ولاء الجندي تنافس.. ولاء الجندي..!

سألتزم باللون الطربي الذي اقدمه من القصائد المغناة
سألتزم باللون الطربي الذي اقدمه من القصائد المغناة


قبل ظهورها التلفزيوني في برنامج “ذا فويس” عُرفت ولاء الجندي من خلال مجموعة مقاطع مصورة انتشرت لها على يوتيوب من إطلالات إعلامية مختلفة، حيث انتشر اسمها آنذاك في الاوساط الفنية الضيقة التي تضم نخبة من المستمعين ومن متذوقي الفن الأصيل والباحثين عنه، كان ذلك قبل ظهورها المدوي المعروف يوم فاجأت جمهور برامج الهواة بأداء واحدة من أصعب وأجمل أغنيات الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب “مضناك”. تبعتها بالعديد من الاغنيات الطربية الاصيلة لكبار العمالقة في العالم العربي .

منذ ذلك الحين تشهد فيديوهات الجندي انتشارا ومشاركة كبيرين من قبل عشاق الطرب الذين باتوا ينتظرون جديدها بفارغ الصبر متوقعين لها مستقبلا باهرا وعطاء قيما مضافا ضمن قائمة مكتبتنا الموسيقية.

موقع “مجلة كواليس ايمانا” منه بهذه الموهبة الاستثنائية ودعما” وتشجيعا” لها في هذا الميدان”أجرى حوارا معها تحدثت فيه عن مسيرتها وما حققت من حضور على الساحة الفنيةومجموعة من المواضيع المرتبطة بهذه المسيرة.وآخر اعمالها.


*يسعدنا أن نرى جيلا جديداً يساهم في إحياء الفن الأصيل الملتزم ويسعى جاهداً لتقديم ما يليق بتراثنا وإرثنا الموسيقي، لكن في مكان ما هناك من يعتبر أن اختيار هذا الطريق لا يتوافق مع متطلبات “السوق” أو المعايير السائدة للنجاح حيث أن جيل اليوم يهوى النمط السريع والاغنيات الخفيفة والراقصة.. ما تعليقك؟

-إن لكلّ عصر روح معيّنة، ووجود النمط السريع والأغنيات الخفيفة هو روح العصر الحالية وهو أمر طبيعي جدّاً، ولا يمكن إلّا وأن أشير أنه يوجد العديد من الأغنيات المعاصرة الجميلة جدّاً -كلاماً ولحناً.


*تعقيباً على السؤال ذاته، الكل يبحث عن النجاح والشهرة فهل تعتبرين انك اخترت الطريق الصحيح والصعب في آن كون نوع الفن الذي تقدمينه يخاطب نوعية محددة من المستمعين الذواقة ويبتعد عن النمط التجاري السائد؟

-النجاح والشهرة مصطلحيَن لا يقترنا ببعض، أي من الممكن أن يكون الفنان ناجحًا دون أن يكون له قاعدة جماهيرية كبيرة، وذلك يتعلّق بالفئات المستمعة وأعدادها المتفاوتة.


* انا مقتنع بمقولة أن المنتج التجاري ليس ضرورة منتجا خفيفا وبسيطا بمعنى أن الأعمال الفنية الهابطة أو الخفيفة تسمى أعمالا تجارية وفق متطلبات السوق، إنما كل عمل جيد متزن ورصين هو أيضاً عمل تجاري جيد .. رأيك؟

– أنا أحترم كلّ فن يصدُر عن أي فنان كان وبأي لون يقدمه، وذلك لأن الفن متنوّع بطبعه وكما نقول باللبناني “الدني أذواق”، ولا بد من وجود ألوان عديدة في السوق وإلّا يأكله الملل والإعادة وهذه أهميّة التّنوع.


*لا شك بأن المنافسة الفنية موجودة بطبيعة العمل وهي تفرض نفسها، وبالنظر إلى مضمون ما تقدمينه قد تكون المنافسة محصورة بفئة معينة من المطربين الذين يقدمون ذات النوع، فمن تنافس ولاء الجندي؟ وهل هناك مثال أعلى معين تطمح لأن تكون مثله؟

– ولاء الجُندي تنافس ولاء الجندي، فقط لا غير.

لا أنافس أحد إلّا نفسي وأطمح دائماً أن أكون اليوم أفضل من الشخص الذي كنته البارحة، كذلك ودواليك…


*ما رأيك بتجربة بعض الفنانين الذين عرفوا بتقديم الفن الأصيل والملتزم وشاركوا في أهم المسارح ودور الاوبرا واستمروا خارج السرب وبشهرة محدودة إلى حين بدأوا بمجاراة السوق وتقديم أغنيات لجيل اليوم امثال المطربة آمال ماهر مثلا..؟ أو اسماء المنور؟

صحيح، كما قلت مسبقاً هناك العديد، بل الكثير من الأعمال الفنيّة المعاصرة ان صحت التسمية ذو وزن مهم في السّوق من ناحية الكلام واللحن والتوزيع.

كما يوجد في السوق اليوم أساتذة كبار وشعراء أيضاً يكتبون كلاماً مليئاً بالمعاني الجميلة والعميقة.


* أبدعت وأحسنت بتقديم وأداء اجمل الأعمال الطربية لأهم الفنانين العرب، ماذا عن جديدك الخاص وكيف ستختارين اعمالك القادمة؟ هل ستكون أغنيات طربية حادة وملتزمة شكلا ومضمونا ام ستراعي فيها متطلبات اليوم؟

الارتباط بالشق الطربي من الغناء أو الموسيقى الكلاسيكية، لا ينقض إرتباط الفنان بلون معاصر فيما بعد.

لكل فنان رغبة في التطوّر والتنويع في المحتوى الذي يقدّمه وذلك شيء صحّي جدّاً ومُرَحبّ به.

في الوقت الحالي، سألتزم باللون الذي أقدّمه والذي هو القصائد المغنّاة.

إنّما لست أرى وجود أي مانِع في التنويع أيضاً وإصدار ألوان أخرى في حال كانت مناسبة وتليق بصورتي كمطربة محافظة نوعاً ما.


*قلة من النساء احترفن العزف على آلة العود، رغم وجود فنانات شهيرات عرفن باجادتهن لذلك، لكن سرعان ما تركن العزف واهتممن بالصوت والغناء وابتعدن عن الآلة لاحقا.. ماذا تخبرينا عن علاقتك مع العود وهل ستبقى الآلة ترافقك في جميع حفلاتك ام أنها فقط لحفلات الطرب والجلسات الأصيلة الحالية.. ؟

العود هو صديقي في الفن.

جمال العود يتجلّى بكونه آلة تستطيع أن ترافق المطرب، وهذا كان السبب الأساسي في اختياري للعود.

أكيد سيبقى العود جزءاً لا يتجزّأ من ما أقدّمه.


*- قدمت أعمالا صعبة جدا بينها أغنيات نادرة وبرعت في أداء مقام الراست خصوصا في أغنية مضناك مقطع “جحدت عيناك” الذي كان تقريبا اهم بدايتك في البرنامج التلفزيوني.. اي مقام غنائي احب الى قلبك واي عمل لعبد الوهاب تفضلينه؟ هل هناك اغنية معينة لموسيقار للأجيال ترغبين بتجديدها؟

– في الوقت الحالي، سألتزم باللون الذي أقدّمه والذي هو القصائد المغنّاة حيث سجّلت مؤخّراً قصيدتين جديدتين وهما “عهد الحب” و”لم أنس” من ألحان لبنانية وتونسية.

إنّما لست أرى وجود أي مانِع في التنويع أيضاً وإصدار ألوان أخرى في حال كانت مناسبة وتليق بصورتي كمطربة محافظة نوعاً ما.


*ما رأيك في موجة تجديد بعض الأغنيات وهل ترغبين بتسجيل مجموعة من الأغنيات الخالدة بتسجيل وتوزيع جديدين؟ وإذا كانت الإجابة نعم فاي أغنيات تحبينها؟

– تفرض نفسها علينا وتنتشر بشكل غير طبيعي بينما قد لا تحظى بعض الأعمال الملتزمة والراقية بنسبة قليلة من المشاهدة…

-إنّي أحبّ مقام البيات جدّاً لكونِه يحمل الكثير من الطرب.

بنظري “مضناك” هي من أجمل ما غنّى الموسيقار محمد عبدالوهاب.


*ما رأيك بجيل التيكوتك اليوم والاغنيات والأعمال التي تشهد انتشاراً واسعا وهي من وجهة نظر البعض مثلا قد لا ترقى إلى مرتبة الاعمال الجدية! مع ذلك نرى إقبالا غير مسبوق عليها وتراها لون صحيح؟

-أنا شخصياً أشجّع فكرة تجديد الأغنيات وذلك لأن أساليب التوزيع وفلسفتها تغيّرت وتطوّرت، وهذا التجديد قد يساهم في إشهار بعض الأغنيات الطربية القديمة، طبعاً دون المساس بقيمته الموسيقية.

الجيل الحالي يتطلب كذلك أعمال ويساهم في نشرها وخاصّة على التيكتوك لأن نسبة المستخدمين فيه تعتبر كبيرة جدّاً وهو يشّجع فكرة الفيديوهات السريعة والصغيرة وذلك يتماشى مع طبيعة أعمار المشاهدين.

وكما قلت سابقاً أنا أحترم جميع الأعمال الفنيّة على أنواعها وأحترم جميع الفنانين وأقدّرهم.










تعليقات: