كهرباء 24 /24 في رميش بالتبادل مع الطاقة الشمسية ومردود مالي للمساهمين

كهرباء 24 /24 في رميش بالتبادل مع الطاقة الشمسية ومردود مالي للمساهمين
كهرباء 24 /24 في رميش بالتبادل مع الطاقة الشمسية ومردود مالي للمساهمين


يسجل لبلدة رميش الحدودية، أنها البلدة الأولى في لبنان، التي بدأت فعلاً في استخدام العدادات الذكية، في أنظمة الطاقة الشمسية، التي لجأ أكثر من 40 % من أبنائها الى استخدامها، وبالتالي أصبح جميع أصحاب منازل رميش يستفيدون عملياً من الطاقة الشمسية التي تم وصلها بشبكة الكهرباء العائدة للمولدات الخاصة.


هي تجربة بدت ناجحة في كل المقاييس، بحسب دوري غناطيوس، استاذ الفيزياء، وصاحب عدد من المولدات الخاصة في البلدة، الذي أكد على أن "ما حصل في رميش يعد سابقة في لبنان، يعوّل عليها لاتباعها في معظم المناطق اللبنانية".

يبين غناطيوس أن "التجربة انطلقت بارشاد الأهالي الراغبين في تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في منازلهم، بعد ارتفاع ثمن المازوت، إلى ضرورة شراء العدادات الذكية والأنفيرتيرات القادرة على ربط الطاقة الشمسية الخاصة بالشبكة العامة".


بعد عدة أشهر على أزمة المازوت أصبحت المنازل المجهزة بالطاقة الشمسية متصلة بشبكة كهرباء المولدات الخاصة، الأمر الذي أدى اليوم الى استفادة أصحاب المولدات الخاصة من الطاقة الشمسية للمنازل، والاستغناء نهاراً عن تشغيل مولداتهم الكبيرة، فعلى سبيل المثال استطاع غناطيوس توفير 6000 ليتر من المازوت ودفع ما يقارب 130 مليون ليرة للمشتركين الذين أمنوا له الطاقة الشمسية عبر شبكة المولدات التي يستخدمها لتأمين الكهرباء للمنازل.

البدل الذي يقدمه أصحاب المولدات الخاصة عن كل كيلو واط من الطاقة الشمسية هو نصف قيمة ثمن الكيلو واط المحدد من وزارة الطاقة، وهو بحسب غناطيوس "يوازي نسبة البدل الذي تعتمده عدة دول أجنبية مثل أستراليا وكندا وغيرهما، وهو يحقق أرباحاً للأهالي، اذ حصل احد المشتركين على 8 ملايين ليرة في الشهر الماضي، كما يحقق أرباحاً لأصحاب المولدات، ويغنيهم عن شراء المازوت". وبهذا استطاع أصحاب المولدات تأمين الكهرباء طيلة ساعات اليوم، دون أي تقنين، كون الكهرباء التي تؤمن للأهالي نهاراً هي من الطاقة الشمسية، وفي ساعات الليل يتم تشغيل المولدات الكهربائية، حتى أن " أصحاب المولدات باتوا لا يستخدمون المولدات الكبيرة لتأمين الكهرباء، بل يكتفون بتشغيل مولدات صغيرة تؤمن الحاجة المطلوبة وتوفر المزيد من المازوت".


العلم: الاستغناء عن البطاريات في منظومة الطاقة

ويلفت الخبير في تركيب الطاقة الشمسية طانيوس العلم الى أن " الأهالي الذين سيعمدون الى تركيب الطاقة الشمسية في منازلهم باتوا يستطيعون عدم شراء كميات كبيرة من بطاريات التشريج، لأنهم يستطيعون الاكتفاء بالطاقة نهاراً وبيع الفائض منها لأصحاب المولدات، والحصول ليلاً على الكهرباء من المولدات مجاناً او شبه مجان بحسب ما قدموه من طاقة لأصحاب المولدات". ويؤكد على أن " عدداً من البلديات المجاورة باتوا يتواصلون مع أصحاب المولدات في رميش للاستفادة من هذه التجربة".


رئيس بلدية رميش: تأمين الكهرباء لبئر المياه وفرها للجميع بشكل عادل

ويشير رئيس بلدية رميش ميلاد العلم الى أن "ربط أنظمة الطاقة الشمسية الخاصة بشبكة كهرباء المولدات يؤمن 700 كيلو واط يومياً أي ما يعادل طاقة 3 مولدات كبيرة بقوة 500 كيلو واط، ما يؤمن الطاقة الشمسية للجميع"، لافتاً الى أن " البلدية استطاعت مؤخراً، بعد جمع التبرعات من الأهالي ومساعدة قوات اليونيفل، تأمين الطاقة الشمسية لضخ المياه من بئرين أرتوازيتين في البلدة، ما أدى وسيؤدي الى تأمين المياه لجميع أبناء البلدة وبشكل عادل".


* المصدر: موقع العهد الإخباري



ايصال يظهر حصول احد المشتركين على ٨ مليون‎‎ ل.ل بدل مساهمته بالطاقة الشمسية
ايصال يظهر حصول احد المشتركين على ٨ مليون‎‎ ل.ل بدل مساهمته بالطاقة الشمسية



تعليقات: