أهالي المرفأ: سنقتحم بيوتهم ومجلسهم العفن!

رسالة الأهالي للقاضي البيطار: أضرب بيد من حديد وسنكون جندك على الأرض (Getty)
رسالة الأهالي للقاضي البيطار: أضرب بيد من حديد وسنكون جندك على الأرض (Getty)


لضحايا جريمة تفجير مرفأ بيروت، يوم 4 آب 2020، شمعة وصلاة. عند مدخل رقم 3 للمرفأ، احتشد العشرات من أهالي الضحايا مجدداً في ذكرى مرور 8 أشهر على التفجير. شهر بعد آخر، ووقفة احتجاجية بعد أخرى، ولا تزال المطالب واحدة بالحقيقة والعدالة والمحاسبة. ذهب محقّق عدلي وأُتيَ بآخر، ولا يزال الأهالي ينزفون من جرح واحد لم ولن يلتئم، ولو أنّ أملهم كبير بالقاضي طارق البيطار، الذي ينتظرون منه "الضرب بيد من حديد". حمل أهالي الضحايا عباراتهم ومطالبهم وتجمّعوا أمام المرفأ. "على أعتاب الشهر التاسع لذكرى تفجير مرفأ بيروت الآثم ورغم قرار حظر التجوال والوباء أتينا". "نفذ صبرنا ونريد الحقيقة"، قالوا. "أين أصبحت نتائج التحقيقات" و"من أدخل النيترات ولحساب من" سألوا.


متّهمون وقضاء

باسم الأهالي، ألقى إبراهيم حطيط بياناً أشار فيه إلى أنّ "مرفأ الموت الذي لطالما تحاصص فيه أقطاب السياسة في لبنان أحواض وعنابر وخيرات وصفقات مشبوهة، نفض الجميع يده منه يوم انفجر مدمراً بيروت وقاتلاً وجارحاً آلاف الضحايا". ذهب مباشرة إلى الجرح، فقال إنّ "المتهمين تحصنوا بأحزابهم وطوائفهم السياسية والنيابية، وقد ظهر ذلك بوضوح ما إن استدعى المحقق العدلي السابق بعضهم للتحقيق معهم كمتهمين، فذهبوا لبدعة الارتياب المشروع التي شرعوها على قياسهم في مجلس النواب". شدّد على إصرار الأهالي في كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين تحقيقاً للعدالة، مؤكداً "تقديم كامل الدعم للقاضي طارق البيطار على كل المستويات ليتمكن من العمل بانسيابية ومن دون أي معوقات. وقد تم تعيين أربعة قضاة متدرجين كمعاونين له هم على مستوى عال من الكفاءة والنزاهة، وعدم ضغطنا على القاضي يأتي في سبيل حصد نتائج تحقيق واضحة وشفافة. وبالتالي، هذا الدعم يجب أن يقابله تقدم ملموس بمسارات التحقيقات".


تصعيد

وتابع حطيط مشيراً إلى أنه "خلال هذه التحقيقات سنصل لنفس النقطة التي وصل إليها قاضي التحقيق السابق فادي صوان والتي فجرت التحقيق وفجرت معه آلام ودموع أمهات الشهداء، وأطاحت بالقاضي السابق، فما العمل حينها، هل نعود لنفس دوامة المماطلة وتضييع الوقت والتحقيق"؟ وأجاب: "فشرتوا هالمرة حنفرجيكن شو يعني فشل متل كل مرة، ونقول للقاضي البيطار أضرب بيد من حديد وسنكون جندك على الأرض نلهبها بكل قوتنا وإن اضطّرنا الأمر فلن نقتحم بيوتهم فحسب بل حتى مجلسهم العفن، ليحضروا صاغرين أمام العدالة، لقد ولى زمن العربدة والبلطجة وآن أوان الثورة الحقيقية التي ستقلب السحر على الساحر".


الجرحى

وتطرّق البيان أيضاً إلى ملف الجرحى، فأشار إلى أنّ "غبناً لحق بجرحى التفجير الذين أصيبوا بإعاقات دائمة وشبه دائمة حيث وعدنا بمساواتهم بجرحى الجيش كشهدائنا تماماً وهو أمر لم يحصل". فاعتبروا أنه "تم اللعب علينا بقانون مجحف بحق هؤلاء الشهداء الأحياء الذين لا يزال بعضهم حتى هذه اللحظة يدفع من جيبه الخاص لإتمام علاجاته. أما الإجحاف الواقع عليهم فهو حرمانهم من الرواتب والعيش وقوتهم اليومي ليشتروا الخبز والاقتصار على تطبيبهم، وهنا نتوجه للصحافة بمساندتنا".

تعليقات: