الدردارة.. أيقونة الخيام!
المقال الذي ورد يوم أمس بخصوص مشكلة تلوّث مياه نبع الخير والعطاء (نبع الدردارة) والذي جاء تحت عنوان تلوث مياه الدردارة.. عرض لجذور المشكلة المتفاقمة، هو بلا شك مقال مُعمّق ومُفصّل يُشكر عليه صاحبه؛ لكنه بالطبع يحتاج المقال الى تمحيص أكثر دقّة وعمق من قبل أهل الاختصاص للوقوف على بعض النقاط الملتبسة من خلال الفرضيات التي وضعت في المقال السابق (مثل فرضية الحائط الخرساني في الجهة الشمالية للنبع وقوف ذلك الحائط حائلاً دون تدفق المياه السطحية والجوفية لتغذية النبع) وذلك لبيان اسباب المشكلة التي تتراكم عاماً بعد عام، وخاصة ان الجهات المسؤولة والمتعاقبة دورة بعد أخرى، لم تضع الخطة الجذرية المحورية لانقاذ ما يمكن انقاذه، من أيقونة الخيام الخالدة.
كما وننتظر قراءة الاقتراحات العملية للانقاذ والتي وعد بها الكاتب "إبن الخيام" الإفصاح للمقالة الانفة الذكر في حلقته القادمة، وذلك للوقوف على مدى قابليتها للتطبيق بأقل التكاليف المادية مع تناظرها للفترة المتبقية من فصل الصيف الحالي، قبل دخول الموسم الشتوي وتدفق مجريات الامطار من كل حدب وصوب والتي تؤدي بدورها الى تراكم الملوثات البيئية المتعددة مرة أخرى، الأمر الذي سيؤدي بالطبع الى تفاقم المشكلة، ويُزيد من تعقيدات حلها بأنسب الطرق المرعية بهكذا معظلات بيئية.
* الحاج أحمد مالك عبدالله
إقرأ أيضاً
موضوع ذات صلة لـ "إبن الخيام": تلوّث مياه الدردارة.. عرض لجذور المشكلة المتفاقمة
الكاتب الحاج أحمد مالك عبدالله
تعليقات: