عاد «رغماً عنه» من فلسطين المحتلّة


أعلنت قيادة الجيش، في بيان اليوم، عن أنّ الجيش تسلّم، أمس، من اللجنة الدولية للصليب الأحمر اللبناني، حسين أبو قيس، الذي كان قد دخل الأراضي الفلسطينية المحتلّة، يوم الأحد الماضي. وفي المعلومات، فإنّ أبو قيس، الذي سُلّم عند حوالى السادسة مساءً عند معبر رأس الناقورة، نُقل إلى استخبارات الجيش للتحقيق معه وإحالته إلى القضاء بتهمة محاولة الدخول العمد إلى الأراضي المحتلّة. لكنّ اللافت أنّ عملية تسليمه تأخّرت ساعتين بسبب رفضه العودة. وبحسب المعلومات، فإنّ أبو قيس كان قد أبلغ عائلته بقراره التسلّل إلى فلسطين لـ«البحث عن حياة أفضل»، بعد الظروف المادية والاجتماعية القاسية التي عانى منها أخيراً، بعدما أصبح عاطلاً من العمل وعايش خلافات داخل عائلته.

الشاب (25 عاماً)، الذي كان والده عميلاً في «جيش لحد»، انتقل من بلدته الهبارية صعوداً نحو خراج مزارع شبعا، حيث اقترب من الشريط الشائك، قبل أن توقفه قوة عسكرية صهيونية في موقع رويسات العلم المعادي.

وقد أشارت المعلومات إلى أنّه «حاول الإفلات أكثر من مرّة من أيدي جنود العدو الإسرائيلي ومندوبي الصليب الأحمر، لأنّه لا يريد العودة إلى لبنان، بل اللجوء إلى إسرائيل طمَعاً بعيشة أفضل». وبرغم أنّ اللجنة الدولية تمتثل في دول العالم لرغبة الأفراد الراغبين باللجوء، إلّا أنّ هذا البروتوكول لا يمكن تطبيقه بين لبنان والعدو الإسرائيلي. وهنا، تجدر الإشارة إلى أنّ الحدود الجنوبية تشهد عمليات تسلّل من الجانبين، لكن تنتهي المحاولات بإعادة المتسلّلين عبر معبر رأس الناقورة.

تعليقات: