جمعية المودعين.. مطالب قانونية ملحّة


تقول المصارف البنانية ان مشكلة المودعين ليست معها بل مع مصرف لبنان والدولة اللبنانية، وأنها - كما المودعون - ضحية هذا الثنائي. فلنفترض ان هذا الكلام واقعي، فلماذا لا تمارس هذه المصارف سياسة الضغط على المركزي والدولة اللبنانية لتحصيل تلك الاموال، ولم لم تلجأ الى القانون اللبناني او الدولي؟ من هنا نضع علامات استفهام حول هذا المثلث المتمثل بالسلطة السياسية ومصرف لبنان والمصارف.

فإذا كانت المصارف تعتبر نفسها ضحية عليها المبادرة تجاه المركزي والدولة، علماً أنها تتحمل مسؤولية مشتركة ايضا كونها الجهة التي اودعت فيها الاموال. من هنا ننطلق الى كيفية اعادة الثقة بهذا القطاع الذي اعتبرناه دائما قطاعاً حيويا وأحد اعمدة الاقتصاد اللبناني، ان لم يكن الوحيد. لذلك، على تلك المصارف ابداء حسن النية تجاه المودعين لاستعادة الثقة ووقف كل عمليات الذل التي يتعرض لها المودع ومحاسبة الموظفين الذين يتمادون في ذل المودعين عبر التهديد بغلق الحساب. ونحن نطالب مبدئياً المصارف الى المسارعة بتنفيذ ما يلي كبادرة حسن نية:

1- معالجة موضوع اقفال حسابات المودعين.

2- اجبار المصارف على قبول فتح حسابات للمواطنين الموظفين.

3- عدم تجميد الشيكات الصغيرة.

4- عدم المساس بحساب الكفيل ان كان المقترض لا يملك حساباً دولارياً ولا يتخلف عن الدفع.

5- تسليم fresh money كما هي العملة وعدم الاقتطاع منها وعدم تسليم نصفها دولاراً ونصفها بالعملة اللبنانية على سعر صرف المنصة.

6- التوقف فورا عن زيادة اي نسبة على اقساط القروض والغاء ما تم زيادته.

7- التوقف عن استيفاء عمولات على البطاقات الدولارية.

٨- وقف التجميد التلقائي للحسابات من دون موافقة العميل وتحويل الوديعة الى سندات خزينة.

٩- الالتزام التام بتطبيق التعاميم لا سيما في ما يخص الاسهم التفضيلية وسداد القروض.

١٠- العمل مع المركزي لايجاد حلول لمن اودع بالعملة الوطنية لا سيما موظفي القطاع العام اصحاب تعويضات نهاية الخدمة.

اذا كانت المصارف جادة ولديها النية للبقاء في السوق اللبناني، عليها المسارعة الى ايجاد حلول وتنفيذ فوري لهذه الطلبات، والا ستواجه بطوفان المودعين الذين لن يبقوا صامتين امام عجز الدولة عن ايجاد الحلول. من هنا نجدد الدعوة لجميع المودعين الى ألا يسحبوا اموالهم على سعر المنصة لما يشكل ذلك خدمة كبيرة للمصارف وللمركزي الذين يطفئون ديونهم الدولارية عبر طباعة العملة التي اصبحت في الحضيض بعد التضخم الحاصل. كما ندعوهم الى تلبية نداء التحرك الذي ستدعو اليه جمعية المودعين فور انتهاء الاغلاق.

* حسن مغنية - رئيس جمعية المودعين

تعليقات: