لقاء عون والحريري.. «إبرة بنج»

الحريري متحدثاً للصحافيين بعد اللقاء 17 مع عون (دالاتي ونهرا)
الحريري متحدثاً للصحافيين بعد اللقاء 17 مع عون (دالاتي ونهرا)


«إبرة بنج».. بهذه العبارة، خلص اللبنانيون الى توصيفهم الاجتماع الثنائي الذي عقد في قصر بعبدا بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري. لا ينتظر اللبنانيون الوعود، ينتظرون الافعال، تلك التي تم تأجيلها الى نهار الاثنين.

وعبّر اللبنانيون عن خيبة أملهم من الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري، والتصريح المقتضب للرئيس الحريري فيه. كانوا ينتظرون إعلان تأليف الحكومة، أو خطوة جدية أخرى لا ترجئ الانتظار الى يوم آخر، وهو ما لم يتحقق.

يمكن القول إن الزيارة حرّكت المياه الراكدة بين الرجلين. كسرت الجليد بينهما.. لكنها لم ترتقِ الى مستوى حراك جدّي لتأليف الحكومة رغم توافر طريق آمن أمام الحريري الى السراي الحكومي، يحميه من تكرار الاستقالة ومن ضغوط الشارع، وهو ما ظهر في الهبوط المفاجئ لسعر صرف الدولار، على ضوء اجراءات سياسية ومصرفية وضعت حداً لتدهور قيمة العملة، موقتاً.

يحتاج اللبنانيون الى المزيد. الى رؤية وسماع مسؤولية اجتماعية يتحلى بها الزعماء للتخفيف من حدة الأزمة المعيشية. الخيبة مستمرة، لكن التعويل على لقاء الاثنين وما سيسبقه من حراك سياسي، بعد تأمين الإجراءات المالية، لتسهيل وصول الحريري الى السراي الحكومي.

تعليقات: