صدور الديوان الثاني للشاعرة ميراي شحاده حداد بعنوان «بوهيميّة»

الشاعرة ميراي شحاده حداد
الشاعرة ميراي شحاده حداد


بعد «يوم قرّرت أن أطير»، صدر للشاعرة ميراي شحاده حداد ديوانها الثاني بعنوان «بوهيميّة»، حاملاً لوغو

المنتدى الثّقافي الذّي أسّسته تكريماً لروح والدها شاعر الكورة الخضراء عبد الله شحاده فيكون هو الإصدار السّابع من منتدى عبدالله شحاده. وتوّجت الديوان لوحة الغلاف بريشة الفنان التّشكيلي القدير الفراتي جمعة النّاشف وكان الإهداء منها لأبنائها الأربع شادي، تينا، جنى، رامي.

قدّم له الأديب الشّاعر موريس وديع النّجار مستهلّاً كلمته بعبارة "غجريّةٌ و غزّارة" ونذكر منها:

"يا ابنَةَ عَبدالله، يا شِبْلَ ذاكَ الأَسَدِ وذاكَ العَرِينِ الحَصِينِ، يا زَيتُونَةً غَضَّةً ثَرَّةَ الغِلالِ مِن كُوْرَتِنا الخَضراء،

ويا غَجَرِيَّةً تَحمِلُ الغَزَّارَةَ قِيثارَةً تُتقِنُ على أَوتارِها بَرْءَ الأَلحانِ، وتَنقُرُ الحُرُوفَ فَيَنبَثِقُ النَّغَمُ جِنِّيَّ شِعْرٍ أَفلَتَ مِن قُمقُمِهِ، أَلَا أَكثِرِي مِنْ تَسَكُّعِكِ البُوهِيمِيِّ على دُرُوبِ الخَيالِ، وَنَوِّرِي الصَّحائِفَ بِنُورِ فِكرِكِ وَنَوْرِ رِيشَتِكِ، تَشتَعِلْ وَجْدًا وحَنِينًا في جَوارِحِ مُحِبِّيكِ، ومُثَمِّنِي وِجدانِكِ الضَّافِي مُنَضَّدًا دُرَرًا غَوالِيَ في الصُّدُورِ وعلى رُفُوفِ المَكتَبات. وَقَرِّي عَينًا، فَلَقَد كَتَبتِ بِحِبْرِ العَواطِفِ الصَّادِقَةِ، وسَخِينِ الجِراحِ، ومِنْ

قَرارَتِكِ العَمِيقَةِ، لِذا سَتُلامِسِينَ النُّفُوسَ المُرهَفَةَ، وتَترُكِينَ في القُلُوبِ أَثَرَ الطَّلَى على ثُغُورِ الأَقاحِ، وَ «مَا هُوَ مِن عُمْقِ إِنسانٍ ما، يَكُونُ مِن أَعماقِ كُلِّ النَّاس»".

يتضمن الديوان ثلاثة فصول توزّعت على 158 صفحة من القياس 14سم * 22سم: الأوّل "على أوتار الحنين" يكتنز ثلاث وخمسين قصيدة نثريّة وجدانيّة؛ والثّاني "خواطر من دمي" والثّالث نصوص أدبيّة "شذرات من الماضي".كما زيّنته أربع محطّات، هي شهادات لأربع قامات أدبيّة باسقة د. مصطفى الحلوة، د.جوزيف الجميّل، د.عماد فغالي والأديبة ابتسام غنيمه.

تمّت طباعة الكتاب وتنفيذه مع دار ميرزا وحملت لوحة الغلاف الخلفي فقرة من قصيدة "أكبرُ يا نيسان ألف عام":

"... أنا عنواني، أسرابُ الضّبابِ

أسافرُ في مآقي الوجود في اغترابِ

وأحملُ في حقائبي مجد الأحقابِ

أحيلُ به السّرابَ إلى سحابِ

وأمطرُ قصائدي هدايا من مقل الغيابِ...

في كلّ عام

أكبرُ يا نيسان ألف عامِ

وأوصدُ خلفي تاريخًا من دون أبوابِ..."

مع سمو الكلمة، نبارك للشاعرة المرهفة المهندسة ميراي شحاده وإلى مزيد من الإبداع.


تعليقات: