قصر علي آغا حمود في صيدا القديمة تحفة أثرية ومحطة سياسية وثقافية في التاريخ

مدخل قصر علي آغا حمود
مدخل قصر علي آغا حمود


يعتبر قصر علي آغا حمود ذي الأصل المغربي، وأحد رجالات الدولة العثمانية، في مدينة #صيدا القديمة، من أهمّ وأكبر القصور التي بنتها العائلة في المدينة القديمة في القرن السابع عشر.

إنّه بمثابة تحفة أثريّة وتاريخيّة وسياحيّة مميّزة ونادرة في صيدا القديمة، وقد شيّدته العائلة على يد بنّائين وفنّانين في بناء العمارة العربية والإسلامية ليكون قصراً تسكنه عائلة حمود، قبل أن يتحوّل القصر مقراً لوالي صيدا أسعد باشا العظم، قبل انتقاله إلى الشام.

مع بداية القرن التاسع عشر أصبح القصر وقفاً لجمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في صيدا، التي اتّخذته مقراً لمدرسة عائشة أم المؤمنين. وبعد انتقال المدرسة إلى مكان آخر في بناء جديد وحديث خارج صيدا القديمة، سكنت القصر عائلات مهجّرة طوال فترة الحرب الأهليّة، ثم أخلي من المهجّرين بعد انتهاء الحرب، ليبدأ التفكير جدّياً في عمليّة ترميمه، وأطلقت «مؤسسة الحريري» فيه أواخر التسعينيّات «بيت المختبر» لتعليم عدد من أبناء المدينة القديمة وطلاب الجامعات تقنيّات الترميم. بعد ذلك، قامت مؤسّسة الحريري، بناء على عقد وقّع في العام 1997 مع جمعية المقاصد في صيدا، بورشة ترميم شاملة وإعادة تأهيل للمبنى، حيث عمل فريق متخصّص في العمارة العربية الإسلامية على إعادة المبنى إلى وضعه الأساسيّ من الناحية الأثرية، وحافظت ورشة الترميم في المبنى على التراث المنقوش والمحفور وأعادته إليه رونقه.


أكاديمية القيادة والتواصل

في شباط من العام 2015 أطلقت مؤسّسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة، بالتعاون مع الجامعة اللبنانية الأميركية مشروع تعاون مشترك بتأسيس أكاديمية التواصل والقيادة – مركز علا للتدريب المستدام وبناء القدرات، وأقامت عشرات ورش التدريب بوسائل علميّة حديثة، شارك فيها أساتذة وطلاب وموظفون من القطاع العام والخاصّ وناشطون وجمعيات أهلية ونسائيّة وحرفيون... تتوزّع الأكاديمية على 14 غرفة ومكتباً إداريّاً رئيسيّاً وفناء خارجيّاً، وتتولّى وتشرف على تنظيم ورش عمل ودورات متخصّصة للتدريب المستدام لمختلف القطاعات في الاختصاصات.

وبحسب القيّمين على هذه الأكاديمية فإنها ستكون مركزاً للتدريب المستدام في اختصاصات تتعلّق بالقيادة والمهارات المطلوبة في مختلف المجالات، ومساحة مفتوحةً أيضاً للتلاقي والتفاعل بين أبناء المنطقة.












تعليقات: