بوجه هذا الأذى الغامض

- حركتك الدائمة التي لا تهدأ في متابعة كل التفاصيل والسعي إلى تلبية المتطلبات والاحتياجات بكل حماسة ومسؤولية

- لك سعادة الرئيس أطيب التمنيات بالسلامة والعودة غانماً معافى إلى ميدانك، حيث ينتظرك كل من يحتاج لوجودك ولرعايتك ومحبتك واهتمامك

- أثبتّم حضرة الرئيس، بالممارسة والتجربة أنكم على قدر المسؤولية والتحدي

- أنكم تملكون صفات القادة في عملكم وصدقكم وحسن آدائكم.


من دون أدنى شك، ان الدعوة إلى عقد هكذا لقاء ونقله مباشرة على الهواء عبر صفحات الانترنت، كان بادرة جيدة وحضارية وشفافة من قبل رئيس البلدية، وتجربة ممتازة وإن تخللها بعض الثغرات (كرداءة الصوت على الفايسبوك (والصورة المقلوبة على صفحة البلدية).. لكن تكليف شخص لعرقلة طرح الأسئلة ومن ثم نشر مقالة فيها الكثير الكثير من التملق لشخص الرئيس وقلب الحقائق، ذلك أساء كثيراً إلى الهدف المرتجى من هكذا لقاءات، للوصول إلى بلدية تعمل كمؤسسة يديرها مجلس بلدي، وليس فرد، خدمةً للبلدة ولمصالح أهلها.

التمادي بالتملّق بهذا الشكل لا يخدم الرئيس إنما يشكل إساءة إليه وإلى عمل المجلس..

السيد أحمد حسان والمهندس أسعد رشيدي
السيد أحمد حسان والمهندس أسعد رشيدي












مقالة السيد أحمد حسان
مقالة السيد أحمد حسان


تعليقات: