قراءة في بيان 14 أيلول الصادر عن بلدية الخيام


بعدما بادر عدد من الناشطين إلى الدعوة إلى إجراء حراك في البلدة بسبب التردّي الكبير والغير مقبول للأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لأهالي البلدة وتلكؤ البلدية عن القيام بواجباتها، سارعت البلدية إلى الدعوة إلى لقاء عُقد يوم الثلاثاء في 14 أيلول الجاري ضمّ رئيس البلدية المهندس عدنان عليان وبعض أعضاء المجلس البلدي والمخاتير وعدد من أبناء البلدة..

بعده، أصدرت البلدية بياناً عن فحوى اللقاء ذكرت فيه بعض المواضيع التي تمت اثارتها، كان ملفتاً مسألتين، من الواجب الوقوف عندها:

المسألة الأولى:

جاء في البيان بداية أن الرئيس أكّد أن همّ البلدية الأول والأخير وبكل شفافية ومسؤولية هو راحة الناس:

جواباً على ذلك نسأل أين هي الشفافية وروح المسؤولية في مشروع كهرباء الخيام، بأرباحه العالية، الذي تتم تغذيته من مدخرات الخياميين وأموالهم، دون وجود أية مساءلة أو رقابة مالية على المشروع إلا من قبل الريّس شخصياً، وهو الذي أعطى لنفسه فقط الحق باقرار كيفية انفاق أو ايداع أموال الصندوق.. أي أنه هو من ينفق ومن يراقب نفسه.

إجراء التدقيق المالي بمشروع الكهرباء (مغارة علي بابا)، بات مطلباً، ونحن لا نشكك بأحد، انما نريد ضبط الهدر والانفاق والتخفيف من المدفوعات التي يسددها المواطنون.

هذا حق لنا، المشروع هو ملكنا جميعاً وليس ملك فرد! مجدداً نقول:

«صاحب المشروع ليس رئيس البلدية ولا هم أعضاء المجلس البلدي، مع إحترامنا للجميع بالأخص رئيس وأعضاء المجلس السابقين الذين عملوا جاهدين على تأسيس المشروع وإطلاقه. لكن أصحاب المشروع الحقيقيون هم من ساهموا في تمويله، هم من دفعوا مئة دولار على الخمسة أمبير أو أضعاف ذلك على العشرة أمبير والعشرين أمبير..»

من أجل شفافية حقيقية يتوجب إجراء كشوفات شهرية مفصلة لكل ليرة جرى دفعها وكيفية انفاقها أو ايداعها في صندوق مشروع الكهرباء.

المواطن يرزح تحت اعباء جمّة. لا يجوز تحصيل ما يمكن تحصيله من جيوبه دون أية رحمة أو مسؤولية!


المسألة الثانية:

عن محطة بنزين ومازوت البلدية، جاء في البيان

«أن البلدية تؤكد أنها لا تحتكر ولا تأخذ من درب الناس.. والمحطة هي لتأمين آليات البلدية العاملة...»

إذا كان هذا الكلام صحيحاً، ولا يذهب قسم من بنزين البلدية إلى المحسوبيات والمحظيين لماذا لا تتجرأ البلدية بكشف جداول توزيع البنزين الذي لديها بشفافية.. ولماذا تبقى الجداول طيّ الكتمان اذا كان التوزيع يتم بهذا القدر من روح المسؤولية؟


اللقاء الذي عًقد في البلدية هو بمثابة ابرة بنج، فعاليتها لن تدوم طويلاً، يعود بعدها المواطن إلى واقعه المعيشي والشعور بآلامه الاجتماعية والمالية.

اللقاء يبقى مجرد كلام ما لا يتم اثباته بإبراز جداول وكشوفات واضحة.


مواضيع ذات صلة:

بلدية الخيام تسطو على بنزين الخياميين

منصّة بلدية الخيام: جعجعة بلا طحين

بلدية الخيام تصوّر الفشل بـ «تنظيم تعبئة البنزين» بإنجاز وبنـجاح وهمي

بيانات بلدية الخيام، بالونات فارغة!

المواطن الخيامي يعيش في العتمة والمجهول ورئيس البلدية في كوكب آخر

مشروع الكهرباء في الخيام.. مغارة علي بابا؟

رئيس بلدية الخيام مستمرّ في تهميش المجلس البلدي ويهدد من ينتقد أخطاءه


تعليقات: