أية كلفة كهربائية أرخص للمواطن··

آلة تقوم بإنتاج الكهرباء عبر الهواء
آلة تقوم بإنتاج الكهرباء عبر الهواء


بين التقنين والمولّد: آلة تنتج التيار الكهربائي عبر الهواء بكلفة تدفع لمرة واحدة..

الجنوب :

مع عودة التقنين الكهربائي إلى بلدات قضاء صيدا (الزهراني)، تعود الأزمة الكهربائية الممتدة على مدار السنوات الماضية، إلى الواجهة مجدداً، مما يدفع بالمواطن اللبناني إلى تأمين التيار الكهربائي عبر الإشتراك بمولدات كهربائية خاصة، منتشرة في البلدات والقرى الجنوبية·

ومع إرتفاع ثمن صفيحة المازوت إلى أكثر من 35 ألف ليرة لبنانية وعدد ساعات التقنين، وغياب مقاييس السعر الموحد، إرتفعت "صرخات" المواطنين مطالبة بكهرباء أكثر علها تقضي على ظاهرة المولدات الكهربائية، لأن نفقات الإشتراكات باتت تشكل بذاتها مصاريف تدرج على لائحة النفقات الأساسية لكل أسرة·

"لـواء صيدا والجنوب" يسلط الضوء على كلفة المولدات وإستغلال حاجة الناس، متسائلاً عن الكلفة الأرخص للمواطن: "مؤسسة الكهرباء" أم المولدات، وهل من بديل؟!

حسون

يقول أحد تجار المولدات في قضاء صيدا زكريا حسون: أن قيمة الإشتراك "5 أمبير" ارتفعت إلى 75 ألف ليرة لبنانية، أما ساعات الخدمة تتراوح بين 7 و8 ساعات يومياً، وبالأمكان تعديل هذا الجدول مع تغيّر سعر صفيحة المازوت، فهناك الكثير من أصحاب المولدات أوقفوا عمل مولداتهم بسبب عدم قدرتهم على تحمل الأعباء الإضافية·

ويضيف: نحن كأصحاب مولدات كهربائية، لا نستغل حاجة الناس، كل ما نفعله، أننا نحتسب الكلفة الفعلية التي تدخل ضمنها كلفة الصيانة المولد والزيوت والفلاتر ونسبة الاستهلاك، بالأضافة الى ربحنا والنفقات الإدارية·

شحوري

ويعترف المواطن محمد شحوري (من قضاء صيدا) "أن الكثير من الفواصل "ديجنتر" المعطاة للمشتركين خاطئة، فالفاصل "ديجنتير" 5 أمبير هو بالواقع 3،8 أمبير في أحسن الأحوال، لذلك نطالب بالرقابة من قبل البلديات والمعنيين لحماية المواطنين، الذين يحصلون على كمية من الطاقة أقل من التي يدفعون ثمنها"·

عواضة

وتقول دلال عواضة (من قضاء صيدا): لطالما تساءلنا لماذا لا ننعم بحصة كهرباء أكثر مقابل فاتورة إضافية ندفعها إلى مؤسسة الكهرباء، بحيث تعطي المؤسسة الطاقة بشكل يومي كامل لكل لبنان، شرط أن نصبح على نور لكي نستطيع أن نحضّر فطور أولادنا واحتياجاتهم المدرسية، وطبعاً لنحيط بآخر مستجدات الأخبار اللبنانية، ونمسي على خير، جالسين في بيوتنا ننعم بقسط من البرودة الكهربائية، ونأخد حماماً ساخناً بعد نهار عمل متعب ونطمئن لحالة الطقس ليوم غد·

وتتابع: أن الإشتراك 5 أمبير الذي يتراوح بين 70 و75 ألف ليرة لبنانية لا يستطيع أن يضيء إلا 3 أو 4 "لمبات" وتلفزيون، أما الباقي فعلى الله والدولة، موضوع الكهرباء وأزمة التقنين مسألة عمرها سنوات ولا تزال مستمرة، ونحن لسنا ضد تجار المولدات الكهربائية، فهم يقدمون خدمة للمواطن، ولكن لا بد من إجراء رقابة على الأسعار حتى لا تبقى محط إستغلال للمواطنين·

خلف

وعن حالة التقنين الصعبة التي يعيشها المواطنين، يقول موسى خلف (من قضاء صيدا): إن الناس أصبحت مجبرة على الاشتراك بالمولد الكهربائي بسبب الإنقطاع المتواصل للكهرباء ونحن على أبواب الصيف والعيش بدون كهرباء كارثة حقيقية، والأصعب من ذلك أن الإرتفاع الجنوني للإشتراك بالمولدات الكهربائية وإحتجاج الناس على ذلك أدى إلى لجوء بعض اصحاب المولدات إلى وقف العمل بالمولدات نهائياً، ما زاد المشكلة مشكلة أكبر، فأصبحت كهرباء الدولة وأصحاب المولدات معاً على المواطنين، ونحن أولاً وأخيراً من يدفع الثمن·

···وبين التقنين والمولد هناك ما يسمى آلة تقوم بإنتاج كهرباء عبر الهواء، وهي عبارة عن "توربين هوائي" مؤلف من أجنحة تدور بفعل ضغط الرياح وأكثر من 7 بطاريات يتم شحنها من خلال ضغط الرياح على الأجنحة فتوّلد كهرباء بطاقة "5 أمبير" وهي ذات عمر مديد، أما الصيانة بحسب المهندس بسام تقي فهي "صفر"·

ويقول: يجب أن تثبت في علو 6 أمتار وما فوق في مكان مواجه للرياح، قد تعمل في الصيف اقل نسبياً من الشتاء تبعاً لضغط الرياح، أما الكلفة فتتراوح بين 1500 و2000 دولار أميركي، ولكن هذه الكلفة تدفع لمرة واحدة، وتؤمن إنتاج الكهرباء بشكل دائم وبطاقة 1000 واط·

وبعيداً عن ارتفاع أسعار الإشتراك بالمولدات الكهربائية، لماذا لا ننعم بالكهرباء ومعملا الجية والزهراني الحراريان القريبان الى منطقة الزهراني ? صيدا يشبعاننا ليلاً نهارأً بالدخان الملوث، وما لهما من تأثيرات على الصحة والبيئة، لماذا علينا أن ندفع ضريبتهما من صحتنا وبيئتنا دون أن نحصل على التغذية الطبيعية؟

ويبقى السؤال، أي كلفة أرخص للمواطن "مؤسسة الكهرباء" أم المولدات؟

الحل ليس بالمولدات أو أي طريقة أخرى، وإنما بإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في لبنان، بحيث تعطي المؤسسة الطاقة بشكل يومي، فنصبح على كهرباء ونمسي على كهرباء··

المولدات الكهربائية ·· ارتفاع الكلفة
المولدات الكهربائية ·· ارتفاع الكلفة


تعليقات: