اعتذر لاحقاً: جنبلاط ينتقد السعودية والإمارات والكويت.. وجعجع

جنبلاط: سعر الصرف الدولار قد يصل إلى الـ20 ألف ليرة (الأرشيف، ريشار سمور)
جنبلاط: سعر الصرف الدولار قد يصل إلى الـ20 ألف ليرة (الأرشيف، ريشار سمور)


تسرَّبت اليوم تصريحات لوليد جنبلاط، شكلت صدمة لما فيها من تجريح واستهزاء لبعض أطراف الداخل، ولحكومات عربية أيضاً. كما سببت لغطاً سياسياً وإحراجاً، دفعت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي إلى نشر اعتذار عن هذا التسريب.

إذ قال جنبلاط إن "الخليج لا يساعد (لبنان) إلّا بأمر من السعودية". وعن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، قال: "هيدا اللي قاعد ع التّلة مرتاح ع وضعه، علاقته ممتازة مع السعودية وما بعرف على شو مراهنين عليه".

وانتقد المساعدات الهزيلة التي يوزعها رئيس حزب التوحيد العربي، وئام وهاب، التي يحصل عليها من دولة الإمارات. ولفت إلى أن "إدارة دولة الكويت السابقة كانت تدعمه، بينما الحالية لا تفعل".

وذكر أنه لا يطالب باستقالة رئيس الجمهورية "لأن الأصوات المسيحية ضعيفة". واعتبر جنبلاط أن "العقوبات قد أثرت على الأفراد الذين فُرضت عليهم على الصعيد الشخصي، لكنها لم تؤثر عليهم على الصعيد الاجتماعي".

وأضاف: "يجب أن ندخل إلى البيوت التي دخلها البؤس وتلك المنكوبة. ويجب أن ننشر الوعي لمواجهة كورونا".

وتابع: "كمال جنبلاط حاول تغيير النظام سلمياً من العام 1952. لكن المحيط العربي والداخل اللبناني لم يتقبلا صيغة نظام جديد غير طائفي، ونحن على مشارف أن نكون أو لا نكون على صعيد الوطن. فالمشكلات هائلة ولا زلنا ببداية الأزمات". وقال أيضاً: "طرحنا قانوناً انتخابياً يقوم على لبنان دائرة واحدة، ونؤسس مجلس الشيوخ ليحافظ رجال الدين على حقوق الطوائف، ونحن موجودون".

وعن الاحتجاجات الأخيرة، قال: "بعض تحركات اليوم مشبوهة، وقد تأخذنا إلى الفوضى، ولا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية. ولا أرى تحركاً مطلبياً ومدروساً. وغريب غياب جماعة "كلن يعني كلن"، ولماذا ما من تحرك مطلبي مدروس؟ بوجود الجوع وارتفاع سعر الصرف الدولار الذي قد يصل إلى الـ20 ألف ليرة، الأهم هو الصمود وتأمين الحد الأدنى من المعونة ومعركتنا معركة وجود الإنسان".

ولاحقاً غرد جنبلاط معتذراً: على إثر تسريب كلام مجتزأ قلته في اجتماع عام، والذي يشكل إساءة لأطراف داخلية ودول عربية، فانني أقدم اعتذاري. وأتمنى ان يكون هذا التوضيح كافيًا لجلاء أي ملابسات.

تعليقات: