الجيش يطوق إشكالاً في شبعا واعتداء على سيارة النائب هاشم


شبعا:

تمكن الجيش اللبناني بالتعاون والتنسيق مع العديد من فعاليات شبعا، من تطويق إشكال فردي تطور الى إطلاق نار وقطع طرقات بين مناصري حزب الله من جهة وتيار المستقبل، من دون ان تسجل أضرار أو إصابات، وفي اعقاب ذلك نفذت القوى الأمنية حملة مداهمات واسعة أدت الى توقيف ٤ شبان رهن التحقيق.

فقد حصل اشكال فردي بين شابين وسط البلدة على خلفية سياسية، تطور في وقت لاحق الى تبادل استنفار ومن ثم إطلاق للنار من اسلحة رشاشة خفيفة، لفترة حوالي نصف ساعة، وطاولت رشقات محيط منزل مفتي مرجعيون ـ حاصبيا الشيخ حسن دلة (حسب اتصال هاتفي مع المفتي) لكن من دون ان يصاب المنزل.

وفي اعقاب ذلك تدخلت القوى الأمنية اللبنانية والجيش اللبناني، فعملت على معالجة الوضع من خلال تسيير دوريات راجلة ومدرعة وسط البلدة وعند مداخلها، تمكنت خلالها من فتح الطريق وسط البلدة والذي كان قد قطع من قبل عدد من الشبان بالحجارة، وفي وقت لاحق نفذ الجيش حملة مداهمات واسعة لعدد من المنازل تم خلالها اعتقال كل من: محمد زهرة، عمر رحيل، شادي كنعان، محمد هاشم نقلوا جميعا للتحقيق.

وعقدت فعاليات البلدة اجتماعا موسعا حضره الى جانب المفتي دلة النائب قاسم هاشم، النائب السابق منيف الخطيب، رئيس البلدية عمر الزهيري، مندوبون عن القوى السياسية والحزبية وفعاليات البلدة ومخاتيرها، خصص للبحث بأوضاع البلدة الأمنية والحياتية واتفق الجميع على نبذ الفتنة والتصدي لكل المحاولات الهادفة لزعزعة الأمن، والدعوة الى الألفة والمحبة والتعاون لما فيه مصلحة البلدة والوطن.

النائب قاسم هاشم أشار الى أن ما حصل في شبعا كان حادثاً فردياً، تمت معالجته بعقلانية من قبل الجهات المعنية. ومن جهته دعا المفتي دلة الأجهزة الأمنية وخاصة الجيش اللبناني، الى التنبه لما يحصل في هذه المنطقة من افتعال حوادث فردية من وقت لآخر، والتي من شأنها أن تؤدي لا سمح الله الى فتنة لا تحمد عقباها.

كما اعلنت »الجماعة الاسلامية« ان قيادتها في العرقوب اجرت سلسلة اتصالات مع الجهات المعنية لاحتواء ما جرى مؤكدة على ان الاشكال فردي.

-------------------------

وكتبت النهار:

عتداء على سيارة النائب هاشم

مساعٍ في شبعا لتطويق الحادث

الحوادث المتفرقة بين الموالاة والمعارضة في شبعا تطل برأسها بين الحين والآخر، والنافخون في نار الفتنة يستغلون اي حادثة للدخول على الخط وتعكير امن الناس الذين ملوا مثل هذه الصغائر.

فالفاعليات هناك في حالة دائمة من التواصل لتطويق ذيول ما يمكن ان يطرأ، لان الوضع برمته لا يحتمل مثل هذه الحرتقات.

الايام الاخيرة حملت بعض الحقن والتشنج، حتى وصل الامر الى اطلاق للنار من الطرفين، الى الاشتباك بالسلاح الابيض من حجارة وعصي وغيرها، مما دفع برئيس البلدية عمر الزهيري الى دعوة الجيش للتمركز في محيط البلدة، فأقام حواجز للتفتيش في داخلها وسير الدوريات المؤللة في شوارعها، الا ان اجواء التشنج ظلت تخيم على البلدة.

وبعيد ظهر امس عقد اجتماع بين الزهيري ومفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة والنائب السابق منيف الخطيب، عرضوا خلاله ما يحصل في البلد، وتم الاتفاق على "وجوب وضع حد لذلك، خصوصا ان الكبار اتفقوا على تشكيل حكومة وحدة وطنية، ونحن لا نزال نتسلى بالصغائر، والعدو لا يبعد الا امتار قليلة عنا". واتفق المجتمعون على تشكيل لجنة متابعة من كل من الزهيري والمفتي دلة والخطيب والشيخ محمد الزغبي وصافي ناصيف عن "الجماعة الاسلامية".

وظهرا، تعرضت سيارة النائب قاسم هاشم لاعتداء من مواطنين من بلدة شبعا، وكان يستقلها، الامر الذي انعكس ازديادا في التوتر.

ومساء، عقد اجتماع في مبنى البلدية بين الزهيري وفريق المعارضة في البلدة. وتم التوصل الى مسودة اتفاق ستعرض على الفريقين خلال الساعات المقبلة لاتخاذ القرار في شأنها. وفي المواقف من الحادث الامني في شبعا، رأت "الجماعة الاسلامية" في الحادث "تطورا سلبيا في منطقة تنعم بحالة من الاستقرار واستطاعت بوعي جميع فاعلياتها تجنيبها اي تداعيات في الازمة اللبنانية السابقة". ودعت الى "وحدة الصف وتجاوز الفتنة، وخصوصا ان الازمة السياسية في البلاد شارفت نهايتها عبر تشكيل حكومة الوحدة الوطنية".

تعليقات: