دُعاء عاجل: اللَّهمّ أنصرنا على البرازيل في كرة القدم وشتّت كُراهم

أبو حسين علي عبد الحسن مهدي
أبو حسين علي عبد الحسن مهدي


المسلمون، وبخاصة العرب منهم، قبل كل صلاة وبعد كل صلاة يطلبون من الله أن ينصرهم على أمريكا ويمحوها من الوجود، شعارهم في المظاهرات دائماً:

الموت لأمريكا... الموت لأمريكا. لأن وجودها إزعاج للشعوب النائمة في سبات عميق، ويطلبون من الله ان ينصرهم على اسرائيل ايضاً وأن يغرقها في البحر.

ولأنهم محشورون اليوم فهم يطلبون من الله أن ينصرهم على البرازيل في كرة القدم وكأني بهم يرفعون أيديهم إلى السماء قائلين متوسّلين:

اللَّهمّ شتتْ كُراتهم وحطّم دفاعاتهم وأضعف هجماتهم واجعلهم في حيرة من أمرهم...

اللهمَّ سدّد خطى شبابنا المؤمنين قوِّ أرجلهم ليدخلوا الكرات إلى قلب شباكهم..

الَّلهمَّ انصر لاعبينا، وغضَّ الطرف عن مدى تأهيلهم واستعدادهم لمثل هذا الإمتحان العسير..

اللَّهمًَّ إنَّا ندعوك يا ربّ فاسمع نداءنا يا أرحم الراحمين.

هذا دعاء أمتنا العربية اليوم.

وكم يكون جميلاً لو قلنا: اللَّهمَّ إجعل منّا أمّة عاقلة، عاملة، مؤمنة بالعلم، بعيدة عن التَّمني والدُّعاء تعتمد على نفسها في كلِّ شيئ، وتتمنى العيش السَّعيد للجميع.

وتأمل النجاح لجميع الشعوب الحرّة المجاهدة، تعيش الواقع بكل حواسها، فإذا أكثرت من الدعاء في الكنائس والجوامع عبر رجال الدين –وما أكثرهم- زادت في إنشاء المعامل والمصانع والمختبرات التي فيها رزق الناس وكرامتهم، والتي تفتقر كما يعلم الجميع الى علماء متخصصين في صناعة السيَّارات والطيَّارات والمركبات الفضائيَّة والصواريخ، وتفتقر حتى الى كل أنواع الطناجروالصحون، وكل أنواع الاقمشة من قمصان ودشاديش وكوفيات وربطات عنق...وأحذية.

* - نُشـــــرت في جريدة السفير في 01/07/2006

تعليقات: